آراء ومقالات

تجليات

عندما تتزاحم العواطف في
دواخلنا، فتتصارع أحيانا وتتصالح مع ذاتها أحيانا أخرى.

عندما تبكي فرحا أحيانا
وتضحك ألما أحيانا أخرى ولا تكون تلك العواطف مجرد شحنات انفعال تريد تفريغها،
فاعلم أن ذلك مقدمة انفجار لإرادة تسعى لتحقيق ما تصبو اليه .

 

لأول مرة ترتجف يداي عند
حمل علم الأحواز لأني استشعرت المسؤولية وثقل الأمانة

 

لأول مرة أدرك أن عدد مدن
الأحواز لا تقبل القسمة على اثنين وفيها كل حروف الضاد

 

لأول مرة أدندن بلحن يطرب
روحي قبل سمعي ليكون عنوانا للسلام الوطني للأحواز

 

لأول مرة أعرف أن نخيلنا
أكثر من مجرد شجر باسق بل هو رمز المقاومة والتحدي

 

لأول مرة أعرف أن كارون
الأحواز يجري بروافد من أنهار من دم الشهداء

 

لأول مرة أشعر بالندم
لأني لم أكن مجنونا وأسير في الشوارع حاملا مكبرات الصوت لأعلن وليسمعني كل العالم
أنني أحوازي

 

لأول مرة أبكي وأنا
أستعرض تاريخ وطني السليب وكلي قناعة أنه سيعود لاهله يوما

 

لأول مرة أفهم ماذا يعني
أن نكون كلنا ريسان الرجولة والبطولة والشهيد والوطن…

 

لأول مرة أتعرف على
شخصيات ستكتب أسماؤها في كتب التاريخ مثلك يا ريسان

 

لأول مرة أحسد من هم
بالداخل أمام الخطر وأتألم أني بمأمن

 

لأول مرة لا أنام الليل
وأنا أدعو وأفكر بأناس لا أعرفهم

 

لأول مرة أكسب أصدقاء لم
أقابلهم يوما وأخسر أصدقاء عاشرتهم عمرا لأجل الأحواز

 

لاول مرة أشعر أن لي
حضنين يضماني، حضن أمي التي رعتني صغيرا، وحضن وطني الأحواز الذي سيواري سوءتي عند
موتي

 

لأول مرة أعرف أن الأحواز
أكثر من وطن بل هو جنة الله في أرضه

 

لأول مرة أرغب بعرض روحي
للبيع لله مقابل وطن حر وجنة عرضها كعرض السموات والأرض

 

لأول مرة أشعر أن نار
الحقد المجوسي سوف تنطفئ بعد أن تحرقهم وأني ألبس سواري كسرى كما سراقة

 

لأول مرة يتوقف قلمي عن
الكتابة قبل أن تتوقف مدامعي عن ذرف عبراتها حرقة على وطن سليب.

 نموت
ويحى الوطن

Ahwazi_fadel@yahoo.com

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى