الأخبار

معاناة الطلاب الأحوازيين في قضاء الباوي

نقل مراسل موقع المقاومة الوطنية الأحوازية ” أحوازنا ” ملاحظاته عن واقع التعليم في قضاء الباوي في شمال الأحواز، وقال : ” أن قضاء الباوي يعتبر نموذجا للإهمال في جميع المجالات، وخاصة مجالي التربية والتعليم، فالمدارس عبارة عن هياكل لأبنية لا تدل على أنها أماكن تنشئ أجيالا يفترض أن من حقها أن تنال قسطاً من التربية والتعليم”. وأضاف “أن الفصول مكتظة بالطلاب (من 30 إلى 40 طالبا ) والمقاعد متهالكة، ووسائل التعليم متخلفة لا تساعد الطلاب إلى تلقي المعلومة …”

  واستمر المرسل في نقل ملاحظاته قائلا : ” وحال القائمين على التربية والتعليم في هذا القضاء من الأحوازيين، ليس أحسن حالا من المباني، لا يتمتعون بأدنى حوافز العمل، فهم أقرب إلى العاطلين الذين تسحقهم ظروف الحياة القاسية في ظل سلطة الاحتلال الفارسي. وباقي هيئة التدريس هم من المجندين الفرس الذين يقضون فترة الخدمة الإلزامية، لا يملكون الشهادات العلمية التي تؤهلهم ليكونوا تربويين، إذ جرت العادة إلى توجيههم لأعمال يقضون فيها الفترة الخاصة بالعمل المدني من خدمتهم دون خضوعهم لشروط القدرة العملية أو العلمية، أي أنهم غير مؤهلين للعمل في مجال التربية والتعليم، لأن فاقد الشيء لا يعطيه. هذا فضلا عن سوء المناهج ووسائل التعليم، والبيئة التعليمية التي لا تخضع للمراقبة، ولا يطالها التحسين، وبالتالي لا تشجع أولياء الأمور لإرسال أبنائهم وخاصة البنات إلى هذه المدارس. 

قضاء الباوي المعروف بثرواته الطبيعية التي تدري للدولة الفارسية أموالا طائلة، كان يفترض أن ينعم بمردود ثروة أرضه، وتتوفر لسكانه حياة رقدة، إلا أن الحال في هذا القضاء من السوء إلى درجة يصعب العيش فيه. الأمر الذي دفع الكثير من سكانه إلى ترك مناطقهم بحثا عن ما يمكنهم من البقاء على قيد الحياة، ناهيك أن تتوفر لأبنائهم فرص التعليم كحق تقره الشرائع السماوية، وتنص عليه المواثيق الدولية.

قضاء الباوي يعتبر نموذجا مكثفا لوضع الأحواز عامة، تنعكس فيه طبيعة الاحتلال الفارسي، وأهدافة، وسياساته الممنهجة لتحقيق هذه الأهداف “. 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى