الاخطبوط الايراني .. غدة سرطانية تنخر في جسم العراق

ايران هي تلك الدولة الجارة التي كالأفعى والتي كل يوم تلدغ العراق بالسم الزعاف من خلال انيابها الدينية فهي قد استحكمت على العالم الشيعي من خلال تنصيب المرجعية العليا ايرانية النسب وفارسية الهوى، بل تعدى ذلك ويوما بعد يوم تمتد اذرع الإخطبوط الإيراني لتصل إلى أماكن لم تكن قد وصلتها من قبل، ويوما بعد يوم يتفاجأ البعض بأن الخطر الإيراني أصبح في عقر داره ويوما بعد يوم يقوم البعض بعض أصابع الندم والتحسر حتى تلاعبت بعقول الدواهي ومكر الاعلام .
ونكاد لا نرى بقعة في الدول العربية إلا ووطأها الإيرانيون وبطرق شتى وبالأمس القريب كنا نسمع أن هناك نفوذا لإيران في لبنان وكان البعض يعتقد إن الخطر بعيد لكن مع مرور الوقت ومع اتساع النفوذ الإيراني سمعنا إن إيران أصبحت قوة كبيرة ومؤثرة في العراق وسوريا وأيضا اعتقد البعض إن الخطر مازال بعيدا ولكن الأيام تكشف لنا يوما بعد يوم إن أيادي الإخطبوط طويلة وتحاول الوصول إلى كل مكان ومن يعتقد إن الخطر لازال بعيدا عنه فسيفاجأ بأنه أصبح داخل دائرة الخطر وعندها سيلجأ للدفاع عن نفسه ومحاولة تنظيف نفسه ولكنه بكل الأحوال سيكون قد خسر الكثير، وهذا ما اعتقده الكثير من العراقيين حتى وصل الامر الى اليقين الان .
من كان يعتقد أن الأيادي الإيرانية ستصل إلى اليمن ويقوم رجال بالحرب نيابة عنهم ليس الا لطمع فارسي بعيدا كل البعد عن المذهب والدين.
ومن كان يعتقد أن البحرين لها رجال تأتيهم الأوامر من إيران حتى حدث ما حدث واشعلوا فتيل الطائفية وراح ضحيتها الكثير من المغرر بهم .
ومن كان يعتقد أن الجزر الإماراتية تبتلعها إيران ولا تسال ولا تهتم للمناشدات العربية والدولية حتى وطئها نجاد ليوصل رسالة الى اعدائها ان الهيمنة الايرانية لا يهمها أي شيء فالمهم ان تكون ايران هي العليا والعرق الفارسي هو الاعلى .
ومن كان يعتقد أن الخلايا الإيرانية الموجودة في مصر قادرة على بناء نفسها ولو بحذر شديد حتى لعبوا لعبتهم بأغطية عدة وتحت احزاب مختلفة
بل ومن كان يعتقد أن النفوذ الإيراني يصل إلى ديار السعودية التي تختلف بنهجها وفكرها اختلافا جذريا مع إيران ولكن التعتيم الاعلامي لم يصل الى البعض فظنوا ان السعودية خالية من النفوذ الصفوي .
ولم يصل المستوى عند هذا الحد بل تعداه ووصل النفوذ الإيراني إلى المغرب والجزائر وموريتانيا والسودان ولا نريد أن نبالغ إذا قلنا انه لا توجد دولة عربية بلا استثناء إلا وبها قوة إيرانية جاهزة للتحرك
ولكن البعض لازال يعتقد انه بعيد عن الخطر وان العم اوباما أعطاهم تطمينات بان إيران لن تصلهم لأن المجتمع الدولي سيفرض عقوبات عليها ومن ثم تحييدها شيئا فشيء إلى أن يتمكنوا من القضاء على نظام الحكم في (الجمهورية الإسلامية) وحقيقة هذا الكلام غير صحيح إطلاقا فكل يلعب دوره في مسرحية وزعت الأدوار فيها بعناية والخاسر الأوحد هو المواطن العربي وبالتحديد العراقي المسكين جراء ازلام يتلاعبون بهم كيفما شاءوا فعاثوا في الارض الفساد ليسرقوا البلاد والعباد فقدمت ظهران الأحزاب الطائفية العميلة للعراقيين أكثر من أربعة ملايين أرملة ومائتى ألف شهيد وأربعة ملايين يتيم وثمانمائة ألف مفقود و400 ألف سجين خصوصا السجون السرية والتعذيب حتى الإغتصاب والقتل وخمسة ملايين مهجر خارجيا ومليونان ونصف فى الداخل وانتشار المخدرات من إيران و40% من الشعب دون خط الفقر و44 مليشيا تابعة للأحزاب الحاكمة وأربعة شركات إتصالات تابعة لرؤساء الأحزاب وعشرات الآلاف من الشهادات
وحتى نكون ابعد في التصور فلا يعتقد أحدكم إن نفوذ إيران هو في الدول العربية فقط فنفوذ إيران تعدى المنطقة بكثير وأفغانستان وباكستان تشهد على ذلك بل إن نفوذ إيران وصل إلى قارة أمريكا الجنوبية ولا نبالغ إذا قلنا إن إيران اليوم هي أقوى بكثير من الولايات المتحدة ولديها أوراق تلعب بها أكثر بكثير من المجتمع الدولي ككل ولا نتفاجأ أن تظهر بعد فترة مظاهرات في الولايات المتحدة وأوربا دعما وتأييدا لإيران
إن خطر إيران كبير ومهما كان الشخص أو البلد بعيد فليعلم انه قريب جدا من الذراع الإيرانية ومحاولة دفن الرأس بالرمل لن تنفع ابدا فلعاب الفرس مازال يسير وهم تواقون للمملكة الساسانية او دولة الخروف الاسود او الابيض وغيرها من الدويلات والامبروطوريات الماضية.
فاليوم يجب أن نقف وقفة واحدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ونتوحد ضد هذا المرض الخطير الذي يريد بناء إمبراطورية فارسية جديدة ولنضع يدا بيد ولو من اجل هذه المهمة فقط ولنختلف بعدها
وعلينا ان نلتف حول المرجعية العراقية العربية نعم العراقية العربية لأن العروبة ضد الفارسية والعراقية هي المواطنة الصالحة ضد الاعجمية الظالمة ،
نعم يجب ان نتكاتف من اجل عدم اعادة الامبراطورية الفارسية ذات العرق الدساس وازالة الغدة السرطانية الناخرة … ولنرجع خطوة ولنحاكي التاريخ ماذا كان الفرس يعملون ..؟ ولك ان ترى عزيزي القارئ آثار الفرس في عراقنا الابي من خلال
1- ازلام سياسيون يعملون وفق خطط ومناهج وبرامج صادرة من قم وطهران للعمل على جعل العراق ضيعة منضياع ايران وتلتف اذرع الاخطبوط حول العراق وبهذا تفلح في الاتكاء على العراق وجعله انطلاقة لمطوحاتها وتطلعاتها وهي بعيدة عن المصادمات المباشرة .
2- جهات دينية نافذة كبيرة لها شياع في قلوب المغرر بهم والجهلة من الناس على الصعيدين الشيعة وغيرهم بل هي حتى سياستها داخل الاطار الديني تعمد على تجاذبات وخناقات حتى يتصور للغير اشياء وكأن طرف واحد هو لأيران بينما الاخر ضدها كما فعلوا مع مقتدى والسيستاني فأوهموا حتى امريكا والاعلام بهذه الخديعة فأنظروا الى المكر الفارسي كيف وصل ذروته .
يريدون ان يجعلوا بلادنا المظلومة ضيعة من ضياعها ..؟ يريدون ان يبقوا العراقيين هذا دما يعيشون في حرمان وظلم واضطهاد ..؟ يريدون ان يبيعوا لنا الهواء بعد ان قطعوا الماء بتحويلهم نهر الكارون الى الخليج العربي (والذي يسمونه الفارسي نتيجة حقدهم وضغينتهم وثاراتهم ضد العربي) ويريدون ويريدون ..؟ تركوا الخليج كله وتركوا بحر القزوين كله وتركوا مسطحاتهم المائية ولحقونا يتقاسمون شط العرب ويقتلون صيادينا اذا تجاوزوا عليهم ولكن لهم الحق ان يجولوا في اراضينا بمزاجهم ..؟ تبا لهم وترها
اين سيادة العراق..؟
اين دولة العراق..؟
اين دستور العراق..؟
اين حكومة العراق..؟
اين رئاسة برلمانالعراق ..؟
اين رئاسة جمهوريةالعراق ..؟
اين قانون العراق؟
اين الكتل التيادعت انها تريد استقلال العراق ؟
بل ايران مراجع الدين الذين يدعون ان العراق هو الاول والاخير سكتوا واصموا آذانهم لما يجري .
هذا الاحتلال الايراني امام الاعيان والكل يشهد هلم قولوا (كلا) بوجه هذا الاخطبوط الالعن ..!!
ولكن … (لا حياة لمن تنادي)
ولكن نحذرهم كل الحذر.. والا فستكون هناك ثورة عارمة ضد كل قنصلية من قنصلياتهم المشؤومة ونحرقها فوق رؤوسهم ونجتث سفارتهم وكل ايراني عميل من جذره لأن رسولنا العربي العظيم يقول (العرق دساس) والفرس اسوأ العروق دساسة.