بيانات الحركة

بيان توضيحي حول ملابسات مانشر من المدعو أحمد مولى

بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا الأبي 

خلال الساعات السابقة أثير في مواقع التواصل الإجتماعي بيان منسوب إلى حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أعلنت فيه الجهة التي أصدرت هذا البيان عن إجراءات قالت إنها أتخذتها وفقاً للنظام الداخلي للحركة، الأمر الذي أثار إنزعاج الشارع الأحوازي في الداخل والخارج، وكذلك لدى الأصدقاء والمناصرين لقضية شعبنا على إمتداد الوطن العربي الكبير، وهذا ما لاحظته قيادة الحركة من الإتصالات الكثيرة التي وردت للإستفسار عن صحة هذا البيان. وكما يقول المثل الشعبي ” أن الرصاص الذي لا يصيب يدوش” فإننا نعي جيداً وقع مثل هذه البيانات على المواطن الأحوازي الذي تناغمت مشاعره وأداؤه مع أداء حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وكذلك على الساحة الوطنية الأحوازية وعلى الأصدقاء.

  وعليه فإننا أعضاء اللجنة التنفيذية للحركة عقدنا إجتماعاً طارئا باكتمال النصاب القانوني مساء يوم الثلاثاء الموافق 10/20 /2015 للنظر فيما أثاره بيان المدعو أحمد مولى من إزعاج لأعضاء الحركة ومناصريها وأصدقاء الشعب الأحوازي، لذا فإننا نؤكد إجلاءً للحقيقة بأن العنصر الذي أصدر البيان هو عنصر قيادي في الحركة، كنا نكن له كل التقدير والإحترام لدوره الوطني في مسيرة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إلا أنه في الأونة الأخيرة أبى إلا وأن يسيء لتاريخه النضالي بإتيانه بعض السلوكيات والممارسات التي تخل بالنظام الداخلي للحركة وتسيء لنضالها ونضال شعبنا وأن يتبع أجندة لا تخدم القضية الأحوازية ألبتة، بل تخدم العدو وسياساته العدوانية تجاه شعبنا، وكانت الحركة في صدد التحقيق معه حول هذه السلوكيات والممارسات والتجاوزات وشكلت لجنة لذلك، إلا أنه آثر التهرب والمماطلة، بل حاول مرات عديدة على شق صف الحركة بإثارة الفوضى بمظلوميات نترفع عن ذكرها في هذا البيان التوضيحي، إلا أن عضوية الحركة كانت من الوعي ما حال دون تحقيق مآربه.

ومن المؤسف أنه بعد هذا الدور النضالي أراد أن يختزل إنجازات الحركة ونضال أعضائها في أدوار لأفراد أسرته الصغيرة، الأمر الذي أثار حفيظة أعضاء الحركة والمطالبة بالحد من تجاوزته. وهذا أمر مثبت يعرفه أعضاء الحركة جيدا.

ولإدراكه بأن توجه الحركة ينحو نحو محاسبته على أخطائه وأن الجو العام في الحركة ليس في صالحه، وهذا ما تأكد له بجلاء أثناء مشاركته في المظاهرة التي دعت إليها الحركة في مدينة فيينا بتاريخ 2015/16/10 م ولاحظ الضيوف العزلة التي وضع نفسه فيها، فإنه رأى كخطوة إستباقية أنه يجب عليه أن يسرع بإصدار بيان يشق به وحدة صف الحركة ويحقق أجندة من لا يريد الخير لقضيتنا، لذلك إنتحل صفةً ليس صفته، وتحدث باسم اللجنة التنفيذية دون أن يكلف من باقي أعضائها، بل لم يلتق بهم، فأصدر ” مرسوماً ” بعزل رئيس الحركة وتنصيب نفسه رئيساً لتحمل مسؤولية قيادة الحركة على عاتقه حتى إنعقاد المؤتمر دون وجه حق…فمن الغباء أنه لم يدرك بأن حبل الكذب قصير، وأن نيل إحترام الأخرين لن يتحقق بالتضليل والكذب، بل بإحترامهم واحترام عقولهم… والنضال من أجل المباديء السامية مسيرة شاقة وطويلة، إلا أنها محك لإختبار معادن الرجال فمن لم يقوى على صعاب هذه المسيرة فمآله السقوط لا محالة .

فالسيد أحمد مولى فضل مصالح أسرته على الصالح العام، ارتكب في سبيل ذلك أخطاء لم يكن في مقدور الحركة غفرانها، إلا أن الحركة بتشكيلها لجنة للتحقيق معه كانت تسعى إلى تحقيق التوازن بين تطبيق نصوص النظام الداخلي، وبين تصحيح الفهم الخاطئ في النظر إلى المكاسب النضالية التي تحققت بتضافر جهود كل أعضاء الحركة، على أنها مكاسب عائلية. هذا كان الإختلاف معه داخل اللجنة التنفيذية، وكنا نسعى إلى تصحيح هذا التوجه الذي بدا أنه دفع دفعاً على تبنيه. فمن المؤسف أنه أنهى نضاله في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بإنحيازه إلى مصالح تافهة أرادها لأسرته… وكان عليه أن يعلم أن القضية الأحوازية ومصالح الشعب الأحوازي التي هانت لها الأرواح أسمى وأكبر من المصالح الضيقة.

عليه فإن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز يسرها أن تطمئن أعضائها في الداخل والخارج، وتطمئن كذلك كل الأحوازيين العاملين على الساحة الوطنية، وكل أصدقاء الحركة ومناصريها، أن البيان الذي أصدره المدعو أحمد مولى لا يمثل الحركة وقيادتها لأنها خطوة من فرد مجمد من ممارسة عمله كقيادي في الحركة حتى الإنتهاء من التحقيق معه والنظر في أمر عضويته باللجنة التنفيذية. وأن ما ترتب على هذا البيان يعتبر زوبعة في فنجان، وكان من الطبيعي أن يكون له أصداء حتى تستقر الزوبعة وتصفو الأجواء وتتضح الحقيقة. فهو بهذا البيان أصبح خارج الحركة، فليست هنالك مسئوليات يتحملها أحمد مولى “على عاتقه” ضمن الحركة حتى إنعقاد المؤتمر كما يدعي في بيانه، ولن يكون للحركة مؤتمرٌ يكون أحد أعضائه أحمد مولى…

فبموجب هذا البيان واعتباراً من هذا التاريخ، فإن البيانات أو التصريحات أو الخطابات التي يصدرها السيد أحمد مولى لا تمثل حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، ولذا وجب التنبيه.

أيها الشعب الأحوازي المجاهد

إن حركتكم المكافحة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تجدد العهد، عهد الشهداء، أن تبقى كما كانت سيفا مشرعا بوجه الاحتلال وأعوانه، وأن هذه الحركات الصبيانية سوف لن تأثر على أدائها النضالي ودورها الريادي في مواجهة الاحتلال الفارسي.

عاشت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز كرافد من روافد النضال الوطني التحرري

اللجنة التنفيذية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز

20/10/2015

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى