الأخباربيانات الحركة

بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حول إعدام الشهيدين عبدالله الكعبي وقاسم الكعبي

بسم الله الرحمن الرحيم

مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

أقدمت دولة الاحتلال الفارسية اليوم الأحد الموافق الرابع من آب /أغسطس لعام 2019م الموافق الثالث من ذي الحجة لعام 1440 هجري على إرتكاب جريمة أخرى بحق الأحوازيين في شهر ذي الحجة، وهو الشهر المحرم فيه القتل والاقتتال، بإعدام شابين من أبناء الأحواز، نحسبهم عند الله من الشهداء هما: الشهيد البطل قاسم بيت عبدالله الكعبي، والشهيد البطل عبدالله كرم الله الكعبي (أبوسيف) “شهداء الأضحى”، وبهذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها دون مراعاة لحرمة دم المسلم أولاً وحرمة  شهر ذي الحجة ثانياً، إنما أرادت التأكيد على عدائها للإسلام والمسلمين وزيف ادعاءاتها بأنها دولة مسلمة، بل أكدت باليقين أنها دولة مجرمة راعية للإرهاب، لا تراعي القيم الإسلامية ولا تلتزم بالقوانين الدولية التي تلزم الدول برعاية الحد الأدنى من العدالة الإنسانية بحق الأسرى والمعتقلين.

هذه الجريمة وإن لم تكن الأولى من نوعها في قائمة جرائم الدولة الفارسية في الأحواز المحتلة، إلا أن خصوصيتها تكمن في كونها تأتي ضمن اجراءاتها البائسة والمسعورة للحد من تداعيات العقوبات الاقتصادية التي تعصف بها، وتفاعل الشباب الأحوازي مع هذه التداعيات بنشاطات تلبي حاجة المواطنين الأحوازيين، والتصعيد في نفس الوقت من نضالهم لتقوية العوامل المساعدة لتعميق نتائج الحصار، للإسراع في سقوط هذا النظام وانهيار هذه الدولة المزيفة صنيعة الاستعمار الغربي على حساب الشعوب غير الفارسية في لحظة فارقة من تاريخ هذه الشعوب.

قال تعالى: ” الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ”

نحن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، ندين هذه الجريمة الإرهابية التي جاءت دون مراعاة لمشاعر المسلمين في هذا الشهر الفضيل الذي حرم فيه القتل، فضلا عن أنها جريمة نكراء ضد الإنسانية، نؤكد على أن هذه الجريمة، وكل تجاوزات هذه الدولة الإرهابية المارقة، لن يزيد شعبنا إلا صموداً في وجه المحتل الغاصب وإصراراً للمضي قدماً لانتزاع حقه من مخالب المحتل وان دماء هؤلاء الشهداء الأبطال لن يجف ويسكن دون رد من أبطال الأحواز الميامين.

فإننا نطالب المجتمع الدولي ومنظماته التي تعنى بحقوق الإنسان ومحاربة إرهاب الدولة، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة والمحكمة الدولية، أن يضطلعوا بدورهم في إنقاذ الشعب الأحوازي من إرهاب الدولة الإيرانية، وأن لا تمر هذه الجريمة والجرائم المماثلة لها دون رد يرتقي لمستوى الأذى الذي لحق بالشعب الأحوازي.

إن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، تحتسب عند الله هؤلاء الشباب المؤمن، شهداء عنده ينعمون بوعده في جنان الخلد إن شاء الله. ونعزي شعبنا وذوي الشهداء وأنفسنا بالصبر وحسن العزاء

المجد لشهدائنا الأبرار

الخزي والعار للمحتل الفارسي.

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

4-8-2019

الموافق الثالث من ذي الحجة لعام 1440

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى