الأخبار

نفوق آلاف الأسماك خلف أحد السدود على نهر الدجيل(كارون)

“أحوازنا”

آلاف الأسماك من نوع “بياح” نفقت خلف سد “كتوند” بالقرب من مدينة وادي العقيل شمال الأحواز، والذي يقع على نهر الدجيل(كارون)، في ظل حالة من التكتم الشديد.

شهدت الأيام الماضية في الأحواز كارثة بيئية خطيرة تسببت في نفوق آلاف الأسماك “بياح” خلف سد “كتوند” والذي بني على نهر الدجيل (كارون) وذلك بالقرب من مدينة وادي العقيل (كتوند) في ظل تعتيم إعلامي غير مسبوق من قبل أجهزة الاحتلال في سابقة جديدة من نوعها باعتبار أن الأمر يتعلق بالبيئة.

ومازالت دولة الاحتلال الفارسية تتكتم على هذه الكارثة البيئية التي ستكون لها عواقب وخيمة على الأوضاع الصحية للمواطن الأحوازي وظروفه المعيشية بعد القضاء على هذا النوع من الأسماك. إذ يعتبر هذا النوع من الأسماك عنصرا أساسيا من سلة غذاء المواطن الأحوازي نظراً لثمنه المتدني نسبياً ووفرته في الأسواق. كما أن نفوق هذا النوع من الأسماك سيتسبب في قطع أرزاق مئات الصيادين الذين يعتمدون في صيدهم على هذا النوع من السمك.

ويعتقد الكثير من الخبراء الأحوازيين في مجال البيئة أن السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة البيئية هو وجود سد “كتوند” الذي بني على مقربة من تلال للملح في تلك المنطقة، والنتيجة كانت أن مياه النهر غمرت تلك التلال، مما تسبب في ارتفاع نسبة الملوحة.

تأتي هذه الكارثة بعد أيام من تحذير وجهه ” سعيد سيديان” مدير دائرة الصحة في شمال الأحواز، أن مناطق شمال الأحواز مهددة بفقدان الأمن الغذائي. وأضاف أن معظم الأحوازيين يعانون من نقص حاد في فيتامين D ومادة الحديد. كما تأتي هذه الكارثة بعد سلسلة مظاهرات قام بها الأحوازيون في الداخل والخارج ضد الاحتلال الفارسي نتيجة فترة تلوث بيئي غير مسبوقة شهدتها الكثير من المدن الأحوازية وراح ضحيتها العشرات من الأحوازيين، سببها الاحتلال الفارسي عبر بناء السدود وقطع المياه عن الأحواز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى