هل بداءت انشقاقات التحالف السوري ؟

بعد الانشقاقات العسكرية التي وصلت الى اعلى هئيات الجيش السوري و اعلان برأئتهم من عصابات الاسد و من ثم الانشقاقات السياسية التي بدأت بالسفراء و ممثلي سوريا في العديد من دول العالم والتي تتوجة بأنشقاق حجاب رئيس الوزاء بشارالاسد و وصله الى الاردن و من ثم اعلان برأئته عن جرائم بشار الاسد .حتى جاءت الصفعة السعودية العربية والاسلامية لترسل برسائل واضحة الى المتحالفين مع النظام السوري عن عليهم الانشقاق فورا والا لن يفيدهم الندم بعد ان يسقط النظام السوري وستتأثر مصالحهم بشكل اكبر من ما تضررت عليه الان .وبعد ان كان الجميع يتوقع دفاعا ايرانيا مستميتا عن النظام السوري نجد ان رئيس الدولة الايرانية جأء ذليلا يبحث عن مكانا ولمن يفتح له الباب للعودة لنظام ما بعد الاسد واقصى ما نطق به وزير الخارجية الايراني تصريحه المخجل الذي دعي به حضور سوريا للدفاع عن نفسها ونسي كل الاتفاقات الستراتيجية بينه وبين النظام السوري و دفاعه المستميت عن جرائم النظام السوري حتى الامس القريب و نسي ان لازال مرتزقته اسرى قوات الجيش السوري الحر البطل . اما عن الموقف الروسي اصبح هو الاخر يبحث عن مخرجا لاصلاح موافقه المخزية و دعمه العسكري و السياسي اللامحدود للنظام الاسدي الذي ادى الى ازدياد القتل و الدمار في سوريا وعلى هذا يخرج رئيس البعثة الروسية في الامم المتحدة داعيا الى اجتماعا سريعا يجمع بين دول مجلس الامن و ايران و المملكة العربية السعودية لايجاد حل يوقف العنف و لحوار الاطراف المختلفة ولربما انتقال السطة و هذا دليلا اخر على التغيير في الموقف الروسي الذي اصبح يسابق الموقف الايراني و ذلك بعد ان كان مصرا ان الشعب السوري المنتفض جماعات مسلحة ارهابية ويحق للنظام السوري التصدي لها و يجب اخمادها و كان يرفض رفض قاطع اي حديث عن انتقال للسطلة او رحيل الاسد . كما شاهدنا الاحداث المتسارعة التي تحدث على الاراضي البنانية و التي تنذر بمخاطر كبيرة على استقرار لبنان و المنطقة بسبب ما تقوم به العصابات التابعة لنظام بشار الاسد هناك و التي ترافقت تهديدا لمواطنين عرب للدول الخليجة والتي دعت على اثرها مواطنيها من الخروج من لبنان كما دعت العديد من الدول الغربية مواطنيها وموضفيها ترك الاراضي اللبنانية و هذا دليلا اخر اضاف على قرب انهيار النظام في سوريا و التي يبقي الاحتمالات كلها مفتوحة . هذه المؤشرات الهامة لم تحصل لو لا عاملين أساسين اولها المقاومة
البطولية الشرسة للشعب السوري وفي المقدمة الجيش السوري الحر و تحقيق الانتصارات على الارض و بوادر حصول المعدات و الامكانات المتطورة من اصدقاء الشعب السوري خصوصا الدول العربية و الاسلامية , والعامل الثاني اصرار الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية و دول الخليج كافة و الدول الاسلامية على الوقوف بوجه النظام السوري وقبولها لانتائج
هذه المواجهة و نتائجها بكل شجاعة . وعلى هذا نقول ان زمن فك التحالف و الانشقاقات في تحالف سوريا روسيا ,الصين و ايران و اخيرا عصابات حزب الله قاربت ان يعلن عنه رسميا.

