الأخبار

عاجل: سلطات الاحتلال الفارسية تعدم أسيرين أحوازيين

“أحوازنا”

أبلغت سلطات الاحتلال الفارسية عوائل الأسيرَين المناضلَين “علي جه بيشاط الكعبي” و”سيد خالد الموسوي” عن إعدامهما نهار هذا اليوم الخميس 12 حُزيران 2014.

وقد اطلع ذوي الأسيرين علي جه بيشاط الكعبي وسيد خالد الموسوي خبر الإعدام من خلال استدعائهم من قِبَل جهاز المخابرات الفارسية. وكان اعتقال الشهيدين في تاريخ 11-نوفمبر2012 في قرية كعب مسلم التابعة لمدينة السوس الأحوازية. وفي اتصال هاتفي مع أحد أقارب الشهيدين قال إن جهاز المخابرات الفارسية قام باستدعاء أهلهما وابلاغهما عن مكان دفنهما الذي يقع في ضواحي مدينة رامز. يذكر أن جهاز مخابرات الاحتلال الفارسية قام بنقل الشهيدين من سجن القنيطرة في تاريخ 18 مارس 2014 إلى مكان مجهول دون أن يبلغ ذويهما عن مكان الاحتجاز. وقد أيد المجلس الأعلى للقضاء الفارسي حكم إعدامهما في تاريخ 11 تموز 2014.

وفي سياق متصل أدانت العديد من المؤسسات الدولية الناشطة في مجال حقوق الإنسان حكم الإعدام الجائر الصادر بحق الشهيدين من قبل محكمة ما تسمى بالثورة الفارسية. وطالبت هذه المؤسسات سلطات الاحتلال الفارسية بإلغاء الحكم الصادر لأنهما لم يحاكما بطريقة عادلة.

يذكر أن الشهيدين البطلين علي جه بيشاط الكعبي وسيد خالد الموسوي كانا من أبرز النشطاء السياسيين في مدينة السوس الأحوازية وضواحيها، كما أن الشهيد علي جه بيشاط الكعبي من أبرز الشعراء الشعبيين الأحوازيين وله العديد من القصائد الوطنية التي ألقاها بحق الوطن.

إن جريمة إعدام المناضلين علي جه بيشاط الكعبي وسيد خالد الموسوي ليست الجريمة الأولى التي ترتكبها الدولة الفارسية بحق الشعب العربي الأحوازي بل تعد استمرارا للجرائم الأخرى التي أرتكبت بحق الشعب العربي الأحوازي منذ بدء الاحتلال حتى هذه اللحظة. لم يمر عام إلا ويتم إعدام كوكبة من أبرز مناضلين الأحواز من قبل سلطات الاحتلال الفارسي، ظنا من هذه الدولة المارقة تستطيع أن تحد من الوعي الوطني المتزايد بين كافة أطياف مجتمعنا الأحوازي. ومن خلال دراسة دقيقة لهذه الجرائم يظهر لنا أن عبر هذه الاعدامات لم يستطع الاحتلال الفارسي أن يزلزل إرادة شعبنا العربي الأحوازي بل زاده قوة وتماسكا, وأصبحت أسماء الشهداء لامعة خلدها شعبنا العربي الأحوازي بالإضافة إلى تأسيس كتائب بأسماء الشهداء مما يثبت لكل متابع أن الشعب العربي الأحوازي يعتز بشهداءه الذين ضحوا بحياتهم من أجل الأحواز شعبا وأرضا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى