الأخبار

قطع المياه عن الأراضي العربية في قضاء المنيوحي

“أحوازنا”

قطع الاحتلال الفارسي المياه عن الكثير من الأراضي الزراعية العربية في قضاء المنيوحي وطلب من المزارعين العرب بيع أراضيهم أو التنازل عنها لصالحه.

ويقع قضاء المنيوحي في جنوب مدينة عبادان ويطل هذا القضاء على شط العرب، ويمتهن سكانه زراعة النخيل فأنهم ورثوها من أباءهم وأجدادهم.

ومنذ سنوات يستخدم الاحتلال الفارسي سلاح المياه بطريقة هادئة لإرغام الشعب العربي الأحوازي على تركه أراضيه والهجرة إلى مناطق في عمق الدولة الفارسية أو في الشتات. ويقطع الاحتلال الفارسي المياه عن المزارعين العرب في الأحواز رغم وفترة المياه وخصوبة الأراضي الزراعية. ولم يكتف الاحتلال فقط بقطع المياه عن المزارعين العرب بل بات يضيّق عليهم بغية تهجيرهم والاستيلاء على أرضهم.

ويشتكي المزارعون العرب من سياسية التمييز العنصري التي يتلقونها من الاحتلال الفارسي ويقولون رغم وفرة المياه ولكن السلطات تمنعنا من الاستفادة منها لسقي أراضينا وإعمارها وفي نفس الوقت تطالبنا بزراعة أرضنا أو بيعها. ويقول أحد المزارعين العرب كيف لنا نزرع أراضينا ونعمرها وفي نفس الوقت السلطات تمنع علينا استخدام المياه، هذه سياسية عوجاء يراد منها سلب أراضينا والقضاء علينا وعلى مستقبل أطفالنا.

وتستخدم الدولة الفارسية مخطط اغتصاب الأرضي العربية ومنحها للمؤسسات والشركات الفارسية أو منحها للمستوطنين. من أجل تغيير الديموغرافية الأحوازية وتغيير التركيبة السكانية لصالح المستوطنين.

ويأتي هذا الضغط على أهالي قضاء المنيوحي تحت إطار مشروع “أروند للتاجرة الحرة” ويشمل هذا المشروع الاستيطاني سواحل المدن الأحوازية المطلة على شط العرب والخليج العربي وعلى رأسها المحمرة وعبادان والمنيوحي وقصبة النصار. ويعتمد الاحتلال الفارسي سياسة الترهيب والترغيب من أجل الاستيلاء على الأراضي العربية وتهجير أهلها وتوطين غير العرب في مكانهم. وهذه السياسة يمكن لمسها عبر مشاريع تحويل مياه نهر كارون إلى عمق الدولة الفارسية وتجفيفه، وتبوير الأراضي الزراعية، وتحويل المياه المالحة لشركات القصب السكر ومياه الصرف الصحي والصناعي إلى نهري كارون والسليج، من أجل تدمير مزارع النخيل وإرغام أصحابها على الهجرة إلى الدولة الفارسية أو بلاد المهجر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى