الأخبار

هفوة معمم صفوي تكشف عن عدد سكان الأحواز



صرح أمين عام المجمع العالمي
للتقريب بين المذاهب الإسلامية في الدولة الصفوية المدعو “محسن الأراكي”
عن عدد سكان “شمال الأحواز” الذي تطلق عليه الدولة الفارسية ضمن سياسة
التفريس وطمس الهوية تسمية “خوزستان”. وقال إن سكانه أكثر من عدد سكان
خمسة من دول الخليج العربي وهي “الكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة
عمان والمملكة البحرينية وقطر.


وقد نقلت جريدة الرأي
الكويتية قبل أيام هذا التصريح من المعمم “محسن الأراكي” الذي شغل عضوية
مجلس خبراء القيادة في إيران لفترة من الزمن. وهذا التصريح كان أثناء لقاءه مع وفد
نسائي كويتي ضمن زيارة نظمتها المستشارية الثقافية في سفارة الدولة الفارسية لدى
الكويت. ويعتبر هذا التصريح هفوة سياسية التي دائما ما ترتكبها دولة الاحتلال
الفارسية.


من خلال التدقيق في
عدد سكان الدول الخليجية الخمس يظهر لنا أن عدد سكانها أكثر من خمسة ملايين مواطن.
وإذا كان عدد سكان شمال الأحواز (خوزستان) الذي تبلغ مساحته في الوقت الراهن خمسة
وستين ألف كيلومتر مربع، أكثر من خمسة ملايين مواطن عربي طبقا لما صرح به هذا
المسؤول الفارسي الذي قال:”عرب الأهواز أكثر من عرب المنطقة (الكويت، عمان،
قطر، الإمارات، البحرين) كلها ما عدا المملكة العربية السعودية”.


وحول الموضوع هذا صرح
السيد حبيب اسيود نائب رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز
قائلا: “بكل تأكيد إن عدد سكان جميع مناطق الأحواز سيكون أكثر من هذا العدد
بالمرات وقد يبلغ اثني عشر مليون ونصف الميلون مواطن عربي حسب ما ذكر الدكتور خالد
مسالمة في كتابه الأرض العربية المحتلة (الأحواز الساحل الشرقي للخليج العربي
المحتل). لأن مساحة الأحواز تمتد من مدينة عيلام إلى مدينة جمبرون ومضيق باب
السلام، إضافة اليها المناطق الأحوازية التي تم اقتطاعها وضمها إلى المحافظات
الفارسية ” فارس، كهكيلويه وبوير أحمد، أصفهان”، وتقدر بـ ثلاث مائة
وخمسة وسبعين ألف كيلو متر مربع.”


المعمم الصفوي لم
يتحدث عن مجموع سكان الأحواز بكاملها وإنما تحدث فقط عن سكان أقل من ثماني عشرة
بالمائة من مساحة الأحواز. لذلك إذا أخذنا بعين الاعتبار جميع المتغيرات في هذه
الحالة يمكننا القول إن عدد سكان الأحواز العرب أكثر مما يقدره البعض بــ “عشر
ملايين” نسمة، مما يدحض كافة الادعاءات الكاذبة والافتراءات الفارسية منها
وغير الفارسية التي دائما تحاول أن تتلاعب من خلال الاحصائيات والتقديرات بعدد
السكان الأحواز وتظهره أقل من حقيقته.


وفي ذات السياق نفى
المدعو “محسن أراكي” في تصريحه وجود مواطنا أحوازيا واحدا يعتنق مذهب أهل
السنة والجماعة في الأحواز، في حين أن تصريحه يتناقض تماما مع تصريحات ومواقف مسؤولين
الدولة الفارسية في شمال الأحواز، الذين يصرحون بين الفينة والأخرى ويتخوفون من
تغيير العديد من المواطنين الأحوازيين مذهبهم إلى مذهب أهل السنة والجماعة. ومن
بينها تصريحات المدعو “جزائري” مندوب مرشد الدولة الفارسية الذي قال إن
إنشاء قناة “الأهواز” جاء من أجل تصحيح الأفكار ويقصد بتصحيح الأفكار
تحوّل شرائح واسعة من الشعب الأحوازي من مذهب دولة الاحتلال إلى مذهب أهل السنة
والجماعة. وتصريح أخر لمسؤول جهاز المخابرات في شمال الأحواز الذي تم التطرق من
خلاله عن تزايد عدد المواطنين الأحوازيين الذين يعتنقون مذهب أهل السنة والجماعة.


إن التصريحات
المتناقضة للمسؤولين الفرس تدل على كتمانهم للكثير من الحقائق التي تخص الشعب
العربي الأحوازي وتنم عن تدهور الأوضاع ضد دولة الاحتلال في الأحواز ولصالح الشعب
الأحوازي. إن النشاط السياسي الأحوازي المستمر والعمل الدؤوب سيكشف الكثير من الحقائق
ويفضح الجرائم الفارسية في الأحواز التي باتت لا تطاق.




اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى