الأخبار

بيان مقاطعة مسرحية الأنتخابات الفارسية

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى جماهير شعبنا الأبية

إلى رجال المقاومة الوطنية الباسلة على أرض الأحواز
الحبيبة

يسعدنا ونحن نستلهم مفردات نضالنا من صمودكم الأسطوري في
وجه الفرس المحتلين وآلتهم القمعية، ومن ملاحم البطولة والتضحية التي تسجلونها في
معركة مصيرية غير متكافئة، بين شعب أعزل إلا من إرادته الفولاذية وإيمانه المطلق
بالله وبحقه في الحياة الكريمة، في مواجهة أكبر قوة الشر والاستكبار عرفها تاريخ
المنطقة، يسعدنا أن نؤكد على تكامل خطوط نضالنا في الداخل والخارج لدعم مسيرتنا في
محاصرة المحتل بكل السبل  وفضح جرائمه،
وكشف خططه، وإبطال مؤامراته حتى تطهير أرض ألأحواز العربية من دنسهم وإلى الأبد.

في هذه الأيام تعد الدولة الفارسية لمسرحية الانتخابات
الرئاسية، وإعلامها يملئ الدنيا ضجيجا، حول تفاصيل دعائية الغرض منها إثارة جدل دولي
تكون محوره الدولة الفارسية وانتخاباتها الرئاسية، لإظهارها كقطب أوحد يتحدد مصير
المنطقة به وبطبيعة النظام القادم فيها. وإذا كان العالم يتماها مع هذه الحملة
الدعائية للدولة الفارسية، فإننا كأحوازيون لا تنطلي علينا أحداث هذه المسرحية
الهزلية. بل لا يعنينا في سياقها إن جاء زيدٌ أو ذهب عمروٌ، فكلاهما بنسبة لنا
سيّان، لا يمثلون إلا القبح ولا ننتظر منهم سوى الجرم.

فمن البديهي أن تراهن الأطراف المتنافسة في هذه
الانتخابات على أصوات مناطق بعينها ضمن جغرافية ما تسمي بإيران، لذا تسعى لدغدغة
عواطف سكانها بوعود ما أتى الله بها من سلطان، ومشاريع ما هي إلا طُعم يصطادون
به أصوات السذج من الناس. إلا أن هذه الأطراف تتردد كثيرا عندما تفكر في استمالة
الأحوازيين لكسب أصواتهم، لأن الوسط الأحوازي يصعب التسول فيه بعرض أوهام فاسدة،
بل لعلمهم بأن الأحوازيون في حل عن أمر يربطهم بإيران. لذا فإن وسيلة أجهزة القمع
الفارسية لثني الأحوازيين عن موقفهم هو التهديد لإجبارهم على التصويت للخيار
المعتمد من “ولي الفقيه ” سعيا منهم أولاً وقبل كل شيء انتزاع الاعتراف من
الأحوازيين بشرعية الاحتلال، وذلك بزجهم عنوةً في العملية السياسية الخاصة بالدولة
الفارسية.

وعليه فإننا نهيب بجماهير شعبنا عدم الامتثال لتهديدات
أجهزة القمع الفارسية، لأن المواقف لا تنتزع عنوةً، ولأن الأحرار لا يقادون رغما
عن إرادتهم، لهدف يرمي إلى تنفيذ أمر يؤدي إلى إعطاء صفة  الشرعية للمحتل على أرض الأحواز… على رجال
المقاومة والطليعة الواعية في مجتمعنا الأحوازي مسئولية توعية الجماهير، وإفشال
أهداف المحتل، وقطع الطريق عليه لأن في ذلك انتصار للإرادة الوطنية وموقف له ما
بعده في قادم الأيام.

النصر لنضال شعبنا الأحوازي

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الحرية يأسرانا الأبطال

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

   

       

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى