الأخبار

#أحوازنا -بيان بمناسبة الذكرى الثانية عشر لاستشهاد قادة كتائب الشهيد محيي الدين ال ناصر

بسم الله الرحمن الرحيم

يحيي شعبنا الأحوازي المقاوم يوم الأربعاء 19 من ديسمبر/كانون الأول عام 2018 الذكرى الثانية عشر لاستشهاد قادة كتائب الشهيد محي الدين آل ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز كل من الشهيد البطل علي المطيري والشهيد البطل مالك التميمي والشهيد البطل عبدالله الكعبي. هذه الذكرى التي خلّدت بطولات شعبنا الأبيّ وتضحياته في مواجهة الاحتلال الإيراني، حيث قدّم الأحوازيون هذه الكوكبة من الشهداء الأبرار الذين بذلوا دماءهم الزكيّة من أجل عزة وكرامة هذا الوطن وترابه الغالي. فان إقدام الاحتلال الفارسي على إعدام قادة أفذاذ من قادة المقاومة الوطنية الأحوازية، تعتبر جريمة نكراء ارتكبت على الأيادي الإيرانية الآثمة بحق الشعب الأحوازي وقادته المناضلين.

فنحن اليوم إذ نحيي ذكرى هؤلاء القادة الأبطال، نستلهم منهم العزم والإرادة الفولاذية والروح المعنوية العالية متحدين الصعاب في سبيل تحقيق الأهداف السامية التي ضحوا من أجلها هؤلاء الأبطال. فهم عنوان الفخر والاعتزاز، لقد قدموا الأمثلة في أرقى المعاني الوطنية، فقد هبوا دون تردد نحو ساحات البطولة، ملبين بقلوب ملؤها الإيمان نداء وطنهم بكل رجولة، معبرين عن حبهم لوطنهم بأرواحهم وعمدوا بدمائهم الطاهرة نضالنا الوطني ورسخوا قيم الشهادة والتضحية التي دأب شعبنا على بذلها منذ اليوم الأول الذي دنس فيه المحتل أرض الأحواز، واعْتَقدَ أنه بفعلته الجبانة، قضى على أخطر قوة أحوازية هددت وجوده كمحتل وهزت أركانه بعمليات عسكرية نوعية، إلا أن دماء هؤلاء الأبطال الزكية أشعلت روح التحدي في الأحوازيين، وامتدت كتائب المقاومة بنشاطها في مفاصل الوطن، وأصبح الأحوازيون أكثر إصراراً في اقتلاع المحتل والثأر منه.

اليوم وببركة دماء الشهداء وإصرار وعزيمة أبناءكم في الحركة، اتسعت ساحة العمل في شتى المجالات وتجذرت حركتكم المكافحة في الداخل والخارج وأتسع نطاق عملها بشكل يفرح الصديق ويغيض العدو وباتت تنتهج بحمد الله أساليب مختلفة في المقاومة على المستويين الداخلي والخارجي أعطت ثمارها وسوف تتزايد بإذن الله تعالى وهي تستعد إلى المواجهة المصيرية مع العدو الإيراني المحتل وللمستقبل القريب بشائر تغر بها عيون المؤمنين من أبناء شعبنا المقاوم.

 فيرونها بعيدة ونراها قريبة بإذن الله، وما أقرب الأيمان من الحق.

يا جماهير شعبنا المقاوم إن المرحلة التي نمر بها هي مرحلة مهمة ومصيرية ومنعطف تاريخي هام في مسيرة نضالنا لما تحمل من تطورات ومتغيرات جوهرية ومؤثرة وفائقة الأهمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث بدأ نور الحرية المغيّب في منطقتنا ظلما وعدوانا ولعقود من الدهر يلوح في الأفق  وأصبحت الإرادة الدولية ترسم خطوطا جديدة لخارطة منطقتنا الإستراتيجية متأثرة بالنضال الشعبي الذي تبديه الشعوب غير الفارسية والرافضة للاحتلال والهيمنة الإيرانية في وطننا المحتل وسائر مناطق الشعوب غير الفارسية، وكنتيجة حتمية للدور التخريبي الذي تضطلع به الدولة الفارسية في العالم من خلال رعايتها للإرهاب الدولي وتدخلاتها السافرة في شؤون دول المنطقة، فضلا عن التغيير في السياسة العالمية الجديدة التي فرضتها المصالح والخطط الإستراتيجية برعاية الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب. كل هذه ساهمت بأن ترتقي قضيتنا العادلة في الوقت الراهن لتصبح في مقدمة التوجهات في المنطقة عالميا، فما تمت الإشارة عليه يرتب ويضع على الجميع مسؤوليات وطنية مهمة تتمحور على كل محاور العمل النضالي في شتى المجالات وعلى مختلف الصعد الشعبية والتنظيمية، وهذا ما يفرض علينا ترتيب صفوفنا وتوحيد طاقاتنا بالطرق الصحيحة والمناسبة خاصة في داخل الوطن السليب، فمن منطلق  هذه الضروريات والواجبات تدعو حركتكم المكافحة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز جماهير شعبنا الصامد المقاوم إلى الاستمرارِ في الانتفاضة والمقاومة بشتى الطرق والوسائل التي تشرعها وتجيزها الشرائع السماوية وتسمح بها القوانين الوضعية العالمية ضد الاحتلال، كما تشيد الحركة بالمظاهرات العمالية ومقاومتهم الباسلة في سبيل استيفاء حقوقهم المشروعة.

تجدد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز على أهمية إحياء ذكرى الشهداء الأبطال، وفاءً لهم وتقديراً لتضحياتهم، وتكريما لكل شهيد أحوازي قهر الظلم وسمى نحو المجد والخلود…فأهداف الشهداء هي رفعة شعبنا وتحرير وطننا، لذا فإننا نكرم شهداءنا حين نحقق أهدافهم ونخلص في استكمال مسيرتهم، ويقيناً إن كل أحوازي يعي قيمة تضحيات شهدائنا..

النصر للشعب الأحوازي

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

18 ديسمبر 2018

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى