تقارير

تقرير- موقع أحوازنا يرصد تصريحات مسؤولي الدولة الفارسية حول حادث منى (1)

 مواقف عدوانية لرأس هرم السلطة الفارسية تجاه السعودية

“أحوازنا”

رصد موقع “أحوازنا” تصريحات عدائية أطلقها قادة ومسؤولون فرس ضد المملكة العربية السعودية بعد حادث التدافع في مشعر منى. ومن أهم ما جاء في هذه التصريحات العدوانية ما نشرته الوكالات الإخبارية الرسمية الناطقة باللغة الفارسية، تصريحات خامنئي خلال جلسته مع عدد من رجال الحوزة اليوم الأحد الموافق 27-9-2015 م إذ حمل المملكة العربية السعودية ما آلت أليه الأمور في الحج وطالب قيادتها بتقديم إعتذار للأمة الإسلامية وأسر ضحايا التدافع بدل إلقاء اللوم على الأخرين على حد وصفه.

وأضاف أن عدم تقبل مسؤولية الحادث من قبل قيادة المملكة يعتبر عملا غير سليما حسب تعبيره وقال : إن العالم الإسلامي لديه أسئلة كثيرة  حول مقتل أكثر من ألف شخص وهذا الحادث ليس قضية بسطية وعلى العالم الإسلامي أن يفكر بشكل أخر حتى يحلها.

وفي السياق ذاته شن هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هجوما أكثر عدوانية على قيادة المملكة خلال جلسة المجلس الأخيرة، وقال: السؤال الأساسي والمثير للاستغراب هو لماذا تتكرر هذه الحوادث في السنوات الأخيرة ؟ ثم أجاب بالقول : أن سوء الإدارة هو السبب الرئيسي وراء وقوع هذه الحوادث ولذا ينبغي أن نعالج القضية بشكل جذري.

وأكد رفسنجاني قائلا: إن الوقت قد حان ليناقش عقلاء العالم الإسلامي مع الباحثين وغير السياسيين هذه القضية من منظور إسلامي و”قرآني” وأيضا من خلال روئية الأديان الأخرى.

وطالب رفسنجاني بأن تكون هناك إدارة مسؤولة لتشرف على إدارة الحج  بعد ما أثبتت الإدارة السعودية فشلها في تنظيم الحج وإدارته من خلال تكرار الحوادث والفجائع على حد تعبيره.

وأضاف أن قيادة المملكة هي المسؤولة عن وقوع هذه الفاجعة الأليمة – حسب وصفه – ولذا ينبغى عليها أن تبين موقفها للعالم الإسلامي بكل شفافية ووضوح. وقال على المملكة أن ترفع الموانع والعراقيل أمام اللجان الأغاثية والطبية للدول الإسلامية من أجل المشاركة في إسعاف المصابين. كما أنه تطرق للحرب في اليمن وأدان مساعدات السعودية للشعب اليمني!

في الإطار نفسه هاجم الأدميرال علي شمخاني، أمين عام مجلس الأمن القومي للدولة الفارسية، قيادة المملكة واتهمها بالضعف وعدم الكفاءة في إدارتها للحج. كما أعلن أن مجلس الأمن القومي شكل لجنة لمتابعة نتائج وتبعات حادثة منى دون الكشف عن تفاصيل أكثر.

وفي محاولة لخلط الأوراق  قال شمخاني إن الأولوليات الأمنية لدولة السعودية تغيرت نتيجة تدخلها العسكري في اليمن والبحرين حيث أرسلت قواتها النخبة إلى هذه الدول وأهملت أمن الحجيج والحج.

وتابع شمخاني قائلا: هنالك مساعي حثيثة من “الدولة الفارسية” من أجل الحصول على نتائج التحقيقات النهائية حول الحادث. وأضاف سنتحرك لاحقا بالأطر القانونية والحقوقية الذي نمتلكها لمساءلة المتسببين والمسؤولين عن هذا الحدث.

من جانب آخر وعلى هامش المؤتمر الصحفي بعد انتهاء الجلسة الأخيرة لمجلس تشخيص مصلحة النظام، قال اللواء محسن رضايي الذي يشغل منصب الأمين العام لهذا المجلس: نسعى إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق بمشاركة “الدولة الفارسية” ونيجريا ومصر، أكبر الدول المتضررة في هذا الحادث، وندعو السعودية بالتعاون مع هذه اللجنة.

وحث رضايي حكومة روحاني كي تصر على ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن حادث التدافع في مشعر منى، كما دعا وزير خارجية الدولة الفارسية ظريف إلى متابعة هذه القضية من خلال الأطر الدبلوماسية.

وردا على سؤال أحد الصحفيين والذي ذكر أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية اتهموا “الدولة الفارسية” بالوقوف وراء هذا الحادث، رد رضايي قائلا إن مواقع التواصل الاجتماعي لا تعبر عن الموقف الرسمي السعودي لذلك لا نعول عليها.

وتأتي هذه الاتهامات والتصريحات العدوانية من رأس هرم قيادة الدولة الفارسية، مباشرة بعد الحادث المؤلم ودون أي تروي وانتظار نتائج التحقيقات السعودية. كما أنها تعد تحريضا صريحا من القيادة الفارسية ضد السعودية وتدخلا سافرا في شؤون بلاد الحرمين الشريفين.

وتوجه الدولة الفارسية سهام نقدها للمملكة حول إدارة الحج في حين أنها لم تستطع تأمين إدارة مقام الإمام الرضا في مشهد حيث تعرض لتفجيرات عام 1994 م وقتل الكثير من المواطنين. كما أنها لم تستطع توفير الأمن والسلامة للزوار العراقيين والسعوديين إذ تعرضوا لحوادث مؤلمة ومات الكثير منهم وأصيب العشرات منهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى