آراء ومقالات

#أحوازنا-إيران.. أخطاء لا تغتفر !

عقب تنفيذ أحكام القصاص بحق الإرهابيين، كشفت إيران عن الدور الخبيث الذي كانت تلعبه في معظم قضايا الإرهاب الذي تعرضت له المملكة، ورعايتها لأولئك المجرمين الذين كانوا يُنفِّذون أوامرها قتلاً وتفجيرًا، حتى في مساجد الله، فالجزع الذي أبدته عقب تنفيذ القصاص في أولئك المجرمين، والانفعال الذي أبدته، ولهجتها الانتقادية والتهديدات، ومن ثم الهجوم السافر على سفارة المملكة في طهران، والقنصلية في مشهد، كل ذلك، يُؤكِّد تورّطها في كل محاولات العبث التي استهدفت أمن المملكة، ورعايتها لأولئك المجرمين.
كان لزامًا على المملكة أن تقطع دابر الإرهاب بإجراءٍ حازم كهذا، وفق حكم الشرع، وتحذيرًا لكلِّ مَن تُسوِّل له نفسه السعي في الأرض فسادًا، ويسعى لإحداث الفوضى، وتمزيق الوحدة بين أبناء الوطن الواحد.
لقد لاحظ العالم بأسره، بأن المملكة كانت هدفًا مطلوبًا في عمق الأعمال الإرهابية التي خططت لها إيران في أكثر من مناسبة وموسم، ومحاولاتها لم تقف عند حد، فمن استهداف لحجيج بيت الله الحرام، إلى محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، وإلى انفجار المحيا، وانفجار الخبر، واعتداء على سفارات الدول الصديقة في المملكة، … وغيرها الكثير، كانت البصمة الإيرانية خلف كل حدث، كما أنها هي السبب المباشر لمحاولات تأليب الإخوة الشيعة في كل من المملكة، والبحرين، واليمن، والتحريض على الخروج عن الولاء والطاعة لولي الأمر، ومحاولة إحداث الفوضى، والاعتداء على رجال الأمن. ظهر ذلك من خلال المحاولات الفاشلة التي قام بها الموالون لها في الدول الثلاث.
لم يكن قطع العلاقات مع إيران حدثًا مستغربًا، حيث تعوّدت إيران من خلال اختراقاتها للتدخل في شؤون الدول، وحرق سفاراتها بأن يتم قطع العلاقات معها، فعلت ذلك بالولايات المتحدة عام 1979م، حينما استولت مجموعة من الطلاب الإيرانيين على السفارة الأمريكية بطهران، واتّخذت موظفي السفارة كرهائن، وفعلت ذلك مع بريطانيا التي قطعت علاقاتها معها سنة 2011م، إثر الهجوم على سفارتها في طهران.
لقد أصبح النظام الإيراني منبوذًا لرعايته للإرهاب، والتدخل في شؤون البلدان الأخرى، وقطع العلاقة مع هذا النظام من قِبَل كثير من الدول في العالم أصبح مشهودًا، وسبق للمغرب أن قطع علاقاته مع ايران سنة 2009م، وكذلك السنغال التي قطعت علاقاتها معها سنة 2011م على خلفية قضية شحنة الأسلحة التي عثر عليها في نيجيريا، وأيضًا (غامبيا) التي قطعت علاقاتها أيضًا معها؛ بسبب دعم إيران لمُتمرِّدي حركة القوات الديمقراطية في (كازاماش) الانتقالية.
من كل ما تقدم، جاءت دعوة الوزير (الجبير) بضرورة أن يُفكِّر العالم جديًّا لخطوة قطع العلاقات مع ايران؛ بوصفها الداعم الرئيس للإرهاب في العالم.

حسن ناصر الظاهري

المصدر: صحيفة المدينة السعودية 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى