#أحوازنا-المسار اونلاين: نجاد وسليماني يزوران مناطق الحرب في الأحواز
قالت وسائل إعلام فارسية إن الرئيس الإيراني السابق “محمود أحمدي نجاد”، قاسم سليماني “قائد فيلق القدس” وقادة وضباط آخرون جاؤوا إلى الأحواز لزيارة المناطق التي دارت فيها الحرب العراقية/الإيرانية، وذلك في إطار رحلات “راهيان نور” الاستيطانية التي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني في الأحواز.
وأفادت المصادر بأن نجاد دخل مطار الأحواز قبل يومين بهدف زيارة المدن الأحوازية المختلفة التي دارت فيها الحرب بعد وصول عدد كبير من المسؤولين منهم، صفار هرندي المستشار الثقافي لقائد الحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زادة قائد قوات الجو والفضاء في الحرس الثوري، محمد باقر نوبخت المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفارسية، قاسم سليماني قائد “فيلق القدس”، مرتضى مقتدائي رئيس الحوزات العلمية للدولة الفارسية، وزير الزراعة ومسؤول منظمة التراث والثقافة الفارسية.
وبدأت هذه الدورة الجديدة التي شارك فيها كبار مسؤولي الدولة الفارسية مع بدء العام الشمسي الفارسي الجديد، وقال القائمون على هذه الرحلات: “حتى نهاية هذا العام سوف يأتي أكثر من 6 ملايين فارسي زائر بعد مشاركة مليونية في العام الماضي”.
هذا وقالت وسائل إعلامية تابعة للحرس الثوري: “إن الإعلام المعاند والمعادي للجمهورية الإسلامية الإيرانية (إشارة إلى الإعلام العربي/ الخليجي المتعاون مع المقاومة الوطنية الأحوازية)، يريد شيطنة هذه الرحلات من خلال التشويش تماشيًا مع الحرب الناعمة التي تشن ضد الدولة الفارسية -حسب زعم الإعلام الفارسيـ.
ودائمًا ما تتعرض الحافلات التي تقل الزائرين الفرس من المحافظات الفارسية إلى الأحواز إلى عمليات عسكرية ألحقت خسائر بشرية ومادية في صفوف الحرس. وردًا على هذا العمل المقاوم تعرض العشرات من المقاومين الأحوازيين إلى الأسر والاعتقال لسنوات طويلة.
وترى حركة النضال العربي أن الاحتلال الفارسي يهدف من خلال هذه الرحلات المنتظمة إلى إيجاد انتماء لدى الإنسان الفارسي لهذه الأرض العربية، مستندًا بما يصفها “التضحيات الكبيرة” التي بذلها الفرس دفاعًا عن الدولة مقابل ما يسمونه الغزو العراقي في ثمانينيات القرن الماضي، ومن جانب آخر يشجع هؤلاء الزوار إلى الاستيطان في الأحواز بعد منحهم بيوتًا وإغراءات مادية أخرى.
وكشف الموقع الإعلامي للحركة “أحوازنا” في وقت سابق ما قاله العميد علي فضلي نائب قائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، إن مشروع قوافل النور – حسب زعمه – هو من أهم المشروعات الثقافية والفكرية والذي تشارك فيه جميع مؤسسات الدولة الفارسية، بحيث وصل عدد الأعضاء الذين يشرفون على هذا المشروع إلى أكثر من 200 ألف عضو من الحرس الثوري.