آراء ومقالات

#أحوازنا -إيران .. صراخ تجاوز قدرة تحمل الألم !

السلوك العدواني للنظام الإيراني تجاه تنفيذ حكم الإعدام ببعض الإرهابيين السعوديين الشيعة ليس مفاجئا، فإيران تعتبر نفسها وصية على شيعة العالم في خدمة مصالحها وأهدافها القومية والسياسية تماما كما تفعل إسرائيل في وصايتها على يهود العالم! في الحقيقة يجمع بين إيران و إسرائيل العديد من القواسم المشتركة، فكلاهما قائم على العرقية والعنصرية والطائفية، وكلاهما يوظف الهوية الدينية لخدمة مصالحه القومية والسياسية، وكلاهما مصدر شر وقلق وعداء لجيرانه !سعار التصريحات الإيرانية العدوانية كان متوقعا، فلدى طهران قاموس ضخم من الشتائم البذيئة ومخزون هائل من التهديدات الجوفاء تستخرجه في مثل هذه المناسبات، لكن الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد يعكس حالة اليأس التي وصل إليها هذا النظام في إدارة صراعه مع المملكة في ظل فشل مشروعه في البحرين وإنكسار مشروعه في اليمن وارتباك مشروعه في سوريا وعجز مشروعه في لبنان وانحسار مشروعه في أفريقيا ! في الحقيقة إنه صراخ تجاوز قدرة تحمل الألم، فالسعودية أصبحت الصخرة التي تكسرت عليها الأمواج التوسعية الإيرانية، وتحطمت عندها الآمال القومية الإيرانية بإيقاظ حلم الإمبراطورية الفارسية ! اللافت في الأمر هو أن الإعلام الغربي الذي اهتم لإعدام مجموعة من الإرهابيين والمحرضين على القتل في السعودية، لم يهتم بالقدر نفسه لنصب الرافعات في إيران لشنق المعارضين السنة، ولا القمع الوحشي للمعارضين الشيعة داخل إيران، ولا الأعمال الإرهابية للمليشيات الطائفية الإيرانية في العراق و سوريا، و لا حقيقة أن إيران الملاذ الآمن لكل قيادات «القاعدة» الهاربة، فإيران هي حضن الإرهاب، ومستودع الشر ، ومصدر التوتر في المنطقة، و إذا كان البعض لا يرى ذلك، فإننا نراه ونسمعه ونتجرعه ! أما موقف بعض الإعلام العربي وخاصة المصري ، فلا يدهش أحدا فما زالت بعض دكاكين الشعارات تعرض سلعها، وإذا كان هاتف العملة قد اختفى فإن إعلام العملة مازال باقيا !

خالد سليمان 

صحيفة عكاظ السعودية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى