تقارير

تقرير: أزمة المياه تتفاقم في الأحواز

 “أحوازنا”

تتفاقم أزمة مياه الشرب في أرجاء مختلفة من الأحواز يوما بعد يوم في ظل إهمال متعمد من جانب الاحتلال لحل هذه الأزمة فضلا عن قيامه بمشاريع ضخمة لنقل المياه من الأنهر الأحوازية إلى الدولة الفارسية.

وتعاني قرى قضاء الأحواز من أزمة الحصول على مياه شرب نظيفة نتيجة ندرة المياه والجفاف، حيث وصلت هذه الأزمة في ناحية الغيزانية شرقي الأحواز العاصمة والتي تتكون من 90 قرية إلى مستويات خطيرة. وتشير الأنباء الواردة من الأحواز إلى 42 قرية من أصل 90 قرية في ناحية الغيزانية لا تتوفر فيها مياه شرب نظيفة بشكل كامل، وإن سكان هذه القرى يحصلون على مياه الشرب من خلال شركات خاصة تنقل لهم المياه عبر الصهاريج وبأسعار باهظة.

ولم تقف الأزمة عند هذا الحد بل إن القرى المتبقية لا تتوفر فيها المياه إلا ثلاث ساعات يومياً الأمر الذي تسبب في هجرة الكثير من سكان هذه القرى والنزوح عنها تجاه مناطق تتوفر فيها المياه.

وذكرت تقارير موثوقة أن عدد قرى ناحية الغيزانية وتقلصت إلى 75 قرية نتيجة نزوح سكان 15 قرية في وقت سابق جراء هذه الأزمة الحادة. وأضافت التقارير أن سكان قرية العودة إحدى قرى ناحية الغيزانية مهددين بالنزوح عنها ما لم تنتهي أزمة مياه الشرب إذ أبناء هذه القرية لم يعد بوسعهم تحمل هزينة شراء المياه وأصبحت عبئا عليهم.

وفي السياق ذاته اعتصم المئات من أبناء قرى دب حردان، أم تمير والشموس أمام مقر الحاكم العسكري وسط الأحواز العاصمة يوم الأحد الموافق14-6-2015 م مطالبين سلطات الاحتلال بحل سريع لأزمة مياه الشرب في قراهم.

وكشفت مصادر أحوازية أن 5 قرى من ناحية السليج في قضاء عبادان لا تحصل على مياه الشرب النظيفة وإن سكان هذه القرى يواجهون أوضاعا مأساوية. وأضافت المصادر نفسها عن وجود أزمة مماثلة في بلدة الجويبدة جنوب شرق قضاء عبادان حيث لا يحصل سكانها على مياه شرب نظيفة سوى ساعة واحدة في اليوم. وتابعت أن 20 قرية من منطقة الشاوة في قضاء الخليفة بدورها أيضا تعاني من أزمة حادة في الحصول على مياه الشرب.

وبالرغم من هذه الأزمة الحادة في الأحواز أعلنت دولة الاحتلال عن بناء سد جديد على نهر كارون ، جنوب إقليم لورستان المحاذي للأحواز، ويبلغ طوله 315 مترا وبطاقة تخزينية تفوق 5 مليارات متر مكعب.

وفي مؤتمر صحفي أقيم في الأحواز قال مسعود الأسدي رئيس نقابة الفلاحين في شمال الأحواز: هنالك 12 مشروعا لنقل المياه من نهري الدجيل (كارون) والدز يجري تنفيذها في الوقت الراهن. وأضاف الأسدي أن كمية المياه التي تنقل من الأنهر الأحوازية بحسب وزارة الطاقة تكفي لخمسة وأربعين مليون نسمة. فهذه المشاريع تدل على أهداف خطيرة تتجاوز ادعاءات وزارة الطاقة بأن المياه التي تنقل من الأنهر الأحوازية إلى الأقاليم الفارسية هي فقط من أجل توفير مياه شرب تلك المناطق.

ويرى الأحوازيون أن أزمة مياه الشرب سوف تتسبب في حالة نزوح جماعية إذا لم تتحرك الجهات المسؤولة لحلها. ويشكك الأحوازيون في تصريحات مسؤولي دولة الاحتلال حول إقامة مشاريع تنموية على هذا الصعيد من شأنها مواجهة هذه الأزمة. وما يعزز هذه الشكوك قيام دولة الاحتلال بمشاريع موازية أخرى تهدف لنقل مياه الأنهر الأحوازية من منابعها إلى وسط الدولة الفارسية.

وتعليقا حول الموضوع قال السيد سعيد حميدان المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن حقوق الانسان الأحوازي: إن هذه الأزمة تستوجب على كل الأحوازيين التحرك وبشكل عاجل من خلال التواصل من المنظمات الدولية في هذا الشأن من أجل كشفها للعالم ووضع حدا لمسببيها.

وطالب السيد سعيد حميدان، الأمم المتحدة والجامعة العربية بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب العربي الأحوازي وما يتعرض له جراء سياسات الاحتلال العدوانية.

وحذر”حميدان” دولة الاحتلال من مغبة الاستمرار على هذه النهج وقال كل الخيارات مفتوحة أمامنا لمواجهة هذا العدوان

لتحميل التقرير اضغط هنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى