كلمة السيد حبيب جبر (رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز ـ حزم) في المهرجان

السادة أعضاء قيادة المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)
إخوتنا واصدقاءنا الكورد المحترمون
أشقاءنا العرب الحضور
أخواتي وإخواني الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حللتم أهلا ونزلتم سهلا، نكبر فيكم إصراركم على مشاركتنا في احتفالاتنا بذكرى انتفاضة شعبنا المجيدة في إبريل نيسان عام 2005، وإحيائنا لذكرى النكبة التي حلت بشعبنا ووطننا في مثل هذه الأيام منذ 87سنة. نحتفي بالأولى لأنها منجز من إنجازات شعبنا في مسيرته النضالية الطويلة ..ولنا في التاريخ محطات أخرى نستلهم منها معاني النضال والصمود، ونحيي الثانية للتذكير دائما بما حل بوطننا، والتذكير بتآمر القوى الاستعمارية ضد شعبنا ظلما وعدوانا، ولتجديد القسم بأننا على عهدنا باقون حتى تطهير بلادنا من دنس المعتديين.
يا جماهير شعبنا المناضل في الوطن المحتل
تأتينا نسائم حراككم المقاوم لآلة القمع الفارسية في ذكرى هاتين المناسبتين الوطنيتين بطريقتكم التي أثبتت بأنها الأمضى والأنجع في ردع المحتل وفضح أساليبه الإرهابية. حراك عم القرى والحضر في كل ربوع الوطن، من العاصمة الأحواز إلى ملاثاني، ومن الزرقان إلى الملاشية، ومن الحميدية إلى الزوية، ومن الجليزي وحي الزهور وكوت عبد الله وحي الثورة إلى المويلحة والحويزة والخفاجية، ومن عبادان إلى المحمرة وعاصمة عيلام التأريخية السوس الباسلة، وتستروالشعيبة….
في كل بقاعك يا وطني يتردد لحن الحرية. حراككم أمل يكبر فينا ويقربنا أكثر فأكثر من يوم كان موعودا. نحن بدورنا امتداد لكم نستمد من حراككم القوة في عرض قضيتنا في المحافل الدولية، وهذا ما بتنا نتلمسه في التقدم الذي تحرزه قضيتنا سياسيا وإعلاميا. ونعلم جيدا أن لذلك ثمنه الغالي في مواجهة آلة القمع الفارسية، ولكن عزاؤنا أن الوطن عزيز ولا يغلى عليه غالي، واعلموا انما النصر صبر ساعة، وإن الله مع الصابرين.
اخوتي واخواتي الكرام
نحيي ذكرى هاتين المناسبتين هذا العام في ظل تطورات سياسية دولية وإقليمية ومحلية تميزت بالثورات الشعبية التي تنذر بتحولات قد تُغير وجه المنطقة السياسي والاقتصادي بما يلبي طموحات الجماهير المنتفضة في الحرية والعدالة والمساواة، وتحسين الظروف المعيشية، ومحاربة الفساد…فالتحول المؤمل هو تحول يخرج العرب من حالة الشتات والضعف إلى القوة والعزة … تحول يحفظ للعرب مكانتهم في المعادلة الإقليمية والدولية، وفي المقابل رأينا كيف تعاملت بعض هذه الأنظمة البالية مع المظاهرات الشعبية المطالبة بالتغيير، استخدمت كل أنواع الأسلحة التي جلبت لحماية البلاد والعباد استخدمت في قتل العباد وتدمير البلاد بصورة لم يسبق لها مثيل، وأبرز هذه الأنظمة النظام السوري الذي ارتكب الفظائع ضد شعبه ليحافظ على سلطته. ومن خلفها حلف التآمر على شعوب المنطقة بقيادة الدولة الفارسية ومن دار في فلكها من أصحاب المصلحة في بقاء النظام السوري. ونحن على ثقة بأن الأمور ستستقر لصالح الجماهير المنتفضة وأن التغيير قادم لا محالة. ونأمل أن يكون لهذه التحولات التي يقبل عليه الوطن العربي أثره الطيب على قضيتنا كقضية عربية غيبت من محيطها العربي لحسابات خاطئة لم تكن في صالح العرب أنفسهم فرضها واقع الضعف العربي.
يسرنا في هذه المناسبة أن نحيّ نضال الشعوب غير الفارسية في مقاومة التسلط الفارسي. ومن دواعي الفخر أن يكون لنا مع حركات ومنظمات هذه الشعوب قنوات تواصل ، ومجالات تعاون وتنسيق لتصعيد نضالنا ضد العدو المشترك . ويسعدنا في هذه السانحة أن نحيّ حزب بيجاك الذي تصدى في الصيف الماضي لحملة الحقد الفارسية، بل كسر كبريائها، وأجبرها أن تعود أدراجها وهي تجر أذيال الهزيمة . ونعتبر نصرها هذا نصرا لكل الشعوب غير الفارسية. ويسرنا أن نوجه التحية والإكبار للمناضلين الأشاوس في بلوشيستان ونثمن عاليا نضالهم الجسور ضد الاحتلال الظالم …
يا جماهير شعبنا الأبي
إننا في المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز، نسعى إلى تحقيق وحدة القوى الوطنية بشروط تمكن كل القوة الوطنية من المساهمة في دفع نضالنا إلى الأمام بما يتناسب مع طموحات شعبنا وتضحياته، وحققنا في هذا الاتجاه شوطاً لا بأس به، إذ توسعت دائرة المشاركين في هذه المنظمة، وتحققت بعض الإنجازات على الصعيد الداخلي والخارجي في هذه الفترة الوجيزة وان كانت لا ترتقي وحجم تضحيات شعبنا وكذلك أهمية قضيتنا العادلة، لكننا عازمون بكل قوة وإرادة نستمدهما من قوة وإرادة شعبنا، شعب المعجزات على تحقيق المستحيل لتحقيق أهدافنا السامية. ونأمل أن يلحق بالركب باقي الحركات الوطنية التي تؤمن بحق شعبنا في الحرية المطلقة من ربق الاحتلال . ونحب أن نؤكد بأنه قد أصبح لتحركنا ضمن المنظمة التي تضم معظم الفصائل الأحوازية قبولا في المحافل الدولية ، وأصبح لنا صوت يسمع في بعض المؤسسات والهيئات الإقليمية المؤثرة.وما تحقق بعد قيام المنظمة يعد نصرا للأحوازيين على واقع الفرقة والانقسامات.ونعدكم على أننا في المنظمة سوف نعمل على صيانة وحدتنا الوطنية حتى تحقيق هدف شعبنا في الحرية .
وختاما عاش نضال شعبنا من أجل الحرية والسلام
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية لأسرانا في سجون المحتل الفارسي
كلمة السيد حبيب جبر (رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز ـ حزم)
في المهرجان الذي أقامته فصائل (حزم) في الذكرى 87 للإحتلال الفارسي للأحواز …والذكرى السابعة لإنتفاضة نيسان ضد المحتل
السبت : 21 – 04 – 2012