الأحواز في الإعلام العربي

#أحوازنا-عين اليوم:التضليل الإعلامي وسيلة الإرهابيين في تنفيذ مآربهم

لم تكتف الميليشيات والجماعات الإرهابية في بعض الدول العربية كاليمن وسوريا وغيرها بعملياتها الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، بل إنها مارست أشكالًا أخرى من الإرهاب تتلخص في ما يسمى بالإرهاب الإعلامي والذي تسعى من خلاله لاستغلال المؤسسات الإعلامية والسيطرة عليها لتضليل الرأي العام ونشر الشائعات وتدمير الشعوب نفسيًا.
* في اليمن.. إرهاب المؤسسات الصحافية
بداية أكد السكرتير الصحافي السابق في مكتب الرئاسة اليمنية مختار الرحبي أن الحوثيين أول عمل قاموا به بعد الانقلاب هو “إرهاب الإعلاميين” حيث اقتحموا المؤسسات الإعلامية من قنوات وصحف ومواقع إخبارية منها (الجزيرة والعربية)، بالإضافة إلى القنوات المحلية ومنها (سهيل ويمن شباب ومعين وقناة بلقيس) وإيقاف صحف يومية وأسبوعية منها (المصدر والأهالي وأخبار اليوم).
وأوضح لـ”عين اليوم” أن هناك جرائم قتل بحق الإعلاميين حيث تم استخدامهم كدروع بشرية مثل الصحافي عبدالله قابل ويوسف العيزري داخل مخزن أسلحة وكذلك تم قنص الصحافي أحمد الشيباني في تعز.
وأكد أن استهداف المؤسسات الصحافية من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح جاء بعد تحريض مباشر من عبدالملك الحوثي، حيث تحدث بخطاب متلفز أن الإعلاميين أخطر من المقاتلين وكذلك حرّض المخلوع صالح ضد الصحافيين.
* إيران.. تمرير طائفي
وعلى الصعيد الإيراني كشف محمد الأحوازي عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن الدولة الفارسية تستخدم وسائل الإعلام كأحد أدواتها الفعالة والمؤثرة لتمرير الأفكار الطائفية والتخريبية إلى المجتمعات المستهدفة.
‏وأوضح أن نشر الشائعات والأخبار الكاذبة يعد ضمن صلب المشروع الإعلامي الإيراني الموجه إلى المجتمعات العربية.
‏وأضاف أن الإعلام الإيراني يقوم بتضليل الرأي العام الداخلي والخارجي عبر أخبار متناقضة وضرب أمثلة على ذلك بما ينشر في وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية بنسختها الفارسية يختلف تمامًا عما ينشر في النسخة العربية، مؤكدًا ‏أن النسخة الفارسية موجهة لمخاطبة الرأي العام الداخلي فتجد فيها الشحن الطائفي وروح الكراهية تجاه العرب بحسب ما يعتبرونهم أعداء لهم ويتآمرون على الأمن القومي الإيراني، أما ‏النسخة العربية فتركز على النقاط المشتركة بين الإيرانيين والعرب كموضوع الإسلام وكذلك تلميع صورتها من خلال نشر أخبار وتقارير تظهر الدولة الإيرانية على أنها تدعم الشعب الفلسطيني وأنها مع الاستقرار في المنطقة.
* حرب إلكترونية
وفي السياق نفسه، أكد الخبير التقني وجدي القليطي لـ”عين اليوم” أن الإعلام الإلكتروني أصبح ساحة المعركة الأولى، وهناك من يستغل المؤسسات الإعلامية لأغراض سياسية، ولتضليل الرأي العام والتدمير النفسي للمواطنين.
وأوضح القليطي أن العالم بأجمعه يعادي التنظيم الإرهابي “داعش” الذي ضلل الرأي العام من خلال 55 ألف منصة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه المنصات جميعها تهدف إلى بث الرعب والخزعبلات.. وكشف أنها جذبت إليها حوالي من 90-95% من جنودها.

لجين الأحمدي

المصدر: عين اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى