الذكرى الثامنة لانطلاقة المقاومة الوطنية الأحوازية
بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الشعب العربي الأحوازي المقاوم
يا جماهير امتنا
العربية المجيدة
خاضت امتنا
العربية على مر العصور معارك ضارية ضد أعدائها من أجل الدفاع عن عزتها وكرامتها،
ومن أجل إيصال رسالتها الحضارية للإنسانية جمعاء، ورصعت تاريخنا المجيد ببصمات المجد
والعزة، ومازالت الأجيال العربية تنهل من مآثر هذا التاريخ ومن دروسه في الصمود والإقدام
والاستبسال في سبيل الحق والمبادئ التي لا
تقبل المساومة والتنازل. ومهما تكالبت على الأمة من نازلات الدهر، ومهما طالت
المنازلة مع قوى الشر والإستكبار فإن مآلها كل ذلك هو الزوال بإذن الله.
يا جماهير شعبنا
الأبية في الأحواز المحتلة
ان نضال شعبنا
المتواصل الذي تطور عبر العقود كماً وكيفاً، وإستمرار الصراع الدائر ما بين طلائع المقاومة
الوطنية من جانب والإحتلال الفارسي الغاشم من الجانب الاّخر منذ عقود أفرز حقائق
ملموسة على الصعيد الفكري والممارسة والنضوج التنظيمي لدى أبناء الأحواز الغيارى،
وبهذا أصبح العدو أمام معركة تتنوع فيها الجبهات وتتغير فيها الأساليب بين فترة
وأخرى، ومن ثنايا هذا المخاض خرج مشروع نضالي وطني، إعتمد على الذات بالفكر
والبناء والممارسة بعد إتكاله على الله سبحانه وتعالى، حتى جاء يوم الانطلاقة
المباركة أعلانا عن ميلاد حركة مناضلة مقاومة، آمنت بعدالة قضية شعبها، وبمبادئ
الحق في تقرير المصير، والحق في الكفاح
المشروع الذي لا يقبل أنصاف الحلول. إنها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ولدت من
رحم معانات الشعب الأحوازي، لتحمل راية الثورة الأحوازية الوهاجة لخوض نضال لا
هوادة فيه حتى تحقيق النصر الموعود والقريب بإذن الله.
أيها الأحوازيون
الأماجد
ونحن نعيش اليوم
الذكرى الثامنة لانطلاقة حركتكم المقاومة، تتصدر في الحين ذاته على طاولة المحتل
الفارسي سياسات جهنمية ومخططات إجرامية، أساسها محاربة الشعب العربي الأحوازي
لاقتلاعه من جذوره وذلك بإتباع سياسة تجفيف الأهوار والأنهار الأحوازية بغية تصحير
أرض الأحواز الحبيبة التي استودع الله في باطنها الخير الكثير، وأجرى على أرضها
الأنهر، كما وضعت مشاريع وخطط تحريف الأنهر عن مجاريها الطبيعية، نحو صحاري يزد
وإصفهان ورفسنجان وغيرها من المناطق الفارسية، وكذلك سياسة توطين الفرس في الاحواز
والتوسع في بناء المستوطنات بقية تغيير التركيبة السكانية وتفريس الأحواز العربية
. ، وبذلك أصبح اليوم شعبنا الأصيل وقواه الوطنية الفاعلة أمام مسؤولية تاريخية
كبيرة تتطلب منهم التحرك العاجل سياسيا وإعلاميا وميدانيا للحيلولة دون بلوغ العدو
إلى تحقيق أهدافه، سيما وأنه يعيش في الوقت الراهن ظروفا دولية صعبة، من جراء
سياساته ومشاريعه المخالفة لكل القوانيين الدولية والأخلاقية والإنسانية.
ياجماهير شعبنا
الصامد
انطلاقة حركتكم حركة
النضال العربي لتحرير الأحواز في يوم 13/6/2005م وبما حققته من إنجازات وطنية
متميزة، سواء كان في نشاطها الميداني الذي تمثل في العمليات النوعية التي نفذتها
ضد أهداف إستراتيجية للعدو، أو بنشاطها
السياسي على الساحتين العربية والدولية أو على الصعيد الأحوازي، فإنها جاءت لتؤكد
للعالم ان أبناء هذا الوطن العريق لم ولن يتراجعوا من مبدأ الحق الذي أرتوى بدماء
الشهداء، قيد أنملة، وان مخاتلات العدو ومخططاته الرامية لتحريف المسار الوطني لم
تجدي نفعاً، وان البوصلة الوطنية في الإتجاه الصحيح إن شاء الله، كما ان إنطلاقة
المقاومة الوطنية بالتزامن مع ذكرى إستشهاد القائد الوطني التاريخي محيي الدين ال
ناصر ورفاقه الابطال دهراب شميل وعيسى المذخور، جاءت لتضع نهج هؤلاء البواسل
الخالدين، نهجاً جذرياً للمقاومة والتعامل الواضح والمستقيم مع القضايا الوطنية
الجوهرية المرتبطة بطبيعة صراعنا الوجودي مع العدو المحتل، والحق التاريخي الذي لا
يسقط بالتقادم مهما إمتدت مراحل صراعنا عبر الزمان والمكان.
يا جماهير امتنا
العربية
لا يخفى على
المتابع المتمعن في الصراع العربي الفارسي أهمية قطر الأحواز وموقعه الإستراتيجي
الهام كصمام أمان للأمن القومي العربي وتأثيره البليغ على حفظ هوية الخليج العربي
أرضاً وشعباً، ولهذا السبب عندما خرجت الأحواز من معادلة هذا الصراع، أصبح العدو
الفارسي الصفوي يتغلغل في شئون الوطن العربي حتى وصل اليوم تخوم شامنا الحبيبة
واصبح يخوض المعركة ضد أمتنا العربية في شوارع دمشق العروبة، ويرتكب المجازر بحق شعبنا العربي السوري… لكننا نؤكد له وكلنا إيمان وعزيمة ان المعركة التي فتح
العدو نيرانها في الأحواز قبل ثمانية وثمانون عام وإمتدت حتى وصلت اليوم أرض الشام
والبحرين والعراق ومناطق أخرى من وطننا العربي الكبير، لن يستطيع حسمها وسيكون
الحسم عبر جبال زاغرس وعلى يد أحفاد عمر وعلى وخالد إن شاءالله.
يا أبناء شعبنا العربي
الأحوازي المرابط
ان معركتنا
المتجددة دائما، والتي طرزتها كتائب محيي الدين ال ناصر في مثل هذا اليوم التأريخي
بعملياتها النوعية لا تختصر على المحور الميداني المقاوم فقط، بل هي بحاجة ماسة
الى توسيع رقعتها، حتى تشمل كل موقع يرتبط بالعدو المحتل، وكل مظهر اقتصادي أو
ثقافي أو اجتماعي أو سياسي يجسد سلطة الاحتلال في جميع مناطق الأحواز فهو هدف
معادي يجب استهدافه.
ويسرنا نحن أبناءكم في حركة النضال العربي
لتحرير الأحواز كفصيل من فصائل المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) أن نؤكد لكم
بأننا عازمون كما عهدتمونا، على مواصلة النضال والمقاومة ضد الإحتلال في كل موقع،
لأنها معركة مفتوحة لا يخمد أوارها حتى تحرير اخر شبر من أرضنا الطاهرة.
وانها ثورة حتى
التحرير.
المجد للشهداء
والحرية للأسراء
عاشت الأحواز حرة
عربية
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز