إيران عدوّة البيئة

تخطّط إيران لسرقة أكثر من 580 مليون متر مكعّب سنوياً من مياه نهر «كارون» الأحوازي ونقلها إلى ثلاث محافظات فارسية هي «إصفهان» و«يزد» و«كرمان»، وفقاً لـ: «محمّدرضا عطّارزاده» نائب وزير المياه الإيراني. ولا يُعد المشروع، الأوّل من نوعه لسرقة مياه الأحواز، إذ بلغ عدد السدود الإيرانية على مصبّات الأنهار الأحوازية 39 سداً، ساهمت في الإنخفاض الحاد لمنسوب مياه الأنهار وجفاف العديد منها. ويأتي ذلك ضمن سياسة الإفقار الاقتصادي التي تتبعها إيران ضد الشعب العربي الأحوازي، إضافة إلى تدمير البيئة من أنهار وأهوار وأخوار، وما تحتويه من أشجار ونباتات وكائنات حيّة.
وأكد موقع «بروال» الإيراني أن الاحتلال الإيراني في الأحواز، نقل نفايات مدينة «عبادان» إلى هور «الفلاحية» بهدف تدميره. وتعاني الأنهار والأهوار في الأحواز من تلوّث حاد بسبب إلقاء نفايات مصافي تكرير النفط والبتروكيمياويات ومشروع قصب السكّر الإستيطاني الإيراني، وخاصة نفايات مفاعل «دورخوين» و«أبوشهر» النوويين. وتقع مدينة «عبادان» ضمن دلتا للمياه العذبة ويطلق عليها قديماً «جزيرة الخضر»، ورغم ذلك فأنها تعاني من نقص شديد في المياه الصالحة للشرب!
وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة، شهدت مدينة «تبريز» مظاهرات حاشدة لأبناء شعب «آذربايجان» الجنوبية الواقعة ضمن جغرافية ما تسمّى بإيران، رافعين شعارات تفيد أن: «بحيرة أروميّة تشكو العطش، وسكوت آذربايجان عنها يعني الهزيمة»، وحمل المتظاهرون لافتات تندّد بسياسات الدولة الإيرانية الرامية لتجفيف بحيرة «أروميّة» الآذرية، وتهديد حياة الملايين من الشعب «الآذري» الذين ترتبط حياتهم بالكامل بحياة ثاني أكبر بحيرة في العالم. ويرى أبناء الشعوب غير الفارسية ضمن جغرافية ما تسمى بإيران، أن العنصرية الفارسية تستهدف البشر والحجر والشجر وجميع مظاهر الحياة في أراضيهم.