تقارير

#أحوازنا-التقرير: الحرس الثوري يدرب مقاتلين أجانب في إحدى جزر الخليج العربي

"أحوازنا"

كشف قائد قوات البحرية في الحرس الثوري العميد علي فدوي أن قواته تدرب مقاتلين أجانب ينتمون لمحور المقاومة حسب وصفه في جزيرة فرور (فارور) إحدى الجزر الواقعة في شمال الخليج العربي. وأضاف فدوي أن هذه القوات تدرب على تنفيذ مهمات خاصة حيث تتولى قوة التدخل السريع في بحرية الحرس الثوري مهمة تدريبها بشكل عملي وعلمي مشيرا إلى أن العميد محمد ناظري الذي توفي في ظروف غامضة يوم 10 مايو من العام الجاري، هو من كان يشرف على هذا المشروع.

العميد محمد ناظري

وأوضح فدوي أن هناك مخطط لإنشاء ألوية للتدخل السريع في الحرس الثوري وستكون قوة التدخل السريع في بحرية الحرس الثوري هي أحد الألوية في هذا الإطار. يأتي هذا الإعلان في ظل تقهقر المليشيات التابعة للدولة الفارسية في الصراع الدائر في سوريا حيث تكبدت هذه القوات خسائر فادحة في معارك خان طومان ومعارك ريف حلب الجنوبية الأخرى. وتخوض مليشيات لواء زينبيون التي تضم مقاتلين باكستانيين شيعة وفرقة فاطميون التي شكلها الحرس الثوري من المقاتلين الشيعة الأفغان بالإضافة إلى مليشيا حزب الله وأخرى عراقية تدين بالولاء للدولة الفارسية معارك ضارية في سوريا منذ اندلاع الثورة الشعبية في مارس من عام 2011.

أين تقع جزيرة فرور؟

تبعد جزيرة فرور (فارور بالفارسية) عن السواحل الشمالية للخليج العربي بنحو 25 كيلومترا، وهي إحدى الجزر الأحوازية التي احتلتها الدولة الفارسية أواخر قرن 19 بعد ما اسقطت إمارة المرازيق إحدى الإمارات العربية في الساحل الشمالي من الخليج العربي.

تبلغ مساحة الجزيرة قرابة 27 كيلومترا مربعا وأعلى نقطة فيها ترتفع عن سطح البحر بنحو 145 مترا وهي على مسافة ليس ببعيدة عن مثلث جزر طنب الكبرى، طنب الصغرى وأبو موسى الإماراتية المحتلة. هجرها سكانها من قبيلة المرازيق قسرا في الخمسينات من القرن الماضي بعد ما أجبرتهم الدولة الفارسية بتركها والرحيل إلى الساحل الشمالي أو دولة الإمارات.

بحرية الحرس الثوري تنشأ "جبهة مقاومة الجنوب"

فقد كشف نقي بوررضائي، مسؤول الأبحاث والدراسات في القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، في 13 من شهر ديسمبر لعام 2015 عن تأسيس جبهة المقاومة في الجنوب بأوامر من خامنئي، في محاولة لتوحيد الجهود العسكرية والأمنية والاستخباراتية لمواجهة تحركات الأحوازيين والتهديدات الإقليمية والدولية التي تواجهها الدولة الفارسية حسب زعمه.

وبين رضائي أن من أهم أهداف تشكيل هذه الجبهة ايجاد آلية للتواصل بين مختلف مؤسسات الحرس الثوري ورسم خطة للعمل المشترك مع قوات الجیش، الأمن والاستخبارات تهدف إلى معرفة ورصد التهديدات المحتملة في جنوب البلاد.

الأمر الذي يراه المراقبون بأنه سوف يعزز سيطرة الحرس الثوري المطلقة على الحدود البحرية وعلى جميع الموانئ والمؤسسات والدوائر المرتبط عملها بالبحر في الدولة الفارسية. وهذه السيطرة ستمكنه من دعم عناصره في دول الخليج العربي ومدهم بما يحتاجونه من سلاح وعتاد ومال، إضافة إلى ذلك ستزداد إمكانية تجنيده لعناصر في دول الخليج العربي أو خارجها خدمة لتوجهاته "الثورية". 

قيادي في الحرس الثوري يطالب بضم البحرين للدولة الفارسية

وخلال مؤتمر تحت عنوان " قرنان على مواجهة الاستعمار" الذي أقيم في مدينة أبوشهر في 17 من مارس الجاري، جدد من خلاله القيادي في الحرس الثوري، العميد سعيد قاسمي، مطالبه بضرورة ضم دولة البحرين إلى جغرافيا ما تسمى بدولة إيران (الدولة الفارسية).

وأضاف قاسمي أن أرض البحرين تتبع من الناحية الإدارية لمنطقة أبوشهر قبل أن تنفصل عنها نتيجة تآمر بريطاني على حد زعمه. واعتبر محللون أن مثل هذه التصريحات تأتي في إطار سلسلة من التصريحات أطلقها مسؤولون فرس طيلة السنوات الماضية بعد اندلاع أعمال الشغب قام بها عدد من عملائها في مملكة البحرين والتي انتهت بوأد هذه التحركات والقاء القبض على أغلب عناصرها الذين كشفت التحقيقات الأمنية البحرينية أنهم كانوا على صلة باستخبارات الحرس الثوري.

مقترح فارسي باستنساخ تجربة الحرس الثوري في العراق

قال العميد محسن رفيق دوست أحد مؤسسي الحرس الثوري ووزير سباه (الحرس الثوري) خلال أعوام 1983-1989 قبل إلغاء هذه الوزارة لاحقا، إن العراقيين إذا أرادوا تشكيل قوات مماثلة للحرس الثوري، إننا في إيران مستعدون لنقل تجاربنا في هذا الإطار لهم.

وجاءت تصريحات رفيق دوست هذه خلال لقاء أجراه مع مراسل وكالة جوآن للأنباء، حيث أشار رفيق دوست إلى أن الحرس الثوري قدم نموذجا جيدا وناجحا على الصعيد الدولي ويستطيع أن يكون نموذجا مناسبا لدول المنطقة.

وتأتي هذه التصريحات بموازاة إعلان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحفي قال فيه إن العميد قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري يعمل ويتحرك في العراق بتنسيق مع الحكومة العراقية وباعتباره كمستشار عسكري لها.

وتشارك قوات من الحرس الثوري إلى جانب مليشيات الحشد الشعبي الموالية لطهران في معارك الجارية لاقتحام مدينة الفلوجة غربي العراق، على الرغم من رفض مشاركة هذه القوات من قبل العشائر العربية في الأنبار لكن الحكومة العراقية مازالت تصر على ضرورة مشاركة قوات الحشد الشعبي.

ورصدت منظمات ومؤسسات حقوقية عراقية وعالمية خلال الأيام الماضية ارتكاب قوات الحشد الشعبي انتهاكات مروعة بحق النازحين من أبناء مدن الفلوجة، الصقلاوية والكرمة، شملت عمليات تعذيب ممنهجة وقتل على أساس طائفي.

الحرس الثوري يقر بوجود 200 مقاتل أجنبي في صفوفه

تناقلت وسائل إعلام فارسية منتصف يناير الماضي تصريحات لقائد قوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري حيث قال فيها إن قواته لديها مائتا ألف مقاتل من سوريا، العراق، أفغانستان، باكستان واليمن مستعدين لخوض الحروب في المنطقة في مواجهة ما وصفه بإرهاب التنظيمات التكفيرية.

ويتهم الحرس الثوري فصائل الثورة السورية وقوات المقاومة الشعبية في اليمن على أنها قوات تكفيرية مدعومة من دول الخليجية على رأسها المملكة العربية السعودية يجب مواجهتها وذلك ما يفسروه خبراء بأنه تبرير من قبل الفرس لإضفاء الشرعية على تدخلاتهم في الشؤون الداخلية للدول العربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى