رسالة مفتوحة من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الى قادة ورؤساء الدول العربية والأفريقية المشاركين في قمة الكويت
وجهت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز رسالة مفتوحة لقادة ورؤساء الدول العربية والأفريقية المشاركين في قمة الكويت المنعقدة في يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع خاطبتهم فيها بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب العربي الأحوازي على يد الاحتلال الفارسي وهذا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم إلى القادة العرب والأفارقة في مؤتمر القمة العربية الإفريقية المنعقد في الكويت السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لنا أن نخاطبكم عبر هذه الرسالة باسم الشعب العربي الأحوازي، وأنتم تجتمعون على أرض الكويت الشقيقة، تتباحثون حول قضايا تعني بمستقبل الشعوب الإفريقية والعربية وما يصون حقوقها وتنمية مواردها. اسمحوا لنا أن ننتهز هذه الفرصة العظيمة لنذكركم بمعاناة الشعب العربي الأحوازي تحت الاحتلال الفارسي البغيض وذلك: أولا: لكوننا جزء لا يتجزأ من الأمة العربية المعنية باهتمامكم في هذا اللقاء، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية غير العادلة التي تقر للمحتل الفارسي حق ليس له بينما تنكره على الشعب الأحوازي صاحب الحق. ثانيا: لأننا نتوسم كل الخير في هذه القمة التي جمعت قادة الشعوب الإفريقية والعربية، وذلك لقناعتنا بأن منطلقات هذا الكيان ( العربي الإفريقي) هي قيم العدالة والحرية والمساواة …لأن الشعوب العربية والإفريقية أكثر من ضحت ولا زالت تضحي من أجل تحقيق قيم الحرية والعدالة. فالشعب العربي الأحوازي الذي سلب حقه في الحرية والعدالة منذ ما يقرب التسعة عقود باحتلال بغيض من الدولة الفارسية ولازال يعاني تبعات هذا الاحتلال، فنحن لا نبحث عن العدالة لدى المحتل لأن فاقد الشيء لا يعطيه، بل نبحث عن العدالة لدى أهلها في إفريقيا والعالم العربي في مواقفهم وفي أحكامهم على واقع الحال في الأحواز العربية تحت الاحتلال الإيراني. المعروف أن الدولة الإيرانية قد احتلت الأحواز العربية عام 1925 إثر الاجتياح العسكري العدواني المنافي تماما لكافة الأعراف والقوانين الدولية السائدة آنذاك، بما في ذلك قرارات عصبة الأمم التي تحرم الحروب العدوانية. ومنذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا، ارتكبت الأنظمة المتعاقبة على سدة الحكم في إيران الكثير من الجرائم، فسجلت على نفسها ألاف الاعتداءات المادية والمعنوية تجاه الشعب العربي الأحوازي وأرضه المسلوبة الأحواز. وتمثلت الجرائم الإيرانية في التميز العنصري الشديد والمحاولات الممنهجة لمحو الهوية العربية في الأحواز، وطمس معالمها وإتباع سياسة التجويع والتهجير القسري للسكان العرب وتوطين الفرس مكانهم، وسلب الأراضي ونهب الثروات والممتلكات، والإبادة الجماعية التي ترتقي إلى وصفها بالتطهير العرقي، والعمل على تغيير طبيعة التركيب الديمغرافي للسكان، فضلا عن الاضطهاد القومي الحاد ضد المواطنين الأحوازيين. وكنتيجة طبيعية لهذه السياسات الإيرانية التعسفية، تمثلت ردة فعل الشعب العربي الأحوازي وقواه الوطنية الفاعلة في مقاومة الاحتلال بشتى السبل التي يقرها القانون الدولي العام، بما في ذلك التظاهرات والمسيرات والاحتجاجات الشعبية، والعصيان المدني والانتفاضات الشعبية. إلا أن الدولة الإيرانية المحتلة للأحواز وكعادتها، واجهت كافة الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية الأحوازية بالحديد والنار والاستخدام المفرط للقوة، والقتل المتعمد ونصب المشانق للأحوازيين وإعدامهم في الساحات والميادين العامة أمام أنظار الجميع، إضافة إلى الاعتقالات الواسعة النطاق والتعذيب الشديد للمعتقلين وإصدار أحكام تعسفية ضدهم وحرمانهم من الدفاع عن أنفسهم أثناء المحاكمات التي تحدد أحكامها سلفا. وما يدل على قسوة النظام الإيراني وفاشيته أنه منذ الانتخابات الأخيرة التي أتت بحسن روحاني، أي خلال بضعة أشهر تم تنفيذ أكثر من 250 حكم بالإعدام على شباب من الأحواز وكردستان وبلوشستان. هذه صورة مختصرة لواقع الأحواز في ظل الاحتلال الفارسي، وليس أمامنا سوى أن نخاطب ضمائركم في تبني قضية شعب مهدد بالإبادة من قوة تجبرت وعلت على كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وذلك بتضمين نتائج مؤتمركم هذا مواقف داعمة لنضال شعبنا من أجل الحرية والعدالة. نتمنى لأعمال مؤتمركم التوفيق والنجاح لما فيه خير الشعوب العربية والإفريقية. حركة النضال العربي لتحرير الأحواز 2013/11/19 |