#أحوازنا-الحلف العربي ـ الإسلامي وعودة الروح
لقد تشكل محور عربي ـ إسلامي وأعلن عنه في المملكة العربية السعودية في 14. 12. 2015 . كان هذا الإعلان هو النتيجة الطبيعية التي بدأت تتشكل ملامحها من عدة أشهر مضت.
لقد تجمعت الأسباب والمبررات الآنية والإستراتيجية لتشكيل هذا المحور العربي ـ الإسلامي. كان بالطبع أول هذه المبررات هو الصلف الفارسي وشدة إجرام عملائه في المنطقة العربية. فالعالم أصبح يرى ويسمع في كل صبح ومساء ومنذ عدة سنوات أشكال وألوان المجازر والمذابح التي تجري على يد عملاء إيران في كل من العراق وسوريا بكل وقاحة وصلف قل نظيرها في التاريخ البشري الحديث.
تطهير عرقي وقتل على الهوية. قتل السجناء بالمثاقب والتجويع وصب الأسيد على أجساد الناس وهم أحياء. ولم تنتهي سلسلة أفعال الجريمة المنظمة التي ترتكبها إيران وعملائها في العراق وسوريا واليمن عند إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل في وضح النهار وأمام عدسات التصوير والصحافة العربية والعالمية. لقد طغى العدو الفارسي وتجبر.
كان حلف الشر بين إيران وعصابة حافظ الأسد قد تشكل في منتصف عام 1976 عندما زار المقبور حافظ الأسد طهران وعقد مع الشاه محمد رضا بهلوي أول تحالف عدواني مراوغ ضد الشعوب العربية والإسلامية بشكل سري . وبعد سقوط بغداد عام 2003 إلتحق حكام العراق الطائفيين بالمحور الشرير هذا وتم الإعلان عنه بشكل سافر.
قاعدة هذا الحلف كانت ولازالت النزعة الطائفية البغيضة والحقد القومي الفارسي كل شئ له صلة بالعرب وبالمسلمين. وقد ترجم هذا المحور الطائفي الشرير أفعاله الإجرامية في كل من العراق والبحرين وسوريا ولبنان واليمن.وكان حجم الضحايا بالملايين بين شهيد وجريح ومشرد. وكان لهذا الحلف مشاريع ومخططات عدوانية شريرة أخرى تنتظر الزمن المناسب للتنفيذ تطال كل الشعوب العربية والإسلامية لولا إنطلاقة الثورات العربية التي أربكت أطراف هذا الحلف ونسفت كل شعاراته التي تستر بها وأختبأ خلفها. وكانت الثورة السورية الباسلة كاشفة العورات وكاشفة الأعداء الإستراتيجيين الحقيقيين. لقد وضعت الثورة السورية الجميع على المحك وأسقطت كل الأقنعة المزيفة وتركت حلف الشر الفارسي يظهر على حقيقته أمام ملايين العرب والمسلمين.
كيف لا وبذلت إيران وعملائها كل ما بوسعهم لتجميع أكبر عدد من المرتزقة والقتلة في سوريا لإنقاذ عميلهم في دمشق ونظام الشبيحة الطائفي الغادر.
أنكشف محور الشر الفارسي وتصاعدت المقاومة العربية والإسلامية لهذا المحور المعادي.
وقد أدركت الشعوب العربية وعدد من الحكومات العربية حجم الخطر القادم من إيران وعملائها في المنطقة العربية الإسلامية وجاء الرد حاسما من قبل المجموعة العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية عندما أطلقت عاصفة الحزم في اليمن لتحرق بذلك عدد من المخططات والمشاريع العدوانية الفارسية في جنوب الجزيرة العربية ومناطق أخرى أمتدت إليها يد الغدر الفارسية.
المحور العربي ـ الإسلامي المتشكل حديثاً هو التعبير المنطقي على المقاومة العربية النشطة ضد المشروع الفارسي الطائفي التخريبي في المنطقة العربية.
أكثر من 34 دولة عربية وإسلامية يضم هذا الحلف، والشعب السوري الباسل هو الشريك الطبيعي في الحرب على الإرهاب الدولي التي تغذيه ملالي طهران على الأرض السورية والعراقية واليمنية بشكل سافر ووقح. الشعب السوري هو الصخرة التي تتحطم عليها أحلام أحفاد كسرى وأبو لؤلؤة المجوسي. إن الثورة السورية الباسلة هي الخندق المتقدم في حربنا الوطنية المقدسة ضد العدو الفارسي الإستراتيجي، وهي الرافعة والمحرك التي تغذي حالة الصحوة العربية على هذا العدو الفارسي الغاشم.
وهناك شريك عربي حقيقي في هذا المحور المقاوم للمشروع الفارسي في المنطقة العربية لا بد من دمجه والوقوف إلى جابه بشكل جدي وقوي في عملية بناء مشروع مقاوم للمشروع الفارسي العدواني، ألا و وهو الشعب العربي الأحواز على الضفة الشرقية للخليج العربي. لقد إحتل الفرس بلاد الأحواز قبل تسعة عقود من الآن. ولا زال هذا الشعب العربي الباسل يقاوم الإحتلال الفارسي وصمد في وجه المحتل طوال هذه العقود وله تجربة طويلة في مقارعة العدو الفارسي . شعب عربي فتي يبلغ تعدادة 12 مليون نسمة يعيش على أرضه المحتلة التي تنتج ما يقارب ال 50% من الناتج الإجمالي للكيان الإيراني المصطنع فهو الشريك الأساسي الإستراتيجي في مقارعة العدو المشترك للحلف العربي ـ الإسلامي المقاوم. 12 مليون عربي أحوازي في قلب الكيان الإيراني المصطنع لا بد من دعمهم في مقاومتهم الوطنية الباسلة ضد العدو الفارسي المشترك، ففيهم وإشراكهم في معارك المصير ضد عدو الإنسانية المتغطر الفارسي، وبهم ينتصر العرب والمسلمين على محور الشر والغدر والخديعة بأقل التكاليف والخسائر.
واجبنا كسوريين التمترس والوقوف في قلب المحور العربي ـ الإسلامي ضد االإرهابيين وأعداء الإنسانية ملالي طهران وعملائهم في المنطقة العربية.
على أحرار سوريا أينما كانوا، وعلى ممثلي الشعب السوري أن يسارعوا إلى الإعلان عن الموقف الداعم والصريح والمشارك في المحور العربي ـ الإسلامي ضد ارهاب عصابة الأسد، وعصابة داعش، وعصابة حزب الله، عملاء ملالي طهران وقم.
هذه فرصة ذهبية على جميع الوطنيين العرب والمسلمين عدم تفويتها بأي شكل من الأشكال، فهي تعبر عن إرادة عربية وإسلامية قوية ومتقدمة كثيرا في الدفاع عن مصالح الأمة وهزيمة الوحوش الفارسية والروسية والغربية المتحشدة في المنطقة تريد شراً بشعوب المنطقة العربية والإسلامية.
الحلف العربي ـ الإسلامية هو المقدمة الأولى الضرورية لإنطلاق عاصفة حزم في بلاد الشام والعراق الثائرين.
سلمان أضربهم سلمان
لا تبقي منهم ولا تذر
عندما بدا العرب والمسلمون مقاومة العدو الفارسي والمشاريع الإستعمارية الفارسية بدأت فلول المعتدي تتقهقر وتنهزم في كل الجبهات
الله محي الجيش الحر
الله محي الجيش الحر
د. خالد المسالمة