إيران.. تفتري على الرئيس مرسي مرّتين
هديد المتحدّث باسم لجنة مؤتمر قمّة دول عدم
الانحياز«فرقاني» لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية «بضرورة إعطاء أفضل صورة عن
قمّة طهران»، جاءت نتائجه فورية بحذف أجزاء من كلمة الرئيس المصري «د.مرسي» في
القمّة التي تصف نظام «بشار» بالقمعي، إضافة إلى تزييف حقيقة ما يقوله «د.مرسي»
عن«الثورة السورية» بترجمتها المزيفة إلى «الفتنة في سوريا» وفقاً لمترجمي إيران
التي تطلق على نفسها «أم القرى للعالم الإسلامي»!!. وقبل بدء القمّة أمرت وزارة
الثقافة والإرشاد الإيرانية جميع وسائل الإعلام «بتجنب أسئلة يخشى النظام الإيراني
إثارتها».
وأطلقت «منظمة صحفيين
بلاحدود» على الافتراء الإيراني حول حذف أجزاء من كلمة «د. مرسي» بـ:«الدعاية
السياسية أحادية الاتجاه». وبلغت البجاحة الإيرانية حدّها بإحلال تسمية «البحرين»
عوضاً عن «سوريا» أثناء البث المباشر لكلمة «د.مرسي» عند «وصفه النظام السوري بالقمعي»!!.
وبذلك تكون إيران قد سجّلت على نفسها اعتداءً صارخاً إزاء حريّة الرأي والتعبير
وعبثاً مفضوحاً في أمانة الترجمة وإعلاناً رسميّاً عن عدم لياقتها باستضافة هكذا
قمَمْ، والأهم من ذلك هو «اعتداؤها على دماء الشهداء السوريين وجمهورية مصر
العربية ومملكة البحرين»، وبالتالي «الإعلان الرسمي عن أن إيران جزءً من الأزمة
السورية ولا يحق لها بعد الآن الإعلان عن مبادراتها الزائفة لحلها».
وقبل إجراء «د.مرسي»
مراسم تولّي رئاسة مصر بدقائق، نشرت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري الإيراني
مقابلة مزيّفة ومختلقة وروّجت على أنها أجريت مع «د.مرسي» من قبل الوكالة، وسرعان
ما جاء إعلان المتحدث باسم الرئيس المصري المنتخب عن عزم سلطات بلاده اتخاذ
الإجراءات القانونية ضد الوكالة الإيرانية المفترية. ورغم الفضيحة، أعادت جمهورية
التزوير فعلتها بتكرار جريمة الافتراء على الرئيس المصري!!

