آراء ومقالات

مرض خامنئي ولجنة الفقهاء

ظهر «خامنئي» شاحب الوجه وهزيل الجسد بعد عشرة أيام من الغياب قضى جزءا منها في مشفى «رضوي» بمدينة «مشهد» التي غصّت بالحرس الثوري طوال فترة إقامته فيها وفقاً للمصادر. واكتفى «خامنئي» بكلمة مقتضبة وسط «نخبة نساء العالم الإسلامي» الذي تميّز بالعدالة والمساواة دون تفريق، وشكّك العديد بمصداقية الحضور وما إذا كان من إيران أو خارجه. ورغم أنه كان من المقرّر أن يلقي كلمة في «قاعة الآيات» (آيات الله) بمدينة مشهد، إلا أنه لم يتم ذلك حتى عاد لطهران ليلة الأربعاء الماضية بعد أن تحوّل مطار «مشهد» إلى معسكر يعج بالحرس الثوري وقوات الأمن.

وقال «خامنئي»: «إن كنّا جنود إمام الزمان، فعلينا الاستعداد.. وبإمداداته الغيبية سنتوفق بالتفاخر في الحضارة الإسلامية في العالم.. وهذا هو قدرنا». وفسّر «صوت روسيا» التصريح بأنه «ينذر بحرب وشيكة». ويؤكد البعض هذا الادعاء ويدعّمه بتدفق القطع الحربية الأمريكية نحو الخليج العربي واستقرار البعض منها في مضيق «باب السلام». ومنذ أكثر من أربعة أشهر أعيد انتخاب «رفسنجاني» بصفته رئيساً لمجمع تشخيص مصلحة النظام من قبل «خامنئي ونعته بـ«المنقذ عند إشتداد الأزمات».

وما مبادرة «رفسنجاني» المتمثلة بـ:«لجنة الفقهاء» إلا دليل آخر على تخمينات «صوت روسيا» من ناحية، وتأكيد المصادر على إصابة «خامنئي» بمرض السرطان وعجزه عن إدارة الأزمة من الناحية الأخرى. ولم يتبيّن بعد رأي الآمر الناهي في إيران (خامنئي) حول فكرة «لجنة الفقهاء»، رغم أنها واجهت عدّة انتقادات من قبل أبرز وجوه الحوزة العلمية بمدينة «قم» «كحُسيني زابلي» من طلاب «الخويي» و«السيستاني»، و«محمدرضا آشتياني» على أنها «مخالفة للدستور وأنها تضعف مكانة خامنئي وتزلزلها».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى