الأخبار

تقرير حول احتفال العيد فی منتزه جزیرة کارون فی مدينة الأحواز العاصمة



 

بمناسبة
عید الفطر السعید، خصصت ادارة بلدیة مدينة الأحواز مهرجانا لمدة ثلاثة ایام ومن
ضمن هذه الایام الثلاثة خصص يوما واحدا للإحتفال بصورة عربیة-فارسیة مشتركة في
كورنيش كارون مقابل حي كيانبارس.


بعد
الحصول على الموافقة لإقامة هذا الإحتفال المشترك، حاول الشباب العربي ان يستغل
الفرصة لجعل هذا المهرجان عربيا أحوازيا بإمتياز، لذا بدؤوا بالإعلان عنه فی المواقع
العربیة المتواضعة کموقع “الاهواز” و “بروال” و”کوت
عبدالله” بالاضافة الى صفحات التواصل الاجتماعی کالتویتر والفیسبوک وایضاً
بإرسال الرسائل النصیة عبر الهواتف المحمولة لحشد أكبر عدد ممكن من الأحوازيين
للحضور فی هذا الاحتفال.


وإلیکم
نص الاعلان المبعوث عبر الرسائل النصیة:

“سیقام
احتفال جماهیری کبیر برعایة بلدیة الاهواز بمناسبة عید الفطر السعید بحضور افضل
فنانین المحافظة و فرقة میسان الفنیة.

الزمان:
اللیلة یوم الاحد الساعة 9 مساء

المکان:
کورنیش (جاده ساحلی) مقابل شارع 13 کیانبارس، حدیقة 42 هکتار.

یرجی
الحضور ب ازیاء عربیة، نرجو النشر”


لکن بعد
معرفة سلطات الاحتلال الفارسي بهذه الخطة من قبل الشباب العربي و إمكانية خروجه عن
سيطرتها، قامت برسم خطة لعرقلة المهرجان وغیرت مکانه فی الساعات الاخیرة قبل البدء
الی منتزه جزیرة کارون للأسباب التالیة:

1-  تشتت وتفریق الجماهیر
التي تنوي الحضور فی الاحتفال.

2-  کی یکون الاحتفال بعید عن
النظر العام حتی لا یکون اعلان عن وجود عدد کبیر من العرب فی الأحواز ولا یعکس
واقع الاکثریة العربیة علی المستوطنين الفرس.

3-  يتم حجز المحتفلين فی
جزیرة لا عین تراهم ولا صوت یسمع من احتفالهم ولا احد يرى العدد الهائل من الجمهور
الذي يرتدي الزّی العربی.

4-  امکان السیطرة على الجمهور
العربی الحاضر أمنیاً خوفا من اندلاع مظاهرات أو اطلاق شعارات مناهضة  للاحتلال الفارسي، كون هذا المنتزه لديه بوابة
واجدة فقط.


الاسباب المذكورة انفا لم تکفي سلطات الاحتلال الفارسي ابدا
بل قاموا بفرض قيود على من يريد الحضور والمشاركة في هذا الحفل الكبير ومن بينها
اكتفوا بالسماح بالحضور للعوائل فقط  وتم
منع الشباب  من الحضور في حين ان الشباب  یشکلون 60% من الجمعیة العربیة الحاضرة للإحتفال
حتی حصل اشتباک بین شباب تم منعهم من الحضور مع حراسة البلدیة وقوات الشرطة وقد
قام جمع من الشباب بالحضور في الاحتفال بالرغم من الحالة الأمنية التي كانت مفروضة
عليهم. بعض من الشباب استخدموا عوائلهم ملاذا لدخول بعض من الشباب الاخرين الی الاحتفال
وهذا ماساهم في حضور عدد اكبر من المشاركين في هذا الحفل الكبير.


الأحوازيين الحاضرین بالزّي العربی فی احتفال
العید فوجئوا ببرامج فارسیة-لریة فی الاحتفال وهذا ما اثار غضب الجمهور الحاضر.
فبعد ساعة من الحضور قرر جميع الأحوازیین مقاطعة الاحتفال والخروج التکتیکی من
الاحتفال حتی موعد اجراء برامج عربیة وحضور فرقة میسان الفنیة لعرب الاحواز.


تفاجئت البلدیة ومدیری الاحتفال بهذا الانسحاب المافجئ من
قبل الحاضرین وارتفع صوت الشباب بأن یوقفوا هذه البرامج ویبدئون بالبرامج العربیة
والّا سیستمرون بهذه الحالة. بالتالی اضطر مسئولين البلدية بإیقاف المسرح الفارسي
الذی کان علی المنصة وطلبوا من فرقة میسان الفنیة ان تتقدم الی المنصة لإجراء برنامجها.
لقد تقدمت فرقة میسان الفنّیة بالزّي العربی, ابتداء من الموسیقى العربیة التراثیة
والرقص الأحوازی الشعبي, علی عدة اشکال وبطريقة جميلة. جیل جدید من شباب الأحواز
علی ارض الواقع لم یروا هذا النوع من التمثیل العربي حتی الان إلا فی الافلام
والفضائیات الخلیجیة وهذا البرنامج کان لهم شیء اکثر من عجیب واکثر من دهشة وفرح
واشتیاق.

بعد انتهاء فرقة میسان من اجراءها صعد الفرس منصة الاحتفال
لیبدئوا برامجهم الفارسیة ولکن فوجئوا بخروج الجمهور العربی من مکان الاحتفال
متزامناً مع انتهاء برنامج فرقة میسان وهذا ما أثار غضبهم وحاولوا بمکبرات الصوت
ان یقنعوا الناس والعوائل بالبقاء ولکن لم یجدوا أذاناً تصغى لهم وفی نهایة المطاف
اضطروا ان لا یستمروا ویعلنوا عن انتهاء الاحتفال. من الطبیعی الشاب الأحوازی
المؤمن والعارف بهویة المستوطن الفارسی لم ولن یقبل بکل ما یأتي به الفرس مهما كان
مغريا.


حضور المواطنين الأحوازيين 
في الاحتفال كان مشرف جدا لأن غالبية الحاضرين کانوا يرتدون الزی العربی
رغم کل المضایقات الأمنیة وهذا ما ادهش قوات الأمن والشرطة والمستوطنین الفرس
بحضور هذا کم الهائل من العرب فی الاحتفال.

اليكم بعض الصور من هذا المهرجان



 


 




اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى