آراء ومقالات

د.مرسي.. قلب السحر على الساحر

 

هبّت الرياح العربيّة المصريّة بما لا تشتهي السفن
الفارسيّة الإيرانيّة، فوقعت طهران في الفخ الذي نصبته للرئيس المصري «د.محمد
مرسي». ورغم المساعي الإيرانية لاستغلال موافقة الأخير المشاركة في مؤتمر قمّة دول
عدم الانحياز في طهران لزرع الفتن فيما بين الأشقاء العرب بإعلانها عن «إدراك
د.مرسي أن الطريق إلى طهران لا يمرّ عبّر الرياض والدوحة ولا المنامة»، وكذلك
إدعائها «بإدراكه أهميّة دور طهران منذ استقبال المملكة العربيّة السعوديّة لنجاد
بحفاوة في القمّة الاستثنائية الإسلامية في مكّة المكرّمة»، إلا أن جميع مساعيها باءت
بالفشل الذريع بسحب الرئيس
«مرسي» البساط من تحت أقدام الإيرانيين.




والتزييف والتحريف
الرسمي الإيراني المفضوح لكلمة الرئيس «د.مرسي» في القمّة، لم يفلح في تمرير
الأجندة الإيرانيّة المعدّة من قَبْل و«المتعلقة بإنقاذ نظام بشار والتظاهر بنجاح
قمّة كبيرة»، يعجز الصغار عن احتضانها. وفي الوقت الذي عمدت إيران على حذف استهلال
كلمة د.مرسي «باسم الله وبذكر الخلفاء الراشدين والصحابة» (رضي الله عنهم)
وتبديلها إلى «آل البيت
»، تبجّحت خارجيتها باستنكار خطابه
ووصفته «بالطائفي». وانسحب وفد النظام السوري الفاقد للشرعيّة تحت تأثير وابل
الكلمات المدوية للرئيس «مرسي»، واعترفت وكالة
«سانا» السورية للأنباء بأسباب «انسحاب الوفد احتجاجاً
على كلمة د.مرسي»، بينما ادّعت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري أن «وليد المعلم
وزير خارجية نظام بشار غادر المؤتمر لإجراء حوار»، دون الإعلان عن نوع وشكل هذا
الحوار
!!




وما هو ادعاء «حسين
شيخ الإسلام» مستشار الشؤون الدولية لرئيس البرلمان الإيراني بـ: «إخلال د.مرسي
بنظام المؤتمر وبرنامجه»، إلا دليل قاطع على مدى استياء إيران من إبطال سحرها تحت
قوّة تأثير البداية التي اختارها «د.مرسي» لاستهلال كلمته في القمّة
.



 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى