آراء ومقالات

الدولة الفارسية غارقة في الفساد الاخلاقي

نشرت المواقع الفارسية صورا تتعلق بتهديم الاف من البيوت ، التي اطلق عليها
(بيوت الفساد) في محافظة فارس.

ان دستور الدولة الفارسية و سلطته القضائية تطلق عبارة أو مصطلح (بيوت
الفساد) على (بيوت الدعارة) و تجار المخدرات حيث سن البرلمان قانون مصادرة اموال
الفاسدين تحت ضغط الحوزات الدينية في قم دون النظر الى الاسباب و كذلك حلحلة
المشاكل منها الاقتصادية و الثقافية و حتى السياسية مع العالم التي انتهت الى ضغوط
و حصار اقتصادي خانق مما ادى الى اغلاق المصانع و ضعف التجارة و من ثم رفع نسبة
البطالة الى اعلى مستوياتها و هبوط سعر العملة لدى الدولة الفارسية الى 50% في مدة
اسبوع واحد.

اكتفت المواقع الفارسية بنشر الصور و لم تعلق كثيرا على الموضوع  التي قامت به الدولة الفارسية بأوامر من
السلطات  القضائية تحت حراسة مشددة من قبل
الشرطة المدججة بالسلاح لتصدي اي احتجاجات تؤدي الى مظاهرات في حين اداء مهمة التهديم
و اكتفت بنشر الصور فقط لتغطي على الفساد التي عم البلد في ضل حكم ولاية الفقيه و
رجاله الفاسدين العنصريين اصلا.

لكن ما كان واضحا و بارزا في الصور هو عدد هذه البيوت  التي امرت السلطات بتهديمها و مسحها عن بكرة
ابيها حيث نرى ارقاما وضعت على جدران هذه البيوت _و عادة البلديات تقوم بهذا العمل
أو دائرة اخرى تسمى (التعزيرات الحكومية) و هي تابعة للسلطة القضائية ايضا _التي
يجب تهديمها ك 4583 و الاخرى 4193 و كذلك 4195 و من هنا يتضح لنا ان هذه البيوت
بلغت قرابة خمسة ألاف بيت يجب تهديمه و هذا يعني وجود خمسة ألاف بيت في مدينة أو
محافظة قد كان يقام فيها الزنى و الاعمال الحرام الاخرى اذن تصورا في كل المحافظات
التابعة للدولة الفارسية (1) فالأرقام مخيفة جدا.

اذن كيف وجود هذا الحجم من بيوت الدعارة في دولة تدعي اسلامية لا من حيث
النطق بالشهادة فقط بل اسلامية من حيث 
العمل ، اي خدمة الشعب و توفير الخدمات و لقمة العيش الحلال و توفير فرص
العمل و…حيث لا يضطر الانسان الى توفير لقمة عيشه عن طرق الحرام و هو في دولة
تدعي الاسلام و يرى المليارات تختلس (اختلست مجموعة مدعومة من مدير مكتب احمدي
نجاد ، اسفنديار رحيم مشائي ثلاثة مليار دلار في اكبر فضيحة مالية )و ميليارات
تذهب للتسليح النووي من اجل الانتقال الى المرحلة الثانية من المشروع الصفوي
العنصري من اجل التهديد و ثم السيطرة على شعوب المنطقة و مقدراتها و ثرواتها
بأكملها ، و مليارات تذهب لدعم بشار الاسد لقتل الشعب السوري و كذلك لحزب الشيطان
في لبنان ناهيك عن الميزانيات التي تخصص لقتل العراقيين و دعم الحوثيين في اليمن و
غيره.

اللهم انها ليست شماتة لكن نقول من اعدم الرجال و يتٌم الاطفال و رمل
النساء و من اغتصب الارض و اباح الحرمات و نهب الثروات في الاحواز المحتلة و
العراق و سوريا و اليمن و… ان جزاءه لا يقل عن انتشار الفساد و الدعارة و من ثم
جهنم و بئس المصير .

اضغط
هنا لمشاهدة اصل الخبر مرفق بصور

(1) للتوضيح فقط ان
الاراضي أو الدولة التي احتلت من قبل الدولة الفارسية كالاحواز و البلوشستان تكون
المجتمعات فيها اكثر تقيدا بطبيعة الحال اما عن طريق التدين و اما عن طريق
الانتماء الى القبيلة و المجتمع القبلي يكون محافظ فلا تنتشر هذه الاعمال فيه أو
لا يتجرءا احد من افراد القبيلة ليتاجر بعرضه أو يقوم باغتناء بيت للدعارة فهذا
مستحيل.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى