الأخبار

المقاومة البلوشية حديث مرشد الدولة الصفوية ورئيس وزراء باكستان

أحوازنا

استقبل خامنئي مرشد الثورة الخمينية فيما تسمى “إيران” – تسمية إيران تطلق على الدولة الفارسية والاقاليم والمناطق التي تقع تحت احتلالها-، أمس الاثنين رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والهيئة المرافقة له في طهران. واعتبر خامنه أي هذه الزيارة فرصة كبيرة لتوطيد العلاقات بين الدولة الفارسية وباكستان داعيا إلى عدم السماح لاهدارها.

وأشار المرشد في حديثه معه الرئيس الوزراء الباكستاني إلى المقاومة البلوشية الباسلة المتمثلة بجيش العدل، التي عجزت الدولة الفارسية عن مواجهتها بالطرق العنيفة وغيرها. حيث قال المرشد إن الجماعات التكفيرية –حسب تعبيره-، المزعزعة للأمن في المناطق الحدودية لباكستان-بلوشستان تشكل خطرا يهدد المسلمين -حسب زعمه.

وأضاف خامنئي أن البعض يحاول متعمدا زعزعة الأمن في الحدود الطويلة بين البلدين، ونحن لا يمكن أن نصدق أن هذه الأحداث طبيعية وغير مقصودة وأكد في حديثة قائلا نحن نمتلك معلومات عن بعض الأنشطة في منطقة بلوشستان الواقعة تحت حكم باكستان، تحاول العبث والاخلال في الأمن الحدودي للبلدين.

جاءت هذه الزيارة في حين لم يمر وقت طويل على تصريحات أطلقها قادة في الدولة الفارسية بما فيهم وزير الداخلية عبدالرضا رحماني، والذي لمح إلى إمكانية دخول القوات العسكرية الفارسية إلى الأراضي الباكستانية لتحرير الضباط الخمسة، المنتسبين للحرس الثوري التي أسرتهم جماعة جيش العدل البلوشية في بداية العام الحالي. مما دفعت هذه التصريحات حكومة اسلام أباد، بإصدار بيان رسمي طالبت فيه طهران باحترام القانون الدولي واحترام حدود البلدين واضافت في البيان إن القوات الإيرانية ليست لها الحق بعبور الحدود تجاه باكستان، وعبرت من خلال بيانها عن انزعاج الحكومة الباكستانية من الدولة الفارسية.

جيش العدل
تنفي المقاومة البلوشية، المطالبة بتحرير بلوشستان المحتلة من إيران، وجود مقاتلين لها على الأراضي الباكستانية.

ويرى مراقبون أن الدولة الفارسية تحاول من خلال هذه اللقاءات مع الحكومة الباكستانية، أن تجد طرقا وحلولا لمواجهة جماعة جيش العدل المسلحة التي تنشط في بلوشستان المحتلة. حيث منذ نشأتها بعد عام 2000، كبدت قوات الاحتلال الفارسية خسائر بشرية فادحة من خلال استهدافها لقيادات في الحرس الثوري وشخصيات بارزة أخرى. وتقول السلطات الفارسية المحتلة إن جماعة “العدل” اتخذت من الأراضي الباكستانية المجاورة لبلوشستان، ملجأ أمنا. كما اتهمت طهران، اسلام أباد بالعجز عن ضبط حدودها مع الدولة الفارسية، مما أدى إلى تهريب السلاح من الأراضي الباكستانية، حسب زعمها.

في حين تنفي المقاومة البلوشية المطالبة بتحرير بلوشستان المحتلة من إيران، وجود مقاتلين لها على الأراضي الباكستانية. وصرحت قيادات من الجماعة (جيش العدل) لوسائل الإعلام، إن الجماعة متمركزة في جبال بلوشستان وتنطلق منها لمقاومة الاحتلال الفارسي، واعتبروا تصريحات القادة الفرس أنها تعبر عن عجز قواتهم العسكرية في مواجهة المقاومة البلوشية.

يذكر أن المقاومة البلوشية في إحدى عملياتها البطولية في بداية العام الحالي، أقدمت على أسر خمسة من ضباط وجنود حرس الحدود المنتسبين للحرس الثوري. وطالبت المقاومة، الدولة الفارسية المحتلة بالافراج عن رهائن بلوش ينتمون “للعدل” من سجون الاحتلال مقابل الافراج عن حرس الحدود. وبعدما رفضت الدولة الفارسية تلبية مطالب المقاومة، أقدمت هذه الأخيرة على إعدام ضابط من الحرس الثوري، وبعد وساطة مشايخ لأهل السنة أفرجت جماعة العدل عن الأسرى الأخرين وذلك احتراما لمشايخهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى