آراء ومقالات

ما هو بديل طهران بعد سقوط الاسد؟

اشارت المواقع الشبه رسمية أو التابعة لمسؤولين في النظام الفارسي عن تمهيد فكرة سقوط نظام الاسد حيث تحاول طرح تقسيم سورية الى دويلات!. و كما تشير المقالات المطروحة في المواقع الفارسية بوضوح دفاع طهران عن فكرة تأسيس دويلة للعلويين في شمال سورية عاصمتها اللاذقية.

و يأتي هذا الدفاع عن العلويين باعتبارهم مذهب من مذاهب الشيعية و لذلك مهما يكون هم افضل من اهل السنة و الجماعة حتى و ان كانوا لا يؤدون الواجبات كالصلاة و الصيام و الحجاب و… و تشير المقالات الى ان المذهب العلوي تشكّل في القرن التاسع على يد شخص يدعى محمد بن نصير الذي يعتبرونه من المقربين من امام الشيعة العاشر اي الهادي.

وتؤكد المعلومات المنتشرة في امواقع الفارسية الى ان السنة سوف ينتقمون من العلويين في حين سقط نظام الاسد و يلوحون ان الثورة المشتعلة في سورية هي حرب طائفية في الدرجة الاولى و ليست ثورة ضد الطغيان و الظلم و الديكتاتورية و ان العلويين الذين هم جزء من الشيعة كانوا مضطهدين من قبل السنة و ارتكبت بحقهم مجازر بسبب  فتوى اصدرها محمد بن تيمية (رحمه الله) انذاك.

لكن الملفت للنظر في المقالات المنتشرة هو اعترافهم و للمرة الاولى بوجود اكثر من ستة آلاف شهيد أو كما يسمونهم قتلى منذ اندلاع الثورة حيث كانت المواقع الفارسية تشكك في صحة الاخبار التي تنشر مؤكدين ان القتلى في سورية لا يتجاوزون سوى عدة اشخاص و لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد و تصنفهم بالإرهابيين و المخربين و تلصق بهم تهم مطبوخة و جاهزة لدى النظام الفارسي.

و نشر موقع الدبلوماسية الايرانية مقالا يصف الحرب الدائرة في سورية هو دفاع العلويين عن انفسهم و لم يقومون بحرب ضد السوريين أو الاغلبية السنية بل ان بشار الاسد وصل الى هذه النتيجة القطعية حيث انه لم يجد امامه خيار و لا اي طريق للرجوع سوى سحق الثوار حتى أخر شخص منهم و ان لم يفعل سوف هم من يفعلون معه و مع طائفته.

اذن يبقى السؤال المطروح يا ترى سوف تدعم طهران العلويين في تشكيل دويلة في حين انتهى الرهان على نظام الأسد؟ يا ترى ان حدث ذلك لماذا يصر النظام الفارسي على تشكيل هذه الدويلة؟ 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى