إيران.. تتراجع عن التهديد بإغلاق المضيق

لن نغلق مضيق باب السلام إلا إذا تعرّضت مصالحنا إلى الخطر».. أكد ذلك «حسن فيروز آبادي» قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية بعد تصويت 100 عضو برلماني الإيراني على مشروع قرار إغلاق المضيق. وبيّن أن «المناورات الصاروخية للحرس الثوري الإيراني لا تهدّد أي دولة في العالم» بينما أكد مكتب «خامنئي» من قبل أن «رسالتنا من المناورات قد تلقاها من يجب أن يتلقاها».
وأفاد «فيروز آبادي» بـ«لأننا نعمل بعقلانية وفقاً للمدرسة الشيعية، فإننا لن نتسبب بالاختلال ونسيطر على المضيق بالحكمة والذكاء». وكعادة قادة إيران وبعد كل هزيمة تتلقاها، تصعّد من لهجتها وتبعث رسائل تهديد فارغة المحتوى للاستهلاك الداخلي وللبعض القلائل من الذين مازالوا متأثرين بالشعارات الإيرانية الواهية، ثم تنسحب وبطريقة مُهينة. وجاءت التهديدات الإيرانية الأخيرة بإغلاق المضيق بعد فشلها في مفاوضات موسكو وتطبيق العقوبات الأوروبية النفطية ضد إيران وامتناع شركات التأمين والنقل عن التعامل مع النفط الإيراني. وأكد «علي فلاحيان» عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني أن «حتى السفن التجارية تمتنع عن نقل البضائع لإيران» واعترف «بما تعانيه بلاده من أزمات داخلية وخارجية».
وتراجع قادة إيران عن لغة التهديد بإغلاق المضيق يأتي بعد آخر مؤتمر لأصدقاء سوريا بباريس، بمصادقة 100 دولة على اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ويعد هذا الفصل الأكثر حدّة في الميثاق خاصة وأنه يتضمّن أعمالا عسكرية. وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» أن «بقاء بشار مردّه الأموال الإيرانية والمساعدات الروسية». وربما القرار الصادر عن المؤتمر وتأكيد الرئيس الفرنسي أن «أيام بشار باتت معدودة»، جعل إيران تتراجع بعد قناعتها بأن «دورها قادم لا محالة بعد سقوط بشار».