آراء ومقالات

اِرتشاء قادة النظام الإيراني

كثير من قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هم مرتشون، ولا يتجرأ أحمدي نجاد على المشاركة في صلاة الجمعة وإلا سيطرد».. استهل «جعفر شجوني» عضو جامعة الروحانيين المجاهدين، حديثه بهذه العبارات، وأكد أن المسؤولين في إيران يقضون أوقاتهم بالرفاهية والمحسوبية والارتشاء، وتؤكد ذلك محاكم الفساد المالي مؤخراً. وتحظى الجامعة بأهمية خاصة من قِبل «خامنئي»، خاصة أن الدفاع عنه يعدّ من أولويات الجامعة التي أسّسها «الخميني»بدعم من «مرتضى مطهري».

وشنّ «شجوني» هجوماً لاذعاً على «التيار الإصلاحي» في إيران لتهجّمه الدائم على «لجنة المراقبة»، وبيّن أن هذا التيّار يدّعي أن «حسن الخميني» هو تركة «الخميني» ولا يقرّ بأن «لجنة المراقبة» هي الأخرى من تركة«الخميني».. وتكمن المفارقة في أن مراقبة نزاهة الانتخابات تعدّ من مشمولات لجنة المراقبة، والأكيد أن كلاً من «نجاد» ومن قبله «خاتمي» لا يمكن لهما المرور إلى سدّة رئاسة الجمهورية إلا عبر من وصفها «شجوني» بـ«المصفاة الإلهية» في تعريفه«للجنة المراقبة»، ولكنه في ذات الوقت وجّه انتقادات حادّة لكل من «خاتمي» و«نجاد»واتهامه المسؤولين ممّن أفرزتهم «المصفاة الإلهية» الإيرانية بالمرتشين.

وأكد المتحدّث باسم السلطة القضائية الإيرانية «محسني أجه إي»، صدور حكم الإعدام مؤخراً ضد أربعة متهمين في قضيّة الاختلاسات المالية البالغ قدرها أكثر من ثلاثة مليارات يورو، التي هزّت النظام الإيراني، كما صدر حكم السجن المؤبد لمتهمين آخرين وأحكاماً بالسجن تتراوح من عشرة إلى عشرين عاماً للمتورطين في قضية الاختلاس. علماً بأن عدداً من المتهمين متورّطون في قضايا الرشوة والارتشاء، بما في ذلك تلقي الرشوة من أعضاء البرلمان الذين نالوا مناصبهم بعد المرور من «المصفاة الإلهية» وفقاً «لشجوني».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى