الأخبار

زيارة روحاني للأحواز والوعود الكاذبة



بدأ حسن روحاني رئيس
جمهورية دولة الاحتلال الفارسي زيارته للأحواز المحتلة صباح يوم الثلاثاء الموافق
14-01-2014 والتي ستستغرق 3 أيام حسب ما أعلنته سلطات الاحتلال الفارسي. وجاءت هذه
الزيارة في الوقت الذي تشهد الأحواز المحتلة زيادة ملحوظة في نسبة الاعتقالات
والإعدامات منذ مجيء روحاني للسلطة. كما أن السياسات الاستعمارية والعنصرية
الممنهجة ضد الشعب العربي الأحوازي أدت إلى تصاعد الغضب الشعبي في الأحواز وكان
أخرها سلسلة مظاهرات ضد تحريف مياه نهر كارون إلى المدن الفارسية.


وأعلن روحاني في
اليوم الأول من زيارته خلال كلمته أمام الجموع – تجمع سلطات الاحتلال الفارسي الناس
من خلال طرقها الملتوية من بينها طرق الترغيب والترهيب-، حيث أعلن أنه يحمل عدد من
المشاريع الاقتصادية الكبيرة من أجل تحسين الوضع المعيشي للأحوازيين، من بينها
إعادة تأهيل 550 ألف من الأراضي الزراعية الأحوازية وزيادة نسبة المياه في نهر
كارون. ومن أجل استكمال هذه المسرحية قام روحاني بمخاطبة الأحوازيين باللغة
العربية وألقى عليهم بيت شعر من الشاعر العربي الكبير أبو طيب المتنبي.


من جانب أخر دعا علي
يونسي وزير الاستخبارات السابق ومستشار روحاني لشؤون “القوميات والأقليات
الدينية” بعض من شيوخ ووجهاء القبائل العربية يوم الاثنين 13-01-2014 لاجتماع
عام وقدم لهم عدد من الوعود من أجل تحفيزهم بالمشاركة في مراسم الاستقبال من
روحاني. وتعهد يونسي في هذا الاجتماع بأن لا تكون هذه الزيارة مجرد زيارة شكلية
وإنها ستحمل مشاريع كبيرة تحسن الظروف المعيشية للأحوازيين. ومن جهة أخرى كرر
يونسي تحذيره من أهل السنة والجماعة الذي نعتهم بـ”الوهابية” وحملهم
مسؤولية أي فتنة في الأحواز المحتلة حسب تعبيره.


وتعليقا على هذه
الزيارة قال السيد حبيب جبر القيادي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بأنه يجب
الانتباه إلى أن أسلوب روحاني الودود في ظهوره أمام الاعلام لم يأت اعتباطيا وإنما
من أجل التمويه على العديد من الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال الفارسي بحق
الشعب العربي الأحوازي وأهمها الاستيطان وسلب الأراضي وحرف مجرى الأنهر والاعدامات
الجماعية. لذلك علينا أن نتنبه جيدا إلى مكر وخداع العدو الفارسي ولا ننساق خلفه،
ونركز على مواصلة نضالنا ضده بكل السبل المشروعة. ويجب علينا أخذ الحيطة والحذر لأن
العدو الفارسي يحاول من خلال هذه الأساليب المخاتلة أن يحرف حقيقة مطالب شعبنا
الوطنية المتمثلة بالتحرير من نير الاحتلال وإعادة السيادة الوطنية الأحوازية، إلى
مجرى أخر يصب في مصلحة الاحتلال. نحن لا ننتظر خيرا من هذا المجرم أو من أمثاله
لأن حقوقنا تؤخذ ولا تعطى، وبإذن الله سنأخذ حقوقنا ونحرر بلدنا بقوة الحق
والإرادة.

 




اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى