آراء ومقالات

#أحوازنا -الخطين المتقاطعين يلتقيان في نقطة مشتركة 

هنا ليس القصد الدفاع أو الهجوم على نظام يدير دفته الملالي في طهران ، لكن لكشف الحقائق نقول لماذا النظام الفارسي يدافع عن أشخاص لم يحملوا الهوية الفارسية ، و لا تربطهم فصيلة دم ، و لاينتمون لخريطة فارس لا من بعيد و لامن قريب ، غير الإنتماء الطائفي البغيض والإشتراك في نقطة وهي التحريض على العنف و سيل دماء الأبرياء .

لنسرد الوقايع : ايات الله شريعتمداري وحسين علي منتظري كانوا هؤلاء هم أولياء الأمور و وقفوا في صف بما يسمى مرشد الثورة روح الله الخميني وقتها وهلهلوا و زمروا لهذا المرشد طول الفترة التي أرادها المرشد ، حين إنقضاء فترة الأزمة قضى عليهم . الأول( شريعتمداري ) بسب أعتراضه لقمع الأتراك الآزربايجانيين ، حكم عليه خميني بخلع العمامة و لباسه الديني ــ الإقامة الجبرية حتى توفى . أما منتظري بالبداية أختاره وليعهد له . حينما خميني قام بمجزرة سجن افين و تصفية السجناء و تبيض السجون ، الذي راح ضحيتها انذاك الاف السجناء و كلهم من أبناء الطائفة الشيعية . بسبب أحتجاج منتظري على هذه المجزرة الدموية ، الخميني خلعه من منصب ولاية العهد وأصدر حكما جائرا بأقامة جبرية ، و منعه من تدريس طلاب الحوزة ، بقى حبيس البيت حتى مماته . و لم يقم له عطلة رسمية كبقية الآيات التابعة لولاية الفقيه ، و لا حتى تشيع يليق به حسب تقاليدهم .

 اما شيخ محمد طاهر آل شبير الخاقاني عربي أحوازي الذي له منصب أعلى من المرشد فقهياً حسب الأجتهاد المتبع في الحوزات ، بسبب دفاعه عن الشعب العربي الأحوازي ، اعتقله المرشد حافي القدمين و أبعده من مدينة المحمرة الى مدينة قم و أبقاه في المنفى حتى وافته المنية و التحق بالرفيق الأعلى و ايضاً هذا الأنسان شيعي . عزالدين الحسيني أحد شيوخ الدين في كوردستان بعد الهجوم على المدن الكردية بالطائرات الحربية و بالأخص مدينة سنندج بأوامر من خميني و قتل الأف من أبناء الكورد . وإحتجاج الحسيني على تلك المجازر المروعة أصبح الحسيني مطارد ، هذا الشيخ الطاعن بالسن أضطر ان يختار المنفى هرباً من بطش و تنكيل نظام ولاية الفقيه ، حتى وافته المنية في مملكة السويد . أعدم وزير خارجيته صادق قطب زاده و لفق له تهمة تخطيط بانقلاب على السلطة بتعاون مع الامريكان وربط اية الله شريعتمداري بهذا التلفيق ليضرب الكل بحجارة واحدة . ابوالحسن بني صدر اول رئيس جمهورية منتخب مدني و غير معمم ، بسبب مخالفته باستمرار الحرب ( الايرانية ـ العراقية ) ، و تدخل الملالي في الشئون السياسية . المرشدأ زاحه من منصب الرئاسة وطلب بمحاكمته ، في جناح الليل الرئيس ( بني صدر ) و مسئول الاول لمنظمة مجاهدي خلق مسعود رجوي و عدد آخر هربوا على متن طائرة لباريس و أختاروا المنفى هرباً من المشانق . و بعد ذلك وتيرة الإعدامات الجماعية إزدادت بشكل مخيف ، شملت كل التنظيمات و الأحزاب ، و كل الشعوب القاطنة في جغرافية ما تسمى الجمهورية الأسلامية الايرانية ! حجة الاسلام مهدي هاشمي معمم و مسئول عن تجمع منظمات العالم الاسلامي من منظمة مورا الفليبنية الى آخر منظمة و فرع اسلامي ، هذا الشخص من المقربين لمنتظري ، خالفه في المنهج ، لفق له تهمة التعاون و التنسيق من الامن الشاهنشاهي ـ السافاك . بعد محاكمة روتينية ، بعثه للمسلخ و أعدموه . آية الله بروجردي شيعي معمم و له مقلدين و أتباع ،لأنه خالف فلسفة ولاية الفقيه ، له سنين قابع في سجون النظام .

هذا النظام الهمجي تعاون مع الغرب لإحتلال كابل ـ بغداد . تعاون مع الكيان الصهيوني البغيض و اشترى الأسلحة من هذا الكيان طول فترة الحرب مع العراق . قام هذا النظام بتصدير الأرهاب ، الكل شاهد ارهابهم في السعودية ـ الكويت ـ البحرين و..وصل حتى للأرجانتين .

 تأسيس منظمات ارهابية على مقياسه كحزب الله في لبنان والعراق في الفترة الأخيرة ، وكذلك منظمة بدر وحزب الدعوة وأمثالهم ، لم يوقف لهذا الحد حتى أسس عصابة له في نيجيري بقيادة آية الله زكزاكي و الحبل على الجرار. ناهيك عن المساعدات العسكرية و التقنية و المادية لعصابات الأسد ، الحوثي ،المالكي وبقية ذيولهم المنتشرة هنا و هناك في المنطقة العربية ……….

 هذا النظام بدوره صفى كثير من العلماء ، الطيارين و أساتذة العراق و نخبته بعد الاحتلال. و ترك الناس يزحفوا على بطونهم لزيارة المراقد ، و يضربوا بسلاسل على ظهورهم ، ويتمرقلوا بالطين كالحيوانات ( الحيوانت تعمل هذا هرباً من شدة الحر و الحشرات ) في قاموس السياسة ماذا تدعى كل هذه الجرائم و التدخلات في شئون الدول الذات سيادة ؟

لديهم معسكرات لتدريب ارهابين العالم ، كوادر ورموز تنظيم القاعدة يتواجدوا في فارس و ذلك للضرورة . الدولة الأسلامية ( داعش ) لم تصلهم ، ليس خوفاً من الأمن و الحرس الثوري ، لأن خلف الكواليس يوجد تنسيق مسبق و تفاهمات .

اذا كان غير ذلك طهران أقرب من باريس والوصول أسهل والتكلفة أقل ، وتنفيذ العملية أسهل أيضاً .

اليوم نظام ولاية الفقيه يتباكى على النمر لتهييج الشارع الطائفي. و نشر الفوضى والفتنة معاً ، هذا هو ديدن الملالي للهروب من مشاكلهم الداخلية ، عليهم عمل سيناريو جديد بين فترة و فترة ليكونوا في السلطة زمن أكبر ،هم مدركين و يعرفوا النمر باقر النمر سعودي الجنسية ، ولكنه يحمل فكرة ولاية الفقيه فقط .

 نفس هذا الشعب و من خلفه نظامهم قاموا بمسيرة ضد العرب الشيعة الذين يزوروا المراقد المتواجدة في فارس و أهانوا ضيوفهم ….. أو في ملاعب كرة القدم بعد خسارتهم امام الفريق العراقي حرقوا العلم العراقي الذي فيه كلمة الجلالة ، و شعاراتهم النتنة ضد العرب بكل مناسبة .

قبل فترة وجيزة مليون عنصر فارسي دخلوا العراق بدون مجوز قانوني ولنشر الفحشاء باسم المتعة ، المخدرات ، الأمراض ووو أما الشيعة في أقطار الخليج لم يواجهوا ضغطا ، أو منعا من ممارسة شعائرهم المذهبية ، لديهم حسينيات ، يؤدون مناسكهم بحرية و يذهبون لزيارة المراقد في فارس والعراق ،يتبرعوا بالخمس و الزكاة لمقلديهم من الآيات ولا أحد يمانعهم إن كانوا في السعودية ، البحرين ، الآمارات ، الكويت و حتى قطر…

في الاونة الآخيرة عدد من الزوار السعوديين تسمموا بعد تناولهم الأغذيه . والإعلام نشر هذه الواقعة . علماً مع كل هذه الجرائم و الإضطهاد ، التنكيل ، الأرهاب المنظم و التدخلات السافرة في الشؤون الداخلية للدول ، بالأخص دول الجوار ( دعنى من قطر الأحواز لأنه محتل و له أهله سوف يحموه) و لا دولة عربية و لاحتى دولة اسلامية أحتجت بشكل رسمي أو غير رسمي على ما قام به خميني و زمرته و دعت سفير أو ملحق سفارة لنظام الملالي لتقدم له أحتجاج يتيم واحد ، من بداية وصولهم للسلطة ليومنا هذا . لأن حسب القوانين الدولية و البروتكولات ، تعتبر هذه الأمور شأنا داخليا . اذا محمد خاتمي الرئيس الأسبق يحمد الله بانهم -الفرس -دخلوا الاسلام و لم يصبحوا عربا لأنهم يحسبونه عار . لذا لم يبق لنا كلام طالما العنصرية و الحقد هما سيدا الموقف.

 أبوالفوز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى