صواريخ نجاد وسقوط أمريكا!

المناورات الصاروخية الإيرانية ترافقها «صواريخ» واهية أطلقها «نجاد» بقوله: «أمريكا اليوم في حالة اضمحلال وآيلة إلى السقوط والتهاوي!، وبالمقابل تزدهر إيران وتتقدّم». ومنذ بداية استلامه سدّة الرئاسة، أطلق «نجاد» «صواريخ» مماثلة بقوله: «ستفنى أمريكا في القريب العاجل»، وأكد «أنها مقبلة على الانهيار». و«الصاروخ النجادي» الآخر الهادف لإسقاط أمريكا يكمن في قوله إن «الاقتصاد الإيراني يعتمد بنسبة 10% فقط على النفط!»، في حين أن الاقتصاد الإيراني يعتمد بنسبة 80% على تصدير النفط.
و«صاروخ» مشابه أطلقه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «رامين مهمانبرست» قبل سبعة أشهر بقوله: «العقوبات النفطية ضد إيران سترفع سعر البرميل الواحد إلى 250 دولارا»!!، بينما انخفض سعر النفط إلى ثمانين دولارا فقط للبرميل الواحد مع بدء تطبيق العقوبات النفطية الأوروبية ضد إيران. وأكد أبرز أعضاء حزب الائتلاف الإسلامي الإيراني «برادر» أن «أزمة الإنتاج واستيراد البضائع بالدولار المرتفع جداً مقابل الريال الإيراني المنهار، ستقودنا إلى القحط، وسوف نلجأ لتوفير البضائع إلى التهريب».
و«مير حسين موسوي» الذي ترأس الحرس الثوري طيلة 16 عاماً خلت، أكد أن «الحرس الثوري الإيراني غارق في القضايا الاقتصادية إلى أبعد الحدود، وكل ما يشغله الآن هو سعر الدولار والتدخل في الشؤون المصرفية وسوق الأسهم والمقاولات والاستيراد والتصدير، وعليه فإنه لا يمكن الوثوق به للذود عن أمن البلاد». فعلى أي قوّة يعتمد «نجاد» لإسقاط أمريكا؟ ومن الواضح أن «نجاد» يسعى دائماّ لمقارعة القوى العظمى «بصواريخه» الفريدة من نوعها، علّه يكبر معها، ففي الأمس تعرّض إلى أكبر إهانة وهتك حرمته السياسية في البرازيل برفض رئيستها استقباله عند حضوره مؤتمر البيئة «بريودي جانيرو».