بيانات الحركة

بيان سياسي هام صادر حول الإنتخابات الايرانية

بيان سياسي هام صادر حول

عن فصائل منظمة “حزم” الأحوازية

الحملات القمعية الفارسية لن تزيد شعبنا إلا صلابة
ورفضاً شاملاً للمشاركة بما يسمى “الإنتخابات الايرانية”

يا جماهير شعبنا العربي الأحوازي

أيها المناضلون في أرجاء وطننا النازف منذ العام 1925

    منذ أيام وأسابيع تشن السلطات القمعية الفارسية حملات إجرامية واسعة ضد كل الوطنيين في القرى والمناطق والمدن الأحوازية الرئيسـة، مسـتغلة الضجيج السياسي الدعائي حول ما يسمى بالحملة العدوانية الأمريكية على نظامها الطائفي البغيض، لكي تقوم بحملات جائرة إستباقية ضد كل معالم المقاومة الوطنية العربية في الأحواز المحتل، المتوقع إثارتها بمناسبة يوم الغزو الفارسي لوطننا الأحوازي وتصفية الأوضاع السياسية المستقلة لإمارتنا العربية، الذي يصادف مجيئه يوم العشرين من شهر نيسان من كل عام، وتزامن تلك المناسبة الأليمة مع النهوض الوطني العارم لشعبنا في الشهر الرابع من العام 2005، الذي إنطلقت جماهيره الهادرة مطالبة بحقوقها الوطنية بحرية وحق تقرير المصير والحفاظ على طابع الأرض القومي العربي .

   لقد ظنَّ العدو الفارسي المحتل أن قضية شعبنا قد طواها النسيان جراء التعاقب الزمني، وإنَّ قمعه الإجرامي المتواصل قد تمكن من كسر إرادة شعبنا المغوار، وإنَّ الزيف الطائفي الدعائي المغلف بأطروحات دينية أو مذهبية، قد حققت نصرة للرؤية العنصرية الطائفية، ولكن حقيقة التطورات السياسية قد كشفت الوجه القبيح للاِحتلال على كل الصعد، مثلما توهج المعدن الحقيقي لإرادة شعبنا الفولاذية، وبات اليوم الصراع الإستراتيجي بين المحتلين للأرض، من الغزاة الفرس، من ناحية، وأصحاب الأرض الأشاوس على أشده، ويتخذ أشكالاً غاية في الوضوح والسطوع، من ناحية أخرى .

   ليست الدماء النازفة لجرحانا الأبطال، والجراح التي تحولت إلى أفواه ناطقة بالإنتقام من الظلم والإستباحات الفارسية المتواصلة، وأجساد الشهداء الذين تحولوا إلى معالم مضيئة تحث ألوف المواطنين على مواصلة طريق الثورة ضد الاِحتلال والمحتلين، والمظاهرات الشعبية والإنتفاضات الموضعية العارمة. . . ليست كل ذلك إلا معالم راسخة على إرادة وطنية متجذرة وصلبة تطالب بحق تقرير المصير وتعمل على إنتزاع الحقوق وإنجاز الاِستقلال السياسي ونيل السيادة الوطنية التامة، وإنما هو التأكيد ـ كذلك ـ على ضرورة إحقاق الحق الوطني، وطرد الاِحتلال الفارسي، وتصفية وجوده المادي والمعنوي على كل الجبهات، مهما غلت التضحيات وتضخمت الأثمان، فشعبنا أيقن أن دماء أبنائه والإعتماد على الذات هو الذي يصنع الطريق الذي يفضي إلى الحرية وتقرير المصير .

 

يا جماهير شعبنا العربي الأحوازي

أيها المناضلون في أرجاء وطننا النازف منذ العام 1925

    يستطيع المحتلون المجرمون مواصلة جرائمهم الشنيعة ضد أبناء شعبنا، مثلما يستطيعون تجاهل حقائق العصر السياسية مؤقتا، ويضربون بالشرائع الدولية والإنسانية عرض الحائط، كما يستطيعون خداع البعض مؤقتاً، ويتمكنون من منع أية وفود صحفية أو أجنبية محايدة، من زيارة وطننا والإطلاع على أحوال شعبنا، ولكنهم لن يستطيعوا أبداً حجب الحقائق السياسية والتأثير على الإرادة الوطنية الأحوازية الجريئة، ولن يتمكنوا من كتم حق الشعوب في الإعلان عن رأيها في مستقبلها وتبيان موقفها السياسي، في عصر الموجات الإعلامية التي هزّت عروش الظلم والقمع والسجون الفاشية السرية، وفضحت تكتيكاتها الدعائية الكاذبة، فشعبنا حوّل صمته وصبره إلى وقائع أجبرت جهات دولية كثيرة للإعلان عن تعاطفها مع قضيتنا وشعبنا، وهو ما فتح المزيد من آفاق التقدم والتطور على صعيد قضيتنا الوطنية .

    إن تصعيد العمل الوطني، وتوسيع الكفاح الأحوازي، وتمتين العلاقات السياسية والنضالية مع أشقائنا العرب المجاهدين، وترصين أطروحاتنا الفكرية : الوطنية والجذرية، والإقلاع عن ترويج الأوهام الضارة بقضايا شعبنا الوطنية، عبر الترويج للمشاركة فيما يسمى بالإنتخابات الايرانية المزمع اجراؤها في الشهر القادم (مارس) إنما هي خدعة جديدة/قديمة أقدمت ـ وما تزال ـ سلطات الملالي منذ العام 1979م، وهي سياسة منهجية واكبت التطورات السياسة الإستدمارية للأحواز، بشراً وأرضاً وخيرات، لذلك فإن دحر الأطروحات السياسية المساومة والمتاجرة بدم الشهداء التي يرسم البعض علاقاته السرية مع القوى التي تسببت في قتل وتشريد شعبنا طوال تاريخ العهود الماضية، سيجعل عملنا الكفاحي الوطني على سكة الإستقامة السياسية وطريق الإنتصار الشعبي الحر الذي هو العنوان الأبرز في لوحة الصراع العربي الأحوازي ـ الفارسي، وهو يتضح اليوم أكثر من أي وقت سابق، إذ بفضل هذا الإصرار الوطني الجريء، والنظرة الثاقبة في الوصول للنصر المؤزر، الذي نقترب اليه اليوم، هو الذي يفضي بنا جميعا الى الإستنتاج الموضوعي في رفض هذه الخدعة المسماة بالانتخابات الايرانية.

فالوطنيون الأحوازيون ماضون في مقارعتهم للرؤية الفارسية الإحتلالية سواء أكانت عبر الإنتخابات أو من غيرها، حيث أن التقارير الميدانية الواصلة من القطر الأحوازي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك على أن موقف الشعب العربي الأحوازي من هذه العملية الدعائية هو المقاطعة الشاملة والكاملة، إذ أن أمامنا طريق كفاحي واحد مفتوح فقط هو مواصلة الجهاد بالمال والنفس والنفيس من أجل التحرير ونيل الاستقلال وطرد الغزاة وتصفية المحتلين .

 

المجد والخلود لشهداء شعبنا، كل شهداء

الخيبة والإندحار للنظام الإيراني المحتل، والهزيمة المبينة لمخططاته السياسية، والتصفية التامة لأحلامه المتوهمة المريضة .

الحرية التامة لجميع أفراد شعبنا،

والعار، كل العار، للمتاجرين بدماء شعبنا .

فصائل المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز ـ حزم

15 – 02 – 2012  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى