الأخبار

عواصف ترابية غير مسبوقة تجتاح الأحواز

“أحوازنا”

اجتاحت العديد من المدن الأحوازية، عواصف ترابية وصفت بالأعنف منذ بداية هذا العام، مما تسببت في الحد من الرويئة الأفقية لأقل من 50 متراً.

شهدت العديد من المدن الأحوازية خلال الأربعة أيام الماضية، عواصف ترابية محملة بكميات كبيرة من الأتربة والغبار، تسببت في إعاقة حركة المرور وإجبار الأحوازيين على المكوث في منازلهم. حيث وصلت نسبة التلوث في الهواء في مدينة الأحواز إلى أكثر من 30 ضعفا للمعدل الطبيعي وأكثر من 55 ضعفا في منطقة ميسان (الخفاجية والحويزة والبستين والرفيع) وفي الحميدية تجاوز 45 ضعفا، عندما اجتاحت عاصفة ترابية هذه المناطق يوم الخميس الفائت 7-5-2015.

ووصف شهود عيان هذه العواصف بالأعنف من نوعها منذ بداية هذا العام، حيث انخفضت الرويئة الأفقية بشكل حاد ووصلت إلى أقل من 50 متراً وخيم الظلام على سماء هذه المناطق بالرغم من أن العاصفة اجتاحت هذه المدن في وقت الظهيرة.

واستمرت العواصف الترابية بعدها في الأيام التالية حتى وصلت نسبة التلوث إلى 650 ميكرو غراما في المتر المكعب الواحد في مدينة الأحواز العاصمة وفي منطقة ميسان 700 وفي عبادان والمحمرة والقنيطرة 200.

وفي السياق ذاته كشف “أحمد لاهيجان زاده” مدير دائرة البيئة في الأحواز، إن خلال يومين فقط من هذا العام كان الهواء نظيفاً. وفي تجاهل واضح لمأساة الأحوازيين قالت “معصومة ابتكار” رئيس منظمة البيئة في الدولة الفارسية: إن على الأحوازيين التعايش والتأقلم مع العواصف الترابية!

الجدير بالذكر إن الخبراء في البيئة يعزون أسباب هذه العواصف إلى عمليات بناء السدود وحرف مجرى الأنهر وتجفيف الأهوار. وحذر الخبراء عبر دراسات وتقارير في هذا الشأن، إن هذه الأزمة ستتفاقم يوماً بعد يوم طالما دولة الاحتلال مستمرة في مشاريعها دون الاكتراث للأضرار التي قد تلحق بالبيئة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى