تقارير

تقریر: صحف و مواقع أخباریة فارسیة تحرض ضد العرب مشجعین فریق فولاذ “الأحوازي


بعد الحضور الممیز والکبیر
للمواطنیین الأحوازیین في مباریات فریق فولاذ “الأحوازي” الذي خاض تصفیات أبطال
الدوري الآسیوي قبل أن یخسر أمام فریق السد القطري ویودع التصفیات. لقد أصبحت هذه
المباریات فرصة للتعبير عن الهوية الوطنية الأحوازية -بالرغم من المضايقات
والإجراءات الأمنية المشددة- من خلال إرتداء الزي العربي وإطلاق شعارات وطنية
أحوازية لإثبات الهوية العربية للشعب الأحوازي ولإبراز مطالبهم المشروعة بالحرية
والتحرر من الاحتلال الفارسي. مما أثارت هذه الممارسات المشروعة غضب الفرس إذ شنت
الصحف والمواقع الالکترونیة التابعة لنظام الملالي وحتی المعارضة الفارسیة في
المهجر حملة تحریض ممنهجة ضد المشجعین الأحوازیین ووصفتهم بأوصاف عنصریة تنم عن
الحقد والبغض الفارسي تجاه الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب العربي الأحوازي.
وأبرز هذه المواقف الخبیثة کان في تقریر نشرته جریدة کارون والتي تُحسب على ما
یسمی بـالتیار الإصلاحي! علی صفحتها العاشرة المخصصة للریاضة، تحت عنوان “صولات
العناصر القومیة في ملعب الغدیر الا ه و ا ز ”  بالإضافة إلی عبارات أخری
جاءت بالخط العریض “تحذیر إلی مسؤولی الأمن والشرطة في ا ه و ا ز : إذا لم تحل
المشاکل الأمنیة  في ملعب الغدیر لا تقیموا المباراة فیه ” و “في هذه الأیام
البعض لا یأتي إلی ملعب الغدیر لمشاهدة کرة القدم !” و ” العار في ا ل ه و ا ز ” وجاء
في التقریر الصحيفة ” منذ فترة وملعب غدیر ا ل ه و ا ز یواجه بعض المشاکل و ما حدث
یوم الأربعاء في مباراة فریق فولاذ أمام فریق السد القطري یعد الأهم والأبرز في
هذا السیاق حیث من بین أربعین ألف متفرج کان عدد من الأشخاص یقدرون بألفین إلی
ثلاثة آلاف شخص جاؤوا بلباس خاص ( یقصدون الدشداشة والکوفیة) وهتفوا بشعارات أوحت
أنهم لم یاتوا إلی مشاهدة المباراة إنما من أجل إیجاد الفرقة علی أساس قومي وعرقي”
وحاولت هذه الصحیفة قلب الحقائق من تشویه صورة هولاء المشجعین العرب الذین رکزت
علیهم وقدرتهم بالآف بقولها “إن هولاء المشجعین قاموا بقذف الحجارة وبعض الأشیاء
علی أرض الملعب، ومن خلال جهاز صغير (أشعة اللیزر) سلطوا الأشعة الضوئية علی عیون
اللاعبین ولم یستثنوا حتى لاعبي فریق فولاذ والحکام، واطلقوا هتافات کلها تهدف إلی
أمور غیر ریاضیة
”.

کما أضافت الصحفية العنصرية “في
نهایة المباراة قاموا بتشجیع  فریق السد القطري وعلی إثر ذلك قام لاعبي هذا
الفریق بالذهاب باتجاههم وتشکروا منهم ” و “وقام هولاء القومیون الهمج بإبداء
إرتیاحهم بعد فوز فریق السد القطري وهزیمة فریق فولاذ ووداعه للتصفیات” وحثت
الصحيفة مسؤولین الاحتلال الفارسي في الأحواز على تحمل مسؤولیاتهم والتصدي لهذه
العناصر القومیة الهمجیة -حسب وصفها- بالمزید من المضایقات والإجراءات الأمنیة
المشددة وقالت  “إننا نحذر المسؤولین في الأمن والشرطة بالأخص في مدینة ا ه و
ا ز،  أن مجيء العناصر القومیة الهمجیة إلی الملعب يشكل خطرا وله تبعات اجتماعیة
وسیاسیة جمة علی أوضاع المحافظة، لذا یجب تدریب قوات الأمن والشرطة علی مواجهة مثل
هذه الأمور في الملاعب الریاضیة وأیضاً القیام بعمل تثقیف المشجعین من قبل إدارة
نادي فولاذ للحد من إتساع هذه الظاهرة الخطیرة وغیر الریاضیة بأسرع وقت” و استطردت
بالقول : “إذا لم تتمکنوا من فرض الأمن في ملعب الغدیر یجب منع إقامة المباریات
الدولیة علی هذا الملعب لکي لا یلحق العار بالمحافظة  أکثر من هذا”! و أضافت
“علی المسؤولين في المحافظة أن یاخذوا هذه التحذیرات علی محمل الجد لأن الأجواء
التي أحاطت بالملعب یوم الأربعاء هي في غایة الخطورة وتهدف إلی أمور خاصة، وأن
العناصر القومیة استغلت عدم وجود إجراءات أمنیة مناسبة وقلة قوات الأمن والشرطة
لتقوم بإعمال غير رياضية ومنحرفة في ملعب الغدیر، وعلیه یجب العمل وبأسرع وقت علی
تجفیف منابع هذه المشکلة
”.

 من خلال قراءة هذا التقریر یظهر للمتابع مدی الحقد والکراهية
اللذين یبدیهما الفرس -سواءً کانوا في نظام الملالي المحافظین والإصلاحیین! أو حتی
المعارضة الفارسیة في المهجر- تجاه العرب. وهذا التقریر لصحیفة کارون الإصلاحیة!
یفند آراء الذین یتغنون بشعارات حکومة روحاني ویتغزلون فيها لیل ونهار، وکأن روحاني
هو المنقذ والمصلح! یجب علی العرب عامة وعلى الأحوازيين خاصة أن یعيوا النظرة
الفارسية الحاقدة والمبغضة للعرب والمسلمين. حيث لا يختلف أثنان من الفرس بغض
النظر عن إنتمائهم الطبقي والسياسي في عدائهما وكرههما للعرب. کما یظهر من خلال
هذا التقریر أن الدولة الفارسیة تسعی جاهدة ًلإقصاء وتهمیش الأحوازیین والإنتقاص
من ثقافتهم،  وتحاول غلق کل الأبواب أمام الإنسان الأحوازي لمنعه من التعبیر
عن رأیه وإبراز هویته العربیة حتی وأن کان بالطرق السلمیة والثقافیة. إن هذه
الفعالیات الشعبیة والجماهیریة التي قام بها المواطنون الأحوازیون أظهرت الصمود
الإسطوري والإرادة الحدیدیة للشعب العربي الأحوازي في مواجهة أبشع وأشنع احتلال
یشهده التاریخ المعاصر. وما جاء في تقرير هذه الصحیفة العنصرية یكشف وبوضوح شديد
الضعف والهوان اللذين تعانی منهما دولة الاحتلال الفارسية أمام إرادة الشعب العربي
الأحوازي حین یقرر المواجهة. بکل تأکید أن الأمور لا تقتصر علی هذا التقرير
العنصري بل في الأیام القادمة من المحتمل ستطبق قوات الأمن والشرطة الفارسية هذا
الکلام التحریضي ستطبقه على أرض الواقع، لذا علی کل النشطاء والمناضلین الأحوازیین
في الداخل والشتات التهیؤالکامل لمواجهة الإجراءات المحتملة التي ستقوم بها قوات
الاحتلال الفارسية
.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى