أكثر من 24 ألف أحوازي مصاب بالاختناق
"أحوازنا"
أصيب أكثر من 24 ألف مواطن أحوازي في مدينة الأحواز العاصمة خلال الأيام الماضية جراء الأمطار الحمضية.
وأفادت مصادر أحوازية مطلعة أن التقارير الطبية في عموم مستشفيات مدينة الأحواز العاصمة أظهرت إصابة 24 ألف و800 مواطن أحوازي في مدينة الأحواز العاصمة بحالات اختناق بعد هطول أمطار حمضية خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكرت المصادر أن 600 مصاب كانوا في حالة صحية متدهورة، ونقلوا إلى أقسام داخلية في المستشفيات لتلقي العلاج. فيما نقل 60 مصابا إلى قسم العناية المركزة ICU في مشفى "جندي سابور التعليمي" ومشفى "جلستان التعليمي" وسط مدينة الأحواز العاصمة.
وعلى الرغم من أن دائرة الصحة في مدينة الأحواز لم تكشف لحد هذه اللحظة عن الأسباب الحقيقية وراء وقوع هذه الأزمة الخطيرة، لكن تقارير بيئية أعدها خبراء أحوازيون أشارت إلى أن ظهور هذه الأزمة يرجع إلى وجود كميات كبيرة من الغبار ومواد أخرى تتكون بسبب مركبات النيتروجين والكبريت الناتجة عن الأنشطة البشرية والتي تتفاعل في الجو لتكوّن الأحماض.
وأضاف هؤلاء الخبراء أن الضباب الدخاني في مدينة الأحواز نتيجة وجود المصانع والشركات النفطية، وهو يحتوي على حموض، حيث يبقى معلقا في الجو عدة أيام. وعندما تتعرض الملوثات الناتجة عن وسائل النقل بصورة فادحة إلى الأشعة فوق البنفسجية الآتية من الشمس، فيحدث بين مكوناتها تفاعلات كيميائية، تؤدي إلى تكوين الضباب الدخاني الذي يخيم على المدينة. والأخطر في ذلك، هو غاز ثنائي أكسيد النيتروجين، لأنه يشكل المفتاح الذي يدخل في سلسلة التفاعلات الكيميائية الضوئية التي ينتج عنها الضباب الدخاني وبالتالي نكون أمام مركبات عديدة لها تأثيرات ضارة على الإنسان إذ تسبب احتقان الأغشية المخاطية وتهيجها والسعال والاختناق وتلف الأنسجة وانخفاض معدل التمثيل الضوئي في النبات الأخضر.
ويختتم التقرير أن دولة الاحتلال لم تتخذ اجراءات للأزمة للتقليل من انبعاث ثاني اكسيد الكبريت، وعليه فإن الأزمة ستستمر ما يتطلب تدخل منظمات حقوق الإنسان أو المدافعة عن البيئة للضغط على دولة الاحتلال بغية وضع حد لمثل هذه التجاوزات الخطيرة التي لم تسلم منها البيئة والإنسان الأحوازي.