الأحواز … عربية وليست إيرانية!
إمارة الأحواز احتلت من قبل إيران بتاريخ 25 أبريل من العام 1925 بعد أسر أميرها الشيخ خزعل الكعبي، رحمه الله، ومنذ ذلك التاريخ والأحواز العربية تعاني من مرارة الظلم والحرمان، حيث نهبت الأنظمة الفارسية المتعاقبة مقدراتها، وخيراتها، حيث تستخرج إيران من نفط الأحواز ما يقارب الـ80 في المئة من إجمالي صادراتها النفطية، هذا عدا تحويل مجاري الأنهار إلى المقاطعات الفارسية، ما أدى إلى جفاف أراضي الأحواز، وانهيار الزراعة بها بسبب السياسة الخبيثة والماكرة التي تنتهجها حكومة الملالي في طهران تجاه شعب الأحواز ا
لنقلها بكل صراحة ووضوح أن من يتحمل إهمال معاناة هذا الشعب العربي الشقيق، وتركه بيد من يتلاعبون بمصيره هم العرب، وعلى رأسهم العراق، التي لم تأتِ على ذكر إمارة الأحواز قط، ربما خوفا من تضرر العلاقات مع نظامي الشاه المخلوع، ونظام الملالي الثوري!
الأحواز تعنينا نحن كعرب، واستقلالها، مطلب عربي وإنساني قبل ذلك، فلا يعقل أن يبقى إخواننا وأهلنا هناك تحت حكم الملالي، نظام عانت منطقة الشرق الأوسط من شروره، وأذاه، نظام يسعى لتصدير ثورته، وزعزعة البلدان المجاورة له، بل وتعداه إلى لبنان وسورية والبحرين والآن اليمن، وما أدراك ما فعل بها هذا النظام الذي لم ولن يحترم العهود والمواثيق الدولية، ولا أدل على ذلك، من كذبه وتحايله على المجتمع الدولي بخصوص ملف مفاعلاته النووية!
دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك ثقلا عالميا لا يستهان به، وعليها مسؤولية كبرى، وعليها أن تستخلص العبر من تفريطها بسورية والعراق وتركهما فريسة سهلة بيد نظام الملالي الإيراني، واليوم تلوح في الأوساط العالمية قضية شعب الأحواز العربي الشقيق، ونقولها بملء الفم كفاكم تفريطا بحقوق إخوتكم العرب، وعليكم باحتضان المنظمات التي تناضل من أجل نيل حقوقها، واستقلالها عن نظام الملالي.
مبارك محمد الهاجري
المصدر:الراي الكويتية