الأحواز في الإعلام العربي

أحوازي لـ”عين اليوم”: إيران “ممزقة” من الداخل وتخفي مشكلاتها بالقهر

كشف عضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز طارق الكعبي لـ”عين اليوم” أن الدولة الفارسية تحاول دائمًا التعتيم على مشكلاتها الداخلية بشتى الطرق، وتحاول أن تمنع خروج أي خبر أو حدث يظهر للعالم الخارجي سواء كان ذلك من خلال مظاهرات أو أحداث أخرى كتفشي الفقر والبطالة والإدمان، أو هبوط الاقتصاد أو الحرائق في المؤسسات الحكومية.

وأضاف للمثال وليس الحصر أنه بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي فإن “فيس بوك ” محجوب، وعندما ترغب أن تستخدمه يجب عليك أولًا “كسر الحاجز لأنه “مفلتر” فهناك مركز مختص تابع لوزارة الخارجية يشرف على أي خبر يخرج إلى وسائل الإعلام. وأشار قائلًا: لدينا الكثير من أبناء الشعوب يضطرون للدخول بأسماء مستعارة من أجل أن ينقلوا معاناة شعوبهم للعالم الحر وذلك خشية من سياسة النظام الإيراني واستخباراته فالصحافي والشاعر والكاتب والرسام أيضًا جميعهم مراقبين فعندما يخرج أحدهم عن إطار “ولاية الفقيه الخومينية” تتم معاقبته إما بالسجن أو الإعدام وتحت تهم واهية وأحكام جائرة بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والإسلامية التي يتشدقون بها زورًا وبهتانًا.

وأكد الكعبي أن حساسية الدولة الفارسية الشديدة في هذا الجانب تأتي من حرصها أنها ذات قوة إقليمية وعالمية وأنها شعب واحد موحد في إيران، متجاهلة في ذلك قضايا الشعوب غير الفارسية التي وقعت تحت احتلالها.

وأشار إلى أن من أبرز الشعوب غير الفارسية هي: الشعب العربي الأحوازي الذي يشكل سكانه أكثر من 12 مليون نسمة، حيث احتلت أرضه عام 1925م والشعب البلوشي بلوشستان والشعب الكردي والشعب التركي أذربيجان، ويشكل تعداد هذه الشعوب 70% من جغرافية إيران، في حين أنّ الفرس يشكلون 30% ومع ذلك إيران تخفي هذه الحقائق.

واستنكر الكعبي تظاهر إيران أمام العالم بأنها لا تعاني من المشكلات الداخلية، وتروج في وسائل الإعلام وتدعم مليشياتها في البلاد العربية؛ لنقل مشكلاتها الداخلية للخارج وأنها توهم الموالين لها هنا وهناك بأنها حامية لمصالحهم ومقدساتهم، وهي في الحقيقة تستخدمهم جسورًا لتحقيق حلمها الفارسي.

وأختتم حديثه بقوله: مشكلات إيران الداخلية لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك تأتي إيران وتطالب المملكة السعودية بتنظيم الحج، والواقع أن طلبها هذا يدعو للسخرية باعتبار أن إيران لا تستطيع تنظيم عتباتها المقدسة ففي مدينة مشهد مثلًا أو غيرها يوجد عشرة آلاف زائر ومع ذلك تحدث تدافعات ويذهب جراء ذلك العشرات من القتلى، ناهيك عن السرقة والتحرش بالنساء؛ بسبب الاختلاط والتبرج.

لجين الاحمدي

المصدر: عين اليوم

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى