الأخبار

تفاقم الأزمة المعيشية بسبب الاحتلال وتجفيفه للأهوار


تفاقمت الأزمة المعيشية والبيئية لأهالي قرى
الفلاحية، الناتجة عن التجفيف المتعمد للهور في هذه المدنية المقاومة
. ورغم
هذه الأزمة ولكن مازالت الدولة الفارسية تتستر عليها وتبررها في حين أخر
.

وفي هذا السياق وقبل يومين تحدث “محسن سليماني”
“المدير الوطني لمشروع الحفاظ على الأهوار” عن الكارثة المعيشية التي لحقت بسكان
الأهوار في مدينة الفلاحية الباسلة وقال: إن حوالي 12 ألف نفر من سكان الأهوار
فقدوا المصادر الرئيسية التي كانت تمول حياتهم المعيشية، منها الأسماك والطيور
والثروات الأخرى بسبب جفاف هذه الأهوار
.

وأدى تجفيف الأهوار والمستنقعات إلى هبوب موجات
غبار واسعة في بين الفينة والأخرى، ودائما ما تتستر دولة الاحتلال الفارسية عن
أسباب تجفيف الأهوار والقضاء عليها وتهجير سكانها إلى المناطق والأحياء العشوائية
أطراف المدن الأحوازية أو إلى المدن الفارسية. ويعتبر حرف مجرى مياه الأنهر
الأحوازية إلى عمق الدولة الفارسية وبناء السدود عليها وتحويل مياه الصرف الصحي
والصناعي والزراعي إلى الأهوار من أهم الأسباب التي أدت إلى تجفيف الأهوار وتلويث
ما تبقى من مياه داخلها
.

ولم تختصر الأضرار والتأثيرات السلبية لسياسة حرف
مسار مياه الأنهر الأحوازية إلى الدولة الفارسية وبناء السدود عليها وعدم معالجة
مياه الصرف الصحي والصناعي على الأنهر والأهوار فحسب، بل شملت مياه الشرب في المدن
الرئيسية والكبيرة ومنها مدينة الأحواز العاصمة وأحيائها مثل حي كوت عبدالله.
فأصبحت المياه هناك غير قابلة للشرب والاستخدام. وبعد تفاقم هذه الأزمة تحاول دولة
الاحتلال الفارسية عبر عناصرها أن تتحدث عن بعض جوانب هذه الكارثة البيئة والإنسانية
لذر الرماد في العيون والتغطية على سياساتها العدوانية في الأحواز
.

وتهدف الدولة الفارسية من خلال سياساتها العدوانية
لتهجير العرب سكان القرى والأرياف والأهوار -الذين يعتمدون على الزراعة وصيد
الأسماك والثروات المائيه الأخرى-من ديارهم وأرضهم إلى المناطق العشوائية في أطراف
المدن الأحوازية أو إلى عمق الدولة الفارسية
. ثم تبني في أراضهم
مستوطنات وشركات وتوظف فيها المستوطنين حتى تغير التركيبة السكانية لصالح الاحتلال
الفارسي وتقضي المستقبل الأحوازي
.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى