أما آن الأوان لتأديب إيران؟

اقترح البرلمان الإيراني مشروعاً لإنشاء محافظة سياحية ثقافية جديدة يطلق عليها خليج (ف ا ر س) تضم جزيرة أبو موسىى وطنب الكبرى والصغرى، ويتضمّن المشروع تغيير اسم جزيرة أبو موسى إلى «بو موسى». وبيّن «ولي اسماعيلي» عضو اتحاد اللجان والسياسة الداخلية للبرلمان الإيراني أن اسم أبو موسى هو اسم مزوّر، والصحيح هو «بوم» ويعني المكان بالفارسية، أما «موسى» فيدل على تلك المنطقة! ويبدو أن داء العنصرية المتفشّي في ذهن اسماعيلي، أدّى إلى فقدانه السيطرة على لغته الفارسية، ووفقاً للتفسير المزوّر الذي قدّمه، فيفترض أن يكون اسم الجزيرة «بوم موسى» وليس «بوموسى». وأضاف «إسماعيلي» أن جميع الطائرات التي تحلق فوق سماء المحافظة، فأنها مجبرة على ذكر اسمها عند المرور.
وهدّد مستشار خامنئي للشؤون العسكرية «يحيى صفوي»، بمصير صدام حسين لكل من يقدم على مواجهة إيران، وأفاد قائد القوات البحرية للحرس الثوري العميد «فدوي» أن «السفر لأبوموسى تماماً كالسفر لأصفهان»، وقال إن «إيران سترد بقوّة على أي عمل معادٍ حول الجزر».
واقترحت «زُهرة إلاهيان» عضو لجنة الأمن الوطني للبرلمان الإيراني تشكيل لجنة الخليج (الـ ف ا ر س ي) تابعة للبرلمان، واحتجب بشدّة على إنشاء دولة الإمارات جزر اصطناعية في الخليج العربي، باعتبار أن ذلك يتناقض وقوانين البيئة، وهدّدت بمتابعة قضية الجزر الاصطناعية الإماراتية عبر هيئة الأمم المتحدة.
ولا يجوز لي عنق التاريخ من قبل الدولة الفارسية، وأن الأزمة الحقيقية تكمن في استمرار بقائها في الأحواز وكذلك الخليج العربي الذي لم تكن لها إطلالة عليه عبر التاريخ، ويبدو أن الأوان قد آن لتأديب إيران وإحالة ملف الأحواز والخليج العربي إلى هيئة الأمم المتحدة.