الأخبار

ارتفاع نسبة المصابين بالفشل الكلوي في الأحواز

“أحوازنا”

ارتفعت نسبة المصابين بالفشل الكلوي في الأحواز بشكل مضطرد في السنوات الأخيرة وحسب تقديرات الخبراء، إن النسبة مرشحة للارتفاع إلى ثلاثة أضعاف.

وتشير التقارير الواردة من الأحواز المحتلة إلى ارتفاع نسبة المصابين بالفشل الكلوي بشكل متصاعد مما ينذر بكارثة صحية على المديين القريب والبعيد. وتتحدث الإحصائيات المتوفرة عن وجود 1449 مصابا بالفشل الكلوي مسجلين لدى دوائر الصحة ويتلقون العلاج (عملية غسيل الكلى) في المستشفيات. وفي هذا السياق أصدرت جامعة جندي سابور للطب تقريرا يتحدث عن احتمال ارتفاع نسبة المصابين بهذا المرض في السنوات الخمس المقبلة إلى ثلاثة أضعاف، وأشار أحد الأطباء الأخصائيين في أمراض الكلى الذي شارك في أعداد هذا التقرير، أن ما يقرب من سبعين شخصا شهريا يراجعون المراكز الطبية والعيادات ممن يعانون من أمراض في الكلى، وأغلبهم في نهاية المطاف يصابون بالفشل الكلوي، وانتهى في الملاحظات التي أشار إليها في التقرير بالكشف عن عملية بحث شارك فيها ألفا مواطن في مدينة الأحواز العاصمة تبين أن نسبة 6،7 منهم يعانون من أمراض الكلى.

وتفاقمت ظاهرة الفشل الكلوي وتسببت بوفيات عديدة في المجتمع الأحوازي بسبب قلة الكوادر والأطباء الأخصائيين في هذا المجال، عدم تجهيز المستشفيات في الأحواز، نقص في معدات الكشف عن الأمراض ولا سيما أجهزة غسيل الكلى مما يحرم المصابين بمرض الفشل الكلوي من العلاج ويؤدي إلى وفاة أغلبهم. كما أن للمياه الملوثة والمالحة دورا كبيرا في تفاقم هذه الظاهرة وانتشارها في الأحواز.

وفي وقت سابق صرح رئيس جامعة جندي سابور عن وجود 270 جهاز غسيل الكلى في الأحواز. وتشير التقارير أن 1563 شخصا مصابا أجريت لهم عمليات زرع الكلى ويعاني هؤلاء من تبعات هذه المرض نتيجة قلة العقاقير اللازمة وغياب المهارة والخبرة لدى الأطباء في الأحواز المحتلة مما يتسبب بموت أغلبيتهم في نهاية المطاف. وهذه الأرقام تظهر فقط جانبا من حجم هذه الظاهرة التي باتت تفتك في الأحواز وأهلها، ورغم استفحالها في المجتمع الأحوازي ولكن ما زال الاحتلال الفارسي لم يتخذ الخطوات المناسبة لمعالجتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى