تقرير- موقع أحوازنا يرصد تصريحات مسؤولي الدولة الفارسية حول حادث منى (4)
حوزة قم وملالي الصفوية في قمة الانحطاط الأخلاقي
“أحوازنا”
بعد الحادث المؤلم أثناء الحج وسقوط العشرات من الضحايا واستغلال دمائهم من قبل الدولة الفارسية ضد بلاد حرمين الشريفين، رصد موقع “أحوازنا” أهم تصريحات عدوانية أطلقها كبار رجال الحوزة الصفوية وملالي قم وطهران ضد المملكة العربية السعودية وقياداتها.
إذ هاجم الملا جعفر سبحاني كبير أساتذة حوزة قم المملكة وقال: إن سوء إدارة “آل سعود” سبب إراقة دماء المسلمين – حسب تعبيره. وأضاف قائلا: لاشك أن لو كانت الإدارة رشيدة لما وقع هذا التدافع وسالت الدماء – على حد وصفه.
كما تطرق جوادي آملي، وهو من كبار مراجع الحوزة، لحادث تدافع منى مرحضا المجتمع الدولي ومطالبا إياه بضرورة محاكمة المسؤولين السعوديين بسبب سوء إدارتهم للحج وتسببهم في فاجعة كبيرة – على حد تعبيره.
من جانب آخر قال ناصر مكارم شيرازي أحد أهم المراجع الصفويين: إن ما حدث جاء نتيجة إهمال وتقاعس المملكة وقيادتها في تنظيم أمور الحج والحجيج. وتابع بالقول: لو أن قيادة المملكة أقرت بأخطائها منذ اللحظة الأولى لما كانت هذه الردود الأفعال، لكنهم ألقوا اللوم على الحجاج وهذا أسلوب غير منطقي.
في غضون ذلك أصدر المرجع الصفوي محمد حسين زنجاني، من كبار رجال الدين في الدولة الفارسية، بيانا نشر على موقع إلكتروني تابع له، حمل فيه المملكة العربية السعودية وقيادتها مسؤولية ماحدث في مشعر منى.
وفي ذات السياق من التحريضات ضد المملكة وشعبها، طالب “صافي گلپایگانی” أحد كبار المراجع الصفويين، الأمة الإسلامية بالتنسيق والوحدة لإدارة الحج.
إلى ذلك شن حسين نوري همداني أحد مراجع الصفوية هجوما عنيفا ضد بلاد الحرمين الشريفين واتهمها بالتعاون مع أمريكا والكيان الصهيوني وتقديم الدعم للتنيظمات الإرهابية، متجاهلا ما يرتكبه نظامه من جرائم تطهير عرقي ومجازر جماعية بحق الشعب السوري والعراقي واليمني، فضلا عن تغذيته للإرهاب والإرهابيين.
وتابع قائلا قد حان الأوان لكي نواجه هذه الدولة –المملكة العربية السعودية- ونفضح جرائمها في سوريا والعراق واليمن والبحرين- حسب تعبيره.
وفي الإطار نفسه هاجم أحمد خاتمي خطيب وإمام صلاة جمعة طهران، المملكة وقيادتها وقال : إن السعودية هي المسؤولة عما حدث ويجب محاكمة “آل سعود” بسبب هذه الجريمة.
من جهته قال الملا أحمد علم الهدى خطيب وإمام صلاة جمعة مدينة مشهد: إن ما حدث في مشعر منى مخطط له مسبقا وعمل متعمد من قبل قيادة السعودية، وهذا الحادث ليس الأول بل سبقته أحداث كثيرة نتيجة إهمال قادة السعودية المتعمد في إدارة الحج.
ومن جانبه طالب إمام صلاة جمعة مدينة الأحواز المستوطن “مير أحمد رضا حاجتي” خلال خطبة صلاة الجمعة طالب الدول الإسلامية باستلام ملف إدارة الحج بدل المملكة بعد ما أثبتت هذه الأخيرة فشلها – كما جاء في خطابه المضطرب. وأردف، علينا أن لا ننظر إلى هذا الحدث بحسن ظن بل يجب تناوله من زاوية أخرى مفادها أن الدولة السعودية هي المسؤولة عما حدث.
ولم تكن تصريحات الحوزة ورجالها مفاجئة لمتابعي سياسات الدولة الفارسية وتوجهاتها بل كان متوقعا إن الحوزة لها اليد الطولى في مؤسسات الحكم، وتسيطر على أغلب مفاصل الدولة على غرار الحرس الثوري كما أن مواقفها دائما ما تكون متناغمة ومكملة لمواقف مرشد الدولة الفارسية.