الأخبار

دولة الاحتلال الفارسي تبحث عن منافذ لتحسين صورتها القبيحة

جاء في موقع فارس نيوز الإخباري أن السيد رمضان عبد الله شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وصل إلى طهران في زيارة رسمية بدعوة من القيادة الفارسية والتقى عدد من مسئولي الدولة الفارسية في مقدمتهم على خامينئي حيث تناول في لقاءاته آخر مستجدات الوضع العربي في ظل الثورات الشعبية التي غيرت الوجه السياسي للمنطقة بأسرها وأكد الطرفان ضمنا – حسب فارس نيوز – على وصفها بالصحوة الإسلامية ، والتعامل معها وفق ذلك ، لما لهذا الوصف من توافق مع المزاج العام للحراك الشعبي في المنطقة العربية .

فإذا كانت هذه الدعوة فرصة ثمينة لحركة الجهاد الإسلامي لتحسين موقعها في معضلة التجاذب الداخلي للقضية الفلسطينية ، وخاصة بعد فتور قنوات الاتصال مع حركة حماس نتيجة لتضارب المواقف الإيرانية حيال الثورات العربية ، بل لدورها التآمري ضد إرادة بعض هذه الثورات ، فإن هدف الدولة الفارسية هو الحفاظ على قدرتها في التأثير على الواقع الفلسطيني ، لأن أي ضعف في هذا الجانب سوف يفقدها القدرة في المزايدة على العرب بدورها في دعم المقاومة الفلسطينية ، وهذا إدعاء يتقاطع مع أهداف الثورات العربية التي تخلصت من أنظمة فاسدة كانت لها أدوار سلبية في الصراع العربي الإسرائيلي ، فضلا عن كونه مدخل يمكن تهيئته ومن ثم استثماره للالتفاف على ثورة الشعب السوري وإنقاذ نظام بشار الأسد حليفه في التآمر على الأمة العربية . لأن في سقوطه انهيار كامل لمشروعهم العنصري المتدثر بعباءة طائفية ..

ولم ينسى الطرفان بعد لقاء رمضان عبد الله بخامنئي ، التحذير من تدويل المشكلة السورية ، واتهام الغرب وبعض دول المنطقة (الدول العربية طبعا ) بالتآمر على سوريا .

 الدولة الفارسية التي كانت في الماضي تنزعج من نشاط العديد من الحركات الإسلامية ذات الانحياز الوطني في المنطقة من منطلقات مذهبية ، وكذلك لعدم قبولها فكرة نجاح أي حركة تحت مسمى إسلامي ، فأصبحت اليوم تسعى لطلب ود الحركات الإسلامية لإنقاذ مشروعها العنصري التوسعي في المنطقة .

بقي أن يعلم النظام الفارسي بأن ثمار الربيع العربي لن يجنيه أحد غير هذه الأمة ، ولن يكون نتاج هذا الربيع ، الضعف  والهوان ، بل القوة التي تردع كل من تسول له نفسه بالتآمر على الأمة .    

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى