احمد الملا
من خزعبلات إيران وأكاذيبها التي تحاول من خلالها الضحك على السذج من الشيعة هي الإدعاء – كذبا – اللقاء بالمهدي " عليه السلام " وهذا من اجل التغطية على الخواء العلمي الذي تتمتع به حوزة قم وبجهل خامنئي شخصياً ذلك المدعي لولاية الفقيه وولاية أمر الأمة وهو فاقد لأبسط شروطها وهو الإجتهاد فضلاً عن الأعلمية كما يقول المرجع العراقي الصرخي في حواره مع قناة التغيير الفضائية .. (( إن الولاية في إيران غير مستوفية لشرط الأعلمية بل الاجتهاد فتكون باطلة جزما ومن الواضح إن التطبيقات الخاطئة للولاية وعدم تطبيقها على المجتهد الأعلم أدت إلى مجازر بشعة وطائفية وقاتلة وبحار من الدماء ومن هنا ندعوا إلى حكم مدني عادل منصف لا يخالف الخط العام للدين والأخلاق ))…
فكيف يغطي خامنئي على عورته الفكرية وعلى جرائمه؟ يغطي عليها باللجوء إلى هذه الحيل والإفتراءات لكي يبين للناس أنه على مستوى عالٍ من القدسية وأنه مأمور من جهات عليا كما قال السيستاني الذي حاول أن يشرعن فتوى الجهاد الطائفية عندما قال إن الفتوى لم تصدر مني وإنما من جهات عليا وأشار إلى مرقد الإمام علي " عليه السلام " بحسب ما صرح به الخطباء وأصحاب المنابر وطلبة حوزة السيستاني ووكلائه وروجوا له!!
يقول ناصر مكارم شيرازي، وهو من مدعي المرجعية في إيران وأحد مدرسي حوزة قُم، إن سرّ النجاحات المتتالية للمرشد الإيراني، خامنئي هو "علاقته الوثيقة والمتواصلة في أحد مساجد مدينة قُم مع الإمام المهدي " وبحسب وكالة “رسا” للأنباء التابعة لحوزة قُم، فقد قال الشيرازي في مؤتمر "العقيدة المهدوية" الدولي، إن خامنئي يتواصل مع المهدي في مسجد "جمكران" في مدينة قُم بشكل وثيق ومستمر، وأن سرّ النجاحات المتتالية للولي الفقيه هو هذا التواصل الوثيق واستمراريته !!!!…
يقول الإمام المهدي " من أدعى الرؤية والمشاهدة قبل الصيحة والسفياني فهو مفترٍ كذاب " وهنا نسأل الشيرازي ومن قبله خامنئي هل حصلت الصيحة ؟ وهل ظهر السفياني ؟ إن كان في نظركم " داعش " هو السفياني فكيف يشارك الشيطان الأكبر في الحرب ضد السفياني مع المهدي ؟؟!! هل يعقل أن يتفق الباطل مع الحق ويجتمعان معاً لمحاربة باطل ؟!.
كما إن خامنئي وأذنابه ممن صرح بهكذا تصريح يعطون الشرعية لأصحاب الدعاوى الضالة المضلة " مدعي المهدوية " كإبن كاطع والقحطاني وغيرهم ممن يدعون السفارة والرؤية والمشاهدة … وهذا يجعلنا نحتمل ونرجح إن أصل هذه الدعوات هي إيرانية ومدعومة منها لأنها تلتقي في أصل الفكرة …. فالكل أصبح يدعي اللقاء والسفارة والوكالة الخاصة للمهدي " عليه السلام " ؟!! فما فرق خامنئي الآن عن ابن كاطع أو القحطاني ؟!.
من الغريب جداً إن إيران وأتباعها الآن يروجون لهذه الفكرة " فكرة اللقاء الخاص مع المهدي " ويعتبرونها إمتياز لهم ولمرجعياتهم الأعجمية بينما يعتبرونها سُبة ومثلبة وتهمة وسلوك خاطئ وشذوذ عن جادة الدين عندما اتهموا المرجع العراقي الصرخي بأنه يلتقي بالمهدي ؟؟!! وهو لم يقل ولم يصرح بهذا الأمر ولم يدعيه مطلقاً وإنما كانت حملة لتسقيطه إعلامياً من قبل إيران وأتباعها وأذنابها في العراق !! "حلال عليهم وحرام على غيرهم " ؟؟!! لكن كما قلنا هي محاولة للضحك على السذج من جهة وتلميع صورة خامئي من جهة أخرى وكذلك إعطاء مبرر وشرعية لكل الجرائم التي تقوم بها إيران في العراق وسوريا واليمن وباقي الدول .
بقلم :: احمد الملا