بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حول الكوارث البيئية
بسم الله الرحمن الرحيم
انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
أيها الشعب العربي الأحوازي المجاهد
يا جماهير شعبنا الثائرة
يا أحرار العالم في كل مكان
إن ما يمارسه الاحتلال الفارسي ضد شعبنا من سياسات تعسفية واجرامية لم يشهد لها مثيل في تاريخ كل الاحتلالات في العالم، هذه السياسات الاجرامية تفوقت في طبيعتها وأساليبها شكلاً ومضموناً على كل سياسات المجرمين الذين أجرموا بحق الانسانية على مر التاريخ. حيث لم يختصر الاحتلال الفارسي جرائمه على سلب الأراضي واستهداف كيان وهوية الإنسان الأحوازي، ولا الاعدامات العشوائية والاعتقالات اللاإنسانية، ولا حتى حرمانه من لقمة العيش الكريم، بل وصل الأمر به إلى أن يصدر حكم الاعدام الجماعي على قاطبة شعبنا، أطفالاً وشيوخاً، نساءاً ورجالاً، بل طالت الأرض والحيوان، من خلال تحريف مياه الأنهر وتجفيف وتصحير الأهوار وقطع النخيل والأشجار بغية خلق أزمات بيئية تدفع المواطن الأحوازي إما للهجرة أو الموت المحتم.
يا جماهير الثورة المباركة
ان ما نشهده من كوارث بيئية وعواصف ترابية وأمراض متفشية ليس من فعل الطبيعة بل هو من فعل الاحتلال الفارسي وهي سياسة متعمدة تنفذ ضدنا من خلال تجفيف وتصحير الأهوار وتحريف الأنهر وقطع النخيل والأشجار وإنشاء مشاريع تدمير البيئة كمشروع قصب السكر، وهي سياسة اجرامية يعاقب عليها القانون الدولي الهدف منها قتل الإنسان الأحوازي أو تهجيره بشكل جماعي، وهو ما يحصل الآن على أرض الواقع.
إن ما يحصل الآن لم يترك أمام شعبنا خيار غير المواجهة والتصدي لهذا العدو القاتل، لقد حكم علينا وعلى أطفالنا بالموت الجماعي. أبعد كل هذه السياسات الاجرامية أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الموت الداهم الذي طال أطفالنا؟ حاشا والله للأحوازي الغيور أن يسكت على الضيم والذلة والخنوع، لم نعهد من العربي على مر التاريخ أن يستسلم للأعداء أو يخضع لإرادة المحتل، ولنا في أشقاءنا الأبطال في سوريا والعراق خير مثال يحتذى به، ها هم أبناء العروبة في سوريا والعراق يقدمون آلالاف من الشهداء في سبيل كرامتهم ومستقبل أطفالهم، ونحن الأحوازيين لسنا أقل عروبة وكرامة من أشقاءنا، بل نحن أصحاب العزة والشجاعة والشموخ والتحدي.
أيها الشباب الأحوازي يا عمود الثورة الأحوازية المباركة، هذه فرصتكم التأريخية أن تقفوا وتنتفضوا بوجه من دنس أرضنا وانتهك كرامتنا وقتل نساءنا وأطفالنا. علينا أن ننظم الوقفات الاحتجاجية في كل المدن والأحياء وأن ننتفض بوجه الاحتلال ونعلنها ثورة شعبية كبرى، وعلى مقاومتنا الباسلة أن تستعد لتوجيه ضرباتها الموجعة للعدو المحتل في حال ارتكب حماقة ضد المنتفضين. آن لنا أن نعيد للتاريخ مجده بملاحمنا البطولية كما الأباء والأجداد سعد وخالد، والقعقاع وعاصم الأحوازي الذين سطروا أروع ملاحم البطولة في القادسية الأولى، وكذلك الأبطال الذين سجلوا أسماءهم من نور في سماء الوطن بعد الاحتلال، وهم محي الدين وحداد، عاصي وحتة، علي ومالك، عبدالله وريسان وكل الشهداء الذين قدموا دماءهم الزكية في سبيل انعتاقنا من ربقة الذل والعبودية. لقد حان الوقت أن نثبت للعالم أن الشعب الأحوازي حي لا يموت ولا يستسلم للموت أبدا. هبوا أيها المقاومون هبة رجل واحد ضد هذا العدو القاتل، ولقنوه درسا لن ينساه أبدا، وما النصر إلا صبر ساعة.
المجد والخلود لشهداءنا الأبطال
عاش الشعب الأحوازي المقاوم
وأنها ثورة حتى النصر
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
11-فبراير-2015