آراء ومقالات

التدخّل العسكري الإيراني في اليمن

«تتدخل إيران في اليمن عسكرياً وسياسياً لتوريطها في المشروع الذي أعدته ويتمثل في تأجيج العنف وإقحام البلاد بحرب عسكرية دون هوادة، ويتلقى الحوثيون في اليمن الدعم اللوجستي والعسكري من إيران، وعليهم الابتعاد عن العنف والالتحاق بالمسار السياسي في اليمن».. شهادة قيّمة أدلت بها الكاتبة الصحفية «توكل كرمان» اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام.. ولا ريب أن شهادتها تأتي من خلال ملامستها لحقيقة التدخل السياسي والطائفي والعسكري الإيراني في اليمن، وانطلاقاً من مكانة «كرمان» ومصداقيتها، فإن أقوالها تعد وثيقة إضافية تؤكد ممارسة إيران «لإرهاب الدولة» وفقاً للقانون الدولي العام.

 وبعد إلقاء القبض على شبكة تجسّس يقودها ضابط في الحرس الثوري الإيراني، تنشط في كل من اليمن والقرن الإفريقي، حذّر الرئيس اليمني «عبد ربه منصور الهادي» إيران من تدخلها في الشؤون اليمنية. وفي محاولة منها لتسويف القضيّة، بيّنت إيران أن «الغاية من الاتهام تكمن في رغبة اليمن بالحصول على المزيد من الدعم العسكري الأمريكي». واتهمت الرئيس اليمني «بالشريك المميّز لأمريكا ويخدم مصالحها في المنطقة». وبيّن موقع «تابناك» التابع «لمحسن رضائي» السكرتير العام لمجمّع تشخيص مصلحة النظام الإيراني أن «الدعم المالي الأمريكي لليمن ينفق في مجال التسليح ولا يجني الشعب اليمني الفائدة منه».

 ولا شك أن إفادات داعية السلام «توكل كرمان» تُبطل الإدعاءات الإيرانية وتُفشل محاولتها التقليل من حجم فضيحتها وخيبتها في اليمن. وإذا كان الرئيس اليمني يسعى لتعزيز ترسانته العسكرية وفقاً للإدعاءات الإيرانية، فإن مفعول «رسالة السلام» للحائزة على جائزة نوبل للسلام «توكل كرمان»، يبدو أشد وقعاً وأكثر فتكاً بما تخطّط له إيران في اليمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى